برلمانات أربيل العربية...؟
تجرى التحضيرات على قدم وساق في أربيل العراق لاستضافة مؤتمر البرلمانات العربية المزمع عقده هناك في ظل أجواء السحر والجمال الذي تحويه كردستان الشماء في شمالنا العراقي الحبيب؛فرصة نادرة أن تنعم وفود تلك البرلمانات بتلك الأجواء الأخاذة؛وفرصة لاتعوض أن يتذوق البرلمانيون (لبن أربيل) الذائع الصيت سيما وأن السيد البر زاني رئيس الإقليم لاتفوته تلك المناسبة ليعبر عن الكرم الكردي المعروف لضيوفه أعضاء تلك البرلمانات.
والكرم طبع غالب لدينا نحن العرب إلا أن الأكراد يغلب عليهم هذا الطبع أيضا وهم كرماء مثل بقية أهلي العراقيين العرب؛إلا أني لاأعرف البر زاني عن قرب ولم أسمع عن م~آثره في الكرم لذلك ليس بمقدوري أن أحكم؛وأسأل الله أن يبعدني عن قربه وكل من يطلق عليه صفة مسؤول هنا أو هناك,موخرا وجه البر زاني دعوة ظاهرها تغيير العلم العراقي كونه يمثل حزب البعث وهذا الحزب كما يعرف الجميع عربي حتى النخاع ولو لم يكن كذلك لما حورب من قبل الجميع ولما تطاول عليه العجم واليهود وأذنابهم؛وأتصور أن لاجدال في عروبة البعث؛أو العراق من قبل البعث.
ومن هنا فأن العلم لايمثل الأكراد لأن الذي رفعه كما قلنا حزب عربي عراقي صميمي لم يخن العراق في يوم ولم يسجل عليه تواطئه مع أعداء العراق أو الأمة؛وعلى الرغم من ذلك فأن الرئيس الشهيد صدام حسين قالها واضحة جلية أيام أسره وحضوره المهزلة التي هرب منها حكامها ليلوذوا بالأجنبي المحتل بعد أن نفذوا له ماأراد باغتيال القائد الشهيد رحمه الله؛حيث قال في المحكمة أن العلم العراقي الحالي قد ورثته ثورة تموز والحكومة الوطنية التي كانت تحكم العراق قبل خيانة هذه الزمر وتأمرهم عليه ورثته من العهد القديم؛أي أنه علم الجمهورية العراقية منذ تأسيسها بعد علم عبد الكريم قاسم في 1958 ؛وتم إضافة كلمة (الله أكبر) إليه من قبل الرئيس الشهيد لتوسمه بالعز والفخار وأي كلمة أجل من كلمة يذكر فيها أسم الله خلال معارك العز ضد الطغمة الخمينية الماسونية المجرمة والتي أعتدت على بلدنا وصدها جيشنا الباسل جيش البطولات الذي دافع عن أربيل مثل بغداد ؛ولم يفرق لا هو ولا قادته بين شبر عربي وأخر كردي على الرغم من أن الأكراد لم يدافعوا عن العراق لا في الماضي ولا في الحاضر عندما تجرأت تركيا مثل غيرها لتهدد حياض الوطن؛دافع عن أربيل العز ضد عصابات الطلباني وزمر الشر الإيرانية التي كانت تتخلل صفوف تلك العصابات عام 1996 بعد أن أستنجد البر زاني بالرئيس الشهيد حينها وتلك حادثة معلومة للجميع؛إلا أن هذا الموصوف بالجميع كان ناكرا للجميل؛أو أن هذا الجمع وقع تحت تأثير دولارات بوش وسحر كونداليزا الأخاذ.
قبل انعقاد هذا المؤتمر البرلماني العربي في مدينة كردية ماانفكت قيادتها تدعوا لفصلها عن العراق الأم كونه عربي وعزلها كونها كردية؛وهنا مفارقة عجيبة ؛وفود برلمانات عربية تجتمع في مدينة كردية تطالب بانفصال عن العراق لأنه عربي؛كيما تكرس هذه البرلمانات مبدأ تقسيم العراق المشئوم والذي دعت له الصهيونية قبل غيرها وأقره الكونجرس اليهودي في واشنطن؛ومن المؤكد أن ذلك يحدث تحت مرأى ومسمع الجامعة العربية والتي سيحضر ممثلها بكل تأكيد هذا المؤتمر .
لانريد أن نقول أن علم العراق أمانة في أعناقكم كونكم فرطتم بالعراق نفسه مقابل أن ترضوا بوش وزبانيته؛فما بالكم والعلم؛وماذا يعني العلم أمام تراب العراق الذي صان شرفكم مرات ومرات؛وماذا يعني العلم أمام عروبة العراق التي أغتالها الفرس قبل اليهود والأمريكان وأنتم لهم ناصرون؛قبل اجتماعكم نقول نحن أبناء العراق من شماله إلى جنوبه؛لايمثلنا زيد أو عمر كلنا أخوة في الله والوطن كما كنا وعشنا وسنموت على ذلك نقول سيتحرر البلد وسنأخذ بثأره إن طال الزمن أوقصر وسنأخذ بيده نحن أبناءه ودون عون من أحد ولا منة فلم نعتد على منة من صديق أو غريب إلا من الله ذو الفضل والمنة؛وساعتها لاتشفع لكم ولا لغيركم الأعذار مهما كانت وأن الخنجر الذي طعننا بظهرنا سنرده بمائة؛ولكن ليس بمثل ضرباتكم الخاسئة الغادرة بل بضربات الحق الذي أمر به الله؛والله ناصر المؤمنين.
سعد الدغمان