raghad intissar وسام التكريم
عدد الرسائل : 72 العمر : 96 الاوسمة : الاوسمة : 21/01/2008
| موضوع: الانتفاضة الفلسطينية وحجم التضحيات!!! الإثنين مارس 17, 2008 1:46 pm | |
| ما زالت جموع الشهداء تتقدم نحو النصر، هم أكرم منا جميعا وكل منا يبحث عن شرف الصلاة على أرواحهم الطاهرة أو قراءة الفاتحة عليها. بدون هذه التضحيات الجسيمة لا يمكن أن نصل إلى حل مرضِ لقضيتنا.
خمس مئات منهم رحلوا، ولم يعد في فلسطين بيت إلا وفقد عزيزا أو قريبا أو صديقا… هم ثوابهم عند ربهم في جناته خالدين. أما نحن فندعو الله أن لا نكون قد خسرناهم (وكل منهم له مكانته الخاصة) من أجل أن نحظى بلقاء سري أو علنيّ مع قتلتهم هنا أو هناك.
في بداية الانتفاضة فشلت هذه اللقاءات وهذه القمم في إحراز أي تقدم في المسيرة السياسية (وتأخر في القضية الفلسطينية) فلماذا نحاول أن نكرر هذا التجربة بعد كل هذه التضحيات؟ لماذا نرفض أن نتعلم من أخطائنا؟
الدولة العبرية لن تعود إلى المفوضات بدون إيقاف الانتفاضة، وأنا أعتقد أنها ستحظى بوعود من بعض المسؤولين بإيقافها، لأن من هؤلاء مَنْ أصبحت المفاوضات ضرورة مهمة في حياته فكأنها مصدر رزق يتمنى أن يديمه الله عليه.
لا زالت بعض قياداتنا تحبّ أن تستجيب للإرادة الإسرائيلية، فأحد كبار قادة فتح في إحدى المناطق تعرض لضغط شديد من قبل بعض قادة الأجهزة وعشاق المفاوضات لتهدئة الأوضاع في منطقته، فرفض واستمرّ مخلصاً لدماء الشهداء. هذا المثال يدلّ على أن حجم التضحيات العظيم التي قدمها شعبنا الجبار لا يساوي شيئاُ عند بعض الذين لا يعرفون من الانتفاضة غير اسمها وعدد شهدائها.
المطلوب هو الإبقاء على هذه الروح الثورية العالية التي أظهرها حتى الأطفال من أبناء فلسطين، وإسكات كل الألسنة التي تنادي بإخماد نار الانتفاضة، غير معترفةٍ بالصراع التاريخي المتأجج بين فلسطين ومحتليها.
ولنفترض أننا سنستيقظ صباح الغد على نهاية انتفاضة الأقصى، فما الذي سيكون عليه الحال وقتئذٍ؟ أولاً، سنكون قد خسرنا دماءَ شهدائنا دون إنجازٍ يليق بأرواحهم الطاهرة وحجم تضحياتهم، وثانياً سنصبح في نظر عدونا من الوهن بحيث لا يخشى أي قائمة مستقبليةٍ لنا، كما ستفقد القيادة الحالية للشعب الفلسطيني شرعيتها التي منحت لها بالنضال، ثم أننا سنعود للدوران في حلقة مفرغة من المفاوضات حول بضعة أمتار من هنا… وبعض التسهيلات من هناك.
الكرامة والعزة التي يعيشها أبناء فلسطين بأشكال صمودهم ونضالهم الحالية، لا يمكن أن تُعوض، فلقد أصبحت روحهم المعنوية شامخة تشق عنان السماء، والمقاومة الفلسطينية أظهرت في عدة معارك تفوقها على جيش العدو، وذلك من جراء دعم الشارع الفلسطيني لها، واستبسال أفرادها في المواجهة. هنا استطعنا أن نقرن الانتصار بالطرف الأقل عدة، أما في زمن المفاوضات الرديء، فسينتصر علينا هذا العدو في غياب المقاومة والاستبسال.
وأخيراً نقول ونحن متأكدين من فشل المساعي لإيقاف الانتفاضة بعدما أصبحت تملك من الزخم اليومي ما يجعل من المستحيل السيطرة عليها، لم يبقَ أمامنا الآن سوى أن نركز جهودنا، ونرتب بيتنا الداخلي للوصول بانتفاضتنا المباركة إلى بر الأمان، والنصر آتٍ لا محالة. | |
دام الشعب الفلسطييني الأبي مناضلا حتى النصر وانه لآت باذن الله....ودامت أمتنا المجيدة امة واحدة ذات رسالة خالدة
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء مارس 18, 2008 7:28 am عدل 2 مرات (السبب : تصحيح) | |
|