الرشيد مكي عضو فضي
عدد الرسائل : 45 العمر : 44 الدولة : السودان الاوسمة : 18/02/2008
| موضوع: اتفاق مكة الأربعاء أبريل 23, 2008 6:43 am | |
| رؤية تحليلية لأتفاق مكة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الأسلامية منذ توقيع أتفاف أوسلو بالأحرف الأولي في شهر أغسطس 1993م ورسائل الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل .لا تزال القضية الفلسطينية تذداد تراجعا وتعقيدا . وبطبيعة الحال لم يكن اتفاق مكة كاملا وافيا وهذا واضح من الاسم الذي اطلق عليه – اتفاق أعلان المبادي – وكان اتفاقا لايمتلك الالية لتنفيذه خطواته متعثرة منذ البداية عدم أحترام مواعيد تنفيذه ولا التزام بنصوص الاتفاق .وكلنا يذكر ما قالته رايس بان المواعيد ليست مقدسة في اشارة منها لتسريع التلكؤ بالتنفيذ وفيما بعد النقض نهائيا عن الالتزام بما تم الاتفاق عليه وتقاعسه عن اتخاذ القرار في اللحظة المناسبة . فلو قام مثلا باجلاء الاربعمائة وخمسين مستوطنا يهوديا مباشرة بعد المذبحة التي نفذها اليهودي الارهابي غولد شتاين في الخليل وراح ضحيتها ثمانية وعشرون مدنيا فلسطينيا اثنا ادائهم للصلاة. لكان اقتلع وللابد هذه البورة السرطانية التي تزداد وتكبر كل يوم . وبعد ان ادان الرئيس الراحل ابو عمار للارهاب بداء البيت الابيض يستخدم تعبير دولة فلسطينية وجري تكرار هذا التعبير بشكل مستمر بعد التوقيع علي رسائل الاعتراف .الي ان وصلنا الي عهد بوش الابن الي تعبير من نوع اخر اخترعه اعلاميو البيت الابيض وفيه نوع من العاطفة السياسية الا و هو (رؤية الرئيس بوش – لدولة فلسطينية وتحقيق رؤية الرئيس) واصراره علي حق الفلسطينين بدولة وما الي ذلك ، هنالك من هذة الصيغ الجميلة والبراقة .فما اكبرها كذبة (رؤية الرئيس بوش) تلك واصبح الاتحاد الاوربي يردد هذة الكذبة (لجنة الرباعية الدولية) وهي تعرف انها كذبة. لا بل اكثرمن ذلك لانها تعرف جيداً ان (الرئيس بوش) يكذب حينما يتحدث عن دولة فلسطيية وتعرف انه يدرك في قراره نفسه ان هذا الامر مستحيل. ولكن نظرية الانفصال قد تقمصته بحيث انه وبسبب تكراره الدائم للكذب وصل الي مرحلة الايمان بها. كايمانه بان الله ارسله الي لانقاذ العالم من الاشرار – في ظل هذة التسوية ياتي اتفاق مكة وقبل ذلك حالة الاحتقان التي كانت قبله من عنف من ابناء الوطن الواحد (حماس- فتح )وتلك التوترات الامنية المصحوبة بالدم وهنا ياتي التساؤل (لمصلحة من يراق الدم الفلسطيني؟؟؟) هل لمصلحة القضية الفلسطينية وهي مجاهدات مقاومتها الباسلة ام لمصلحة الكيان المزروع في قلب الامة العربية .والاجابة واضحة . ان نتائج الانتخابات التشريعية التي اتت بحركة حماس الي السلطة وهي من مسلمات الديمقراطية ولكن ما مورس علي الحركة بقطع المعونات الاقتصادية في سياسة واضحة لتجويع الشعب الفلسطيني وتركيعه من اجل الاعتراف الواضح بالكيان الغاصب .وفي ظل جملة من التحديات التي صاحبت فترة ما بعد الانتخابات .ظلت حركة فتح تواصل الاستثار بالسلطة مما ولد حالة من العداء بين الشريكين من الحكومة وظلت التوترات تاخذ اشكال العنف بين فصائل الحركتين وبدات التراشقات الاعلامية في من المخطي ومن الذي كان علي الصواب وتظن ان مامن مصلحة اي من الطرفين ان يكون الواقع الفلسطيني الذي حدث من حالات العنف ووصل الحال الي الدعوة المقدمة من السعودية الي عقد اتفاق بين الحركتين سمي باتفاق (مكة المكرمة)بحضور كل من (خالد مشعل –اسماعيل هنية –ابو مازن)ونص الاتفاق علي اربعة بنود :- اولاً: - التاكيد علي حرمة الدم الفسطيني واتخاذ كافة الاجراءات التي تحول دون ذلك . - التاكيد علي اهمية الوحدة الوطنية كاساس لصمود الوطن والتصدي للاحتلال . - تحقيق الاهداف الوطنية المزروعة للشعب الفلسطيني - اعتماد لغة الحوار كاساس وحيد لحل الخلافات السياسية في الساحة الفلسطينية . ثانياً: - الاتفاق بصورة نهائية علي تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق اتفاق تفصيلي معتمد من الطرفين والشروع العاجل في انجاز الاجراءات الدستورية لتكريسها ثالثاً: - المعني قدما من اجراءات تطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتسريع اللجنة التحضيرية والاستناد لتفهمات القاهرة ودمشق يجري تفصيلية بهذا الخصوص.
رابعاً: - التاكيد علي مبداء الشراكة السياسية علي اساس القوانين المعمول بها من السلطة الوطنية والموافقة علي كل الاتفاقات التي وقعتها المنظمة والتاكيد علي قاعدة التعددية السياسية وفق اتفاق معتمد من الطرفين. الناظر الي الاتفاق فهو اتفاق جزي لا يؤشر الي القضاية الخلافية بين الطرفين ولا يصيغ حلها ولا كيفية تاشير حلول هذة القضايا. ان الشي المفيد في الاتفاق هو البند الاول في الذي ينص علي حرمة الشعب الفلسطيني .حيث وجد هذا الاتفاق الترحيب الدولي واذا كان هذا الاتفاق يؤكد بشكل ضمني او صريح ان علي حركة حماس الاعتراف باسرائيل وبحقها في الوجود في الاراضي المحتلة من الشعب العربي الفلسطيني وايقاف المقاومة الشعبية والتصدي لها من سلتطها. واليوم الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الخطايا التي اقترفتها أوربا عبر التاريخ فتمنحهم الاخيرة فلسطين بدعوة الحق التوراتي .الا ان الحقيقة هي انهم تخلصوا بذلك من المسالة اليهودية الي الابد .وتاتي اوربا اليوم لتبرئ نفسها العداء لتضع (القبعة ) علي رؤسنا وتؤمن الحماية التامة للكيان الصهيوني وشعبه المختار .فاذا ما قتل او اسر جندي اسرائيلي من هذة الدولة العنصرية تقوم الدنيا ولا تقعد فيجتهد كل صاحب تاثيرات الحدث بالعمل علي فك أسر هذا الجندي وعودته لاهله معافي .بدءاًَ من الامين العام و انتهاء بوساطة التجار.وكلنا يعرف ماهو الحال حينما يقتل الفلسطيني بضرورة ضبط النفس وتخلي اسرائيل عن الاستخدام المفرط للقوة وضرورة العودة للحوار . ولخارطة الطريق رؤية بوش في عهد هذا الذي نراه ونشهده كل يوم واي مسخرة وضحك علي دقون هذة الامة.لان قتل العربي اصبح مشاعاً وعادة يومية تتكرر مع كل نشرة للانباء. نفاق اوربا كان واضحا عام 1948م لاعترافها بالكيان. وقبل ذلك خلال قرار التقسيم الذي منح الاقلية اليهودية 56% من ارض فلسطين التاريخية بينما حصل اصحاب الارض علي 44%. بالرغم من هذةالحقائق الدامغة صوتت اوربا المنافقة دائما لجانب اسرائيل وبعدها الولايات المتحدة الامريكية التي تولت المهمة بعد استئثارها بالعالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي .ثم حملوا الشعب العربي في فلسطين كل الوزر التاريخي الذي مارسته ضد اليهود مئات السنين وتخلص كما سبق من المشكلة اليهودية مبررة تصرفها بعقدة الذنب تجاههم وتاركة الشعب الفلسطيني مهمة التعويض عن هذا الذنب .ثم حملوا لنا خارطة الطريق ورؤية بوش والرباعية الدولية .
| |
|