الى الحكام العرب

إن تصنيف العدوان الأمريكى على العراق والذى اخترقت به أمريكا قواعد القانون الدولى وكشفت به عن وجهها القبيح بقيادة السفاح بوش يخضع لرؤى سياسية متنوعة ما بين حرب صليبية على الاسلام – وهو الأرجح – وما بين حرب من أجل النفط والتحكم فى اقتصاد ومنطقة الشرق الأوسط ..أيا ما كانت تصنيفات السياسيين وغيرهم فأنا لا أستطيع أن أصفها أى الحرب الأمريكية على العراق إلا بأنها حرب تركيع واذلال للعرب وحكامهم ومهما كان هدف الحرب كما أشرت من وجهة نظر البعض فلاشك أن الصهيونية لها دور فيها فلعل الأمر سيختلف تماما – لا قدر الله – لو انتصرت أمريكا فى حربها اللا مشروعة على العراق وقتها ستمتد يد أمريكا القذرة إلى ايران وسوريا وغيرها وبهذا يتحقق حلم صهيون فى اقامة دولة اسرائيل الكبرى بعد سقوط عاصمة الخلافة الاسلامية.. حينئذ لن يمكث حكام العرب فى أماكنهم أو على عروشهم يركعون تحت الأقدام وان عطفت عليهم أمريكا سيعاملون معاملة الأسرى وأعتقد أن الشعب المصرى بين من المصيبة التى ألمت به (أقصد الشعب العراقى) – من منا لم يستفد من العراق كم من الشباب ذهب الى هناك ودعا الى وطنه مصر ليتزوج ويبنى ويعمر ومع عودته امتدت يد البطالة لتعمل من عمال بناء وأصحاب مهن حرة وغيرها فقد كان الشاب يعود منتفخ الجيوب بدينارات العراق الشقيقة وكل ما كان يتكبده فى سفره للعراق الشقيق مبلغ لا يتجاوز الثلاثمائة جنيها ثمن تذكرة السفر برا.

كل فرد فى الشارع المصرى تذكر هذا وبكى لقد أنت حوائط المساجد من بكاء المصلين فى الجمعة الماضية لقد سالت الدموع على الخدود من أئمة المساجد والمصلين وهم يدعون (النصر يا الله – النصر يا الله – ما لنا غيرك) بعد أن باع الحكام العرب العراق.. لهفى عليك أخى العراقى.. لهفى عليك يا بغداد عاصمة الخلافة الاسلامية سحقا لك يا كويت يا من رفع أبنائك العلم الأمريكى والبريطانى دون حياء.. لكن وبحق ستدور الدائرة على بقية الحكام العرب وان كان فى اعتقادهم أن صمتهم سيبعث لهم بموجبات الرحمة والمباركة من بوش الملعون هنا اقول لهم لقد أسأتم التقدير لكن ان لم يكن ثمة رجال يخوضون الحرب ويسعون للجهاد فافسحوا الطريق للنساء افسحوا الطريق لأسماء وسارة وهاجر طالبات المدرسة الاعدادية ببلدتى.. فقد كان هذا رد فعلهن من هول ما رأينه وسمعنه بعد أن قيل أين جيوش العرب لتطرد الغزاه كما فعل صلاح الدين بالصليبيين؟ فقلت لهن.. سيأتى.. سيأتى حقا.. عندما يريد الله تعالى لاستجابة لدعائنا ويمنح حمية العروبة لحكامنا.. وينطلقوا (حى على الجهاد) لكن لن يبقوا طويلا فى أماكنهم سيأتى الدور عليهم وان كنا ننتظر من الله الاستجابة لدعاء الأرامل فى بيوتهن.

مهما طال تخادل حكام العرب فسيأتي يوم وهو لقريب بادن الله سيولون فيه على أعقابهم فهده أمة لها سواعد أبنائها تحميها .ليس على الشعب العربي الأبي الا التوحد والثورة على النظام الحاكم