نقلا عن المختصر
أشارت مصادر حكومية شاركت في الوفد البرلماني الذي ضم نواب ، قصدوا إيران للتفاوض معها والطلب منها وقف دعمها للمليشيات المسلحة، أنهم عوض العودة لبغداد بوعود حازمة من قادة إيران بهذا الصدد تعرضوا لانتقاد شديد من قادة الخط المتشدد في إيران.
وأوضحت المصادر :إن الإيرانيين اتهموا قادة العراق بـالإنحناء أمام رغبات واشنطن وتناسي الدعم الذي قدمته إيران طوال السنوات الماضية للمعارضة الشيعية ، إبان حقبة النظام السابق، وأن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري انتقدهم وبخهم بشدة ، واعتبر أنهم وفروا موطئ قدم لواشنطن عند الحدود مع إيران سحب قوله.
وتحدث أعضاء الوفد الخمسة في مقابلات منفصلة مع وكالة أسوشيتد برس عمّا دار في الاجتماعات مع الإيرانيين، طالبين عدم نشر أسمائهم نظراً لحساسية الموقف، شارحين طبيعة اللقاءات التي شهدتها الزيارة بين 30 نيسان و الثاني من أيار.
وكانت العلاقات بين طهران وبغداد قد توترت مؤخراً، بعد أن قامت قوات الأمن الحكومية بشن حملات لفرض الأمن في مناطق كانت تعتبر معقلاً لمليشيا جيش المهدي ، رغم الروابط التي تجمع طهران بالتنظيمات الشيعية العراقية في الحكم وخارجه.
وقال أحد أعضاء الوفد والذي رفض الكشف عن إسمه: كان الإيرانيون متشددون للغاية بل وغاضبون منا، وقد اتهمونا بنكران الجميل الذي قدمته طهران للشيعة خلال فترة حكم الرئيس صدام حسين، والاصطفاف مع واشنطن في مواجهتهم.
وأضاف أعضاء آخرون أن الوفد الذي كان يأمل في الحصول على تعهد إيراني يقضي بوقف دعم المليشيات في العراق قوبل بتقريع وتوبيخ من مجموعة من السياسيين المتشددين، حيث اتهمهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بأنهم أدوات بيد الولايات المتحدة.
وكشف أحدهم أن قائد الفيلق، الجنرال قاسم سليماني، وجه اتهاماً صريحاً للوفد بأن السياسيين العراقيين أمنوا موطناً دائماً للأمريكيين عند أبواب إيران كما رفضوا الأدلة التي حملها الوفد معه حول ضلوع طهران بتسليح ميليشيات ، ومن بينها أسلحة تحمل علامات صنع إيرانية.
وقال الإيرانيون أن المنشآت التي قال الوفد بأنها مخصصة لتدريب عناصر مليشيا جيش المهدي هي في الواقع ملاجئ لإيواء هذه العناصر الفارة من العراق بسبب المواجهات، أما أسباب وجود مقتدى الصدر، في إيران فكانت للدارسة ولدوافع أمنية حسب زعمهم .
ويأتي كشف هذه المعلومات بعد أيام على قيام صحيفة جمهوري إسلامي الإيرانية المقربة من التيارات المتشددة بشن حملة على نوري المالكي.
وكانت طهران قد عبرت العام الماضي عن قلقها من الوجود الأمريكي على حدودها على لسان على لاريجاني، وذلك خلال زيارة قام بها إلى بغداد، حيث اعتبر تمركز جيش الإحتلال الأمريكي في العراق خطراً حقيقياً على إيران.
كما ألمح مسؤولون إيرانيون مؤخراً خلال لقاءات ثنائية، إلى أن ضرب مليشيا جيش المهدي سيحرم طهران من حليف أساسي.
يذكر أن إيران كانت قد ساعدت خلال آذار الماضي على إنهاء المعارك في جنوب العراق بين مليشيا جيش المهدي و القوات الحكومية .
التعليق سعد الدغمان
ونقول أن من يهن يسهل الهوان عليه فليسمع أهلنا في العراق وخصوصا في الجنوب الحبيب والذي يأتمر أغلبه بأمر هؤلاء الرعاع أتباع الحكيم وأسيادهم في طهران ؛أن الحكومة المزعومة ما أن تدير وجهها حتى توبخ وتقرع من هذا الوضيع وذاك الدنيء فأي حكومة بعد هذا تدعون أنها ستحقق لكم الأمن والأمان؛(فاقد الشيء لايعطيه؛وقد ذكرناها مرارا دلوني على إنجاز واحد لما يسمى بالجكومة وأنا أول الذين يبصمون لها بالبقاء إنجاز وطني واحد لاغير؛والحليم تكفيه الأشارة.