إنهم يبيعون العراق...
بين فترة وأخرى يظهر علينا أحد رموز حكومة الأحتلال البغيض ليعلن أن حكومته ترعى المصالح العراقية؛وتحافظ على وحدة أراضيه؛وحماية مصالح شعبه؛وما هذا الكلام إلا محض أدعاءات فارغة مفضوحة وأصبحت واضحة للشعب وجماهيره.
إن العديد من الأطراف التي تناهض هذه الأتفاقية ومن ضمن الحكومة الحالية ترى أن مضامينها مشينة وستلحق العار والأذى بالبلد؛ذلك وإنها مشاركة بالحكومة العميلة ما بالك والعراقيين الشرفاء؛فبعد فشل حكومة الأحتلال الرابعة ومن نصبها في فرض قانون النفط السيء والذي كان يروج لأكبر سرقة في العالم لجأ المحتل الى تحريك الدمى التي نصبها في المنطقة الخضراء الى الترويج لما يسمى الأتفاقية الأمنية الطويلة الأمد والتي تؤسس الى بقاء الاحتلال وفق صيغ أخرى عبر قواعد ثابتة هنا وهناك كما وتؤسس لسرقة المستقبل العراقي وثروات أجياله التي حباها الله بها.
لاتتعدى الأتفاقية أكثر من كونها تضع العراق تحت الوصاية الأمريكية بعد تصاعد الرفض الشعبي الأمريكي والحكومي متمثل بالكونجرس والجهات الأخرى المعارضة لرعونة بوش وعصاباته الصهيونية المتسلطة على الإدارة الأمريكية؛كما أنها تفرض على العراق التزامات وقيود مهينة تؤدي الى أرتهان ثرواته بيد المحتل والتحكم بها من قبله؛الأتفاقية الجديدة لاتعدوا أكثر من كونها خيانة كبرى تضاف الى سجل الخيانات المتعددة التي أرتكبتها الحكومة الحالية والحكومات التي سبقتها والتي نصبها الإحتلال على رقاب أهلنا في العراق؛ وتأتي تلك الأتفاقيات والمعاهادات التي يروج لها المحتلين وصنائعهم بين الحين والأخر نتيجة الفشل في إدارة البلاد في فترة مابعد الإحتلال وعدم تحقيق أي نجاح يذكر على الأرض سوى مشاهد الدم والدمار والقتل والتشريد الذي بشرت به الأدارة الأمريكية بعهدها الجديد الذي وعدت العراقيون به بعد خلاصهم من الديكتاتورية التي تزعم ويزعم من يطبل للأحتلال أنها كانت جاثمة على صدور العراقيين.
إنها جريمة بشعة تضاف لما أرتكبوه منذ عهد الأحتلال الى اليوم ؛وهم يوفرون الارضية التي يسير عليها المحتل لنهب العراق ؛أرضا وشعبا ؛أنهم يبيعون العراق ويدنسون ترابه؛ أنها أخر ايام الاحتلال ولابد له من غنيمة يوفرها له هؤلاء الاقزام فهم لم يحلموا حتى في مناماتهم أن يطلق عليهم بأنهم حكام العراق ؛وقد وفرها لهم المحتل المجرم وبدورهم يقدمون له ثمن خدماته.
لقد رفض الشعب العراقي الابي بكل قطاعاته ما كان من أتفاق (حلف بغداد) الذي أراد أن يوفر له الأرضية الصالحة الباشا العميل إلا أن إرادة الشعب كانت له بالمرصاد ولم تنفع معه تنكره بملابس النساء؛والتاريخ يعيد نفسه؛حيث لاينفع الخونة من حكام اليوم حتى وإن تنكروا وراء المحتل وقواعده التي يتوعدون بها الشعب ؛فالعراقيون أبطال وجبلوا على البطولة؛ودروس المقاومة الباسلة ليست بالبعيدة على مشاهد وعقول الناس كما العدو ؛وهو لم ولن ينسى ضرباتهم الموجعة لذلك يحاول التنصل منها والأنسحاب قادم لكنه يريد أن يربط البلد بمثل تلك الاتفاقات المهينة لينال منها غنائم ما خسره من جهد ومال ونفوق جيفه القذرة بنيران أبطال العراق رجال المقاومة الوطنية الباسلة.
المطلوب ومن كل القطاعات الشعبية والرسمية التي تحمل في دواخلها الشرف العراقي وبقايا من ضمير يتصف به العراقي دون غيره ؛أن يحركوا الشارع وبكل فئاته نحو رفض هذه المهازل وبكل قوة ومنع الخونة من أن يقدموا العراق على طبق من فضة للمحتل كما قدمه المحتل من قبل لجارة السوء على طبق من ذهب؛لقد وصلت مهزلتنا الى حدود لم يعد السكوت عليها يعد من الحكمة؛بعد أن غاب الرأي السديد وتغلبت المصالح والمنافع الشخصية لهؤلاء الخونة على مصالح الجمع العام من الشعب؛وفقدت الخدمات في وقت يتمتعون هم بها دون قطاعات واسعة من أهلنا ناهيك عن أعتماد الكذب والخداع كأسلوب يتبعونه في إدارة سرقاتهم وهم يمارسون الرذائل التي يسمونها حكما؛ إنها مؤامرة يشارك فيها الإحتلال وأتباعه في حكومة السؤء تلك التي نصبها؛إنها سرقة في وضح النهار ؛وأن مالم يستطع المحتل أن ينفذه بقوة البنقية والطائرة والمدفع التي أحتل بها البلد؛ينوي تنفيذها بواسطة المعاهدات القمعية التي يوقعها بل التي وقعها السيد من قبل ومعه رئيس وزراء الإحتلال ورئيس جمهوريته ومعهم الهاشمي صاحب الحزب الأسلامي ولانعلم أي أسلام ذلك الذي يرتضي أن يجالس السراق والمحتلين والخونة إلا إن كان ستارا كما يتخذه غيره.
ليس لنا إلا الرفض العام لتلك المهزلة التي يسمونها المعاهدة الأمريكية العراقية والتي ليس لها من العراقية إلا الأسم الذي يدنسه من وقع ومن سوف يوقع؛وإنها أمانة في أعناق الجميع إما أن نحافظ على العراق أو نسير في ركب العملاء وهم كثر بدءا من الباشا الذي أراد ربطن الوطن بحلف بغداد ليرضي أسياده الأنكليز قديما واليوم السيد كيما يرضي أسياده اليهود الذين يديرون البيت الأسود بيت الشؤوم والعار ؛إنهم حفنة لصوص فلا يخدعونكم كما عهدهم في الخداع والكذب ولاسبيل لهم سوى أن يبيعوكم الى كلاب اليهود وما جرى شاهد؛وبغداد مازالت حجرا على حجر لم يحركوا منها حجرا بعد أن دمروها بأيديهم ولاتنتظروا منهم غير ذلك.
سعد الدغمان