شعلة البعث
شعلة البعث
شعلة البعث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شعلة البعث
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سباحة في النفق المظلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد الدغمان
نائب المدير
نائب المدير
سعد الدغمان


عدد الرسائل : 206
العمر : 58
الاوسمة : سباحة في النفق المظلم 411
علم الأمة الموحد : سباحة في النفق المظلم 1411
20/02/2008

سباحة في النفق المظلم Empty
مُساهمةموضوع: سباحة في النفق المظلم   سباحة في النفق المظلم I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2008 2:15 am



سباحة في النفق المظلم

كامل العبيدي




مع دخول قوات الاحتلال الانكلو الأمريكي إلى العراق... دخل الكثير من العناصر والإطراف والشخصيات التي كانت تقتات على موائد المخابرات الامركية والغربية... او على موائد المخابرات الإيرانية والتي كانت تطلق على نفسها تسمية المعارضة... ومع انهيار النظام السياسي السابق في العراق اتاح الاحتلال الامريكي الفرصة لتدبر معظم مؤسسات الدولة العراقية... وتدمير البنى الارتكازية ونهب وتخريب الموروث الحضاري الثقافي والعمراني في العراق... وفق خطة مرتبة وان كانت تبدو للوهلة الأولى او كما حاول الاحتلال تصويرها على انها عقوبة... الا انها دون ادنى شك كانت خطة منظمة اشتركت فيها قوات الاحتلال ومخابرات دولتين إقليميتين إحداهما عربية بالإضافة إلى التنظيمات التي كانت مشبعة بروح الحقد على كل ماهو وطني وعربي... والتي كانت تقودها الاطراف التي دخلت مع الاحتلال وتوجهها في معظم الاحيان المخابرات الاجنبية وفي مقدمتها الايرانية... في الوقت نفسه بدأت متزامنة مع القرارات والتشريعات السيئة التي اتخذها الحاكم الإداري للعراق بول بريمر ومنها قرار حل الجيش العراقي والاجهزة الامنية وقانون اجتثاث البعث...

بدأت حملات تصفية وملاحقة ومضايقة لكل العناصر الوطنية او العناصر ذات التأثير في اوساط المجتمع العراقي وان لم تكن على اشدها خلال الاشهر الاولى للاحتلال... الا انها اتخذت شكل العمليات المنظمة وفق وتيرة متصاعدة كان الدور الاكبر فيها للتنظيمات التي تقودها المخابرات الايرانية قيادة مباشرة... ووقع النصيب الاكبر لضحاياها على الضباط في الجيش العراقي السابق واساتذة الجامعات وعلماء الدين من السنة على وجه الخصوص.

لقد فرضت هذه العمليات والتطورات المتلاحقة تداعيات خطيرة... خاصة بعد ان لجأت الاطراف المنفذة لها الى خلق الحجج والذرائع لتحريك الكثير من السذج وعديمي الوعي من خلال القيام بتفجيرات في الاضرحة والتجمعات السكانية... لتندفع العناصر المنظمة والمهيئة للقيام برد الفعل وتجرف معها موجات المتعاطين تحت شعار الانتصار لآل البيت في اوسع هجمة طائفية على مساجد السنة واضرحة الاولياء والصحابة... واوسع حملة لتصفية ابناء هذه الطائفة بواسطة القتل والتهجير... خاصة في مدينة بغداد والمناطق المحيطة بها وفي مدينة البصرة ذات الاهمية الاستراتيجية في خريطة العراق السياسية والاقتصادية...

نقول ان هذه التطورات والتداعيات فرضت واقعاً صعباً اجبر القيادات الوطنية على الاختفاء من الساحة العراقية الى خارج العراق... او الانزواء في اماكن محدودة داخل العراق... فقدوا خلالها القدرة على التأثير في الاحداث وفقدوا دورهم في قيادة المجتمع العراقي في هذا الظرف المعقد.

وفي نفس الوقت الذي بدأت فيه بوادر انبثاق المقاومة العراقية للاحتلال... سمح هذا الظرف وهذا الواقع وبدعم من الاحتلالين الامريكي والإيراني... سمح بهيمنة الاطراف الرخيصة والمجردة عن المباديء والقيم الوطنية سواء منها التي ربطت نفسها مع الاحتلال الامريكي او التي ارتبطت بالاحتلال الايراني وكانت منضوية تحت قيادة مخابراته وعاملة لتحقيق اهدافه واطماعه في العراق... نقول سمح هذا الظرف بهيمنتها على مقاليد الامور في الساحة العراقية على وجه العموم بينما هيمن الحزبان الكرديان على المنطقة الشمالية من العراق بعد ان استفادا في وقت سابق من الحماية التي وفرتها لهما القوات الامريكية والبريطانية قبل احتلال العراق... في تأسيس كيان شبه مستقل عن الدولة العراقية... تم تعزيزه بالكثير من المكاسب بعد دخول قوات الاحتلال...

لقد تمكنت هذه الاطراف مجتمعة من تعزيز مواقعها على الارض من خلال مسرحية التشريعات والقرارات والانتخابات المزيفة التي فبركتها ادارة الاحتلال في العراق والتي اوصلتها الى كراسي الحكم والسلطة... ومع تصاعد عمليات المقاومة العراقية الذي رافقه تصاعد الخسائر بصفوف قوات الاحتلال... كان لابد ان يقف الجميع في خندق واحد مع قوات الاحتلال تجاه الخطر الداهم خطر المقاومة العراقية... وهنا راح العمل يجري على البدء بإنشاء مايسمى بالحرس الوطني والقوات الامنية وقوات وزارة الداخلية والتي لم تكن بمجملها سوى لملوم الميليشيات التابعة للأحزاب والحركات التي تشكلت وترعرعت في أحضان إيران... في الوقت ذاته استمرت القيادات الكردية في تقوية تشكيلاتها العسكرية التي لم تكن سوى مجموعات من البشمركة... الذين شاركوا في عمليات التمرد على النظام السابق... في هذا الوقت بالذات حصل الفرز الواضح بين خندق الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال... وبين خندق الاحتلال والمتعاونين معه والعاملين في خدمة مخططه.

وبالقاء نظرة فاحصة على الساحة العراقية بعد دخول الاحتلال عامه السادس نجدها قد انقسمت الى المكونات التالية:

القوى والتكتلات المنضوية تحت يافطة العملية السياسية تحت الاحتلال وقد تشكلت معظمها من الاطياف التي قدمت من خارج العراق ودخلت العراق مع دخول الاحتلال... وعملت طيلة هذه المدة في خدمة مخطط الاحتلال وأخذت على عاتقها تهميش كافة مكونات الشعب العراقي الموجود في الداخل وتمكنت من الهيمنة على الساحة الرسمية بدعم من الاحتلال او بدعم من التدخل الايراني الذي كان سبباً في تقوية نفوذها بقدر ماكانت هي الاخرى سبباً في تكريس تواجده وعدده في العراق... لقد تركز برنامج عمل هذه القوى وان لم يكن معلناً او متفقاً عليه عدا ما اتفقت عليه بعض الاطراف العميلة في مؤثرات العمالة المعروفة خارج العراق... تركز على تفتيت الوحدة الوطنية واضعاف المشاعر الوطنية والغربية وترويج نظرية أن ماقام به الاحتلال من عدوان على العراق كان تحريراً للشعب العراقي من الحكم الدكتاتوري... وان كل ماقام ويقوم به الاحتلال من تدمير وقتل وتخريب نفسي في البيئة العراقية يعتبر بسيطاً مقارنة بالنظام الدكتاتوري السابق حسب وصفهم... وان الامريكان انما قدموا خدمة جليلة للشعب العراقي باحتلالهم العراق وانه لا مناص من علاقة التحالف مع قوى الاحتلال كما ان هذه القوى وضعت نصب عينيها العمل على نهب اكبر مايمكن من ثروات العراق واموال الشعب ومشاركة الاحتلال اقتسام غنائم نصره ونصرهم في العراق تحت شعار انهم كانوا محرومين من خيرات العراق فيما مضى من الزمن... ان هذه القوى وان كانت تتفق في مجمل نظرتها للاحتلال الا ان هناك اختلافاً في اجندتها وارتباطاتها ويمكن تقسيمها في ضوء ذلك الى المكونات التالية:

التكتلات الموالية لايران والتي تنفذ بشكل مباشر الاجندة الايرانية في العراق وتحاول الاستفادة قدر الامكان من دعم قوات الاحتلال والدعم الايراني في آن واحد عن طريق الموائمة بين الاتجاهين وان كان ذلك يبدو صعباً... وتتسيد هذه التكتلات الحكومة الحالية عن طريق ماسمي بالائتلاف العراقي الموحد الذي يحظى بالدعم الكامل سياسياً وميدانياً من النظام الايراني... ويقوم بالمناورة السياسية لخداع ادارة بوش بعرض نفسه على انه افضل الخدم المطيعين في الساحة حالياً... ويعمل هذا التيار على ادامة التفاهم وتقاسم المصالح والمنافع مع الكتلة الكردية لتقارب الاهداف بين الكتلتين... ويصر على عدم الاقتراب او امكانية التلاقي مع مكونات الساحة العراقية سابقاً بل يعمل بقوة على تصفيتها ويقف وراء معظم الجرائم والاغتيالات وعمليات الخطف والتهجير... ويعمل بدأب على طمس هوية العراق العربية... ويطمح الى تقسيم العراق الى دويلات تحت ذريعة الفدرالية... لقد اعتمدت هذه التكتلات في فرض اجندتها على الشارع العراقي اسلوب القهر والارهاب مستخدمة الميليشيات التي انشأتها بعد دخول الاحتلال او التي كان قسم منها قد شكل داخل ايران وتم ادخاله الى العراق بعد دخول الاحتلال وفراغ الساحة من الجيش العراقي والقوات الامنية التي حلت بأمر بول بريمر.

الكتلة الكردية... وتعتمد على تيار كردي قومي لايرى في العراقيين العرب شريكاً مناسباً له في البلد... ولايناسب ان يكون جزءاً من عراق ذي هوية عربية... ان هذه الكتلة ممثلة في الحزبين الكرديين الرئيسين والتي تهيمن على الشمال العراقي في وضع اقرب مايكون الى الدولة المستقلة تشارك التكتلات الموالية لايران الكثير من القواسم المشتركة... حيث كان الطرفان قد اعتمدا على الدعم الخارجي في صراعهما مع الدولة العراقية والذي ارتكز في معظم الأحيان على الدعم الإيراني المباشر وغير المباشر بالاضافة الى ان الطرفين يشتركان بعلاقة مصالح مع الولايات المتحدة قبل احتلال العراق وبعده بعيداً عن المصلحة الوطنية العليا... جعلت مصيرهما مرهوناً بشكل كبير مع ماتقرره الولايات المتحدة في الشأن العراقي او في سياستها العامة في المنطقة... كما ان الطرفين ينطلقان من رؤية واحدة لهوية العراق... فكلاهما يزعجه ان يرى العراق بهويته العربية التي عرف بها تاريخياً وعرفت بها حضارته العريقة... ناهيك عن كون الطرفين غير معنيين بوحدة العراق ارضاً وشعباً. فكلاهما يرى تقسيم العراق امراً مرغوباً بل امراً محسوماً من خلال ما اسموه زوراً بالفدرالية... اضف الى ذلك ان الطرفين يقومان بدور كبير مع قوات الاحتلال باستهداف العراقيين الرافضين للاحتلال وفي مقدمتهم السنة العرب ويصفان المقاومة العراقية مثلما تصفها ادارة بوش بالإرهاب.

الكتل الليبرالية... وتضم عددا من التجمعات العلمانية والتي ترفع شعار رفض الطائفية وتتباين انتماءات هذه الكتل... لكنها وان كان من بينها شخصيات واطراف دخلت العراق بدخول الاحتلال والذين انخرطوا بالعملية السياسية التي اسسها الا انها تتفق حالياً على رفض ماوصلت اليه هذه العملية خاصة فيما يتعلق بالمحاصصة الطائفية... وتتبنى في مقدمة قوى اخرى كثيرة شعار اعادة ترتيب التحالفات وتشكيل تجمع جديد يعمل على القيام بتغيير شامل لاسس العملية السياسية تحت يافطة جبهة انقاذ العراق... وتصطدم طروحاتها وتحركاتها الداخلية والخارجية بالرفض المطلق من القوى المهيمنة على الحكومة الحالية والموالية لايران... حتى ان كثيراً من المسؤولين الايرانيين قد صرحوا بمعاداتهم لبعض قادة هذه الكتل واعتبروا ان وصولهم للسلطة في العراق يعتبر خطاً احمر في تدخل واضح وسافر في الشأن العراقي... كما يتهمهم التيار الموالي لايران والحركات التابعة له وميليشياتها بالتآمر مع قوى اقليمية عربية وتركيا لاحداث انقلاب في العراق يستهدف العملية السياسية... ويحظى بعض قادة هذه الكتل بدعم عدد من الدول العربية الرافضة للتدخل الايراني في العراق بالاضافة الى ابقائهم ضمن دائرة الدعم من قبل ادارة الاحتلال لاحتمال الاستفادة منها وتوضيفها عند الحاجة في مناوراتها التكتيكية ضد القوى الاخرى التي قد تتمرد على بعض اهداف الاستراتيجية الامريكية تحت اي ظرف من الظروف.

كتلة التوافق... والتي دخلت مايسمى بالعملية السياسية تحت دعوى تمثيل اهل السنة في العراق ودعوى العمل على محاولة تصحيح الوضع الشاذ والطائفي الذي ساد العملية السياسية تحت الاحتلال، ومحاولة احداث نوع من التوازن سرعان ما اكتشفت انها غير قادرة على ممارسة هذا الدور وتم تهميشها وتجاهلها بشكل كامل وعلى كافة الاصعدة رغم مشاركتها في مجلس النواب وفي الرئاسات الثلاث وفي الحقائب الوزارية... لقد فقدت هذه الكتلة مصداقيتها واوراق قوتها بسبب قبولها المشاركة في العملية السياسية في ظل الاحتلال ومشاركتها في حكومة عميلة للاحتلال ذبحت الشعب العراقي الرافض للاحتلال وعملت من خلال قواتها العسكرية وميليشيات احزابها على مخطط التطهير الطائفي وتسببت في تهجير اكثر من سبعة ملايين عراقي داخل وخارج العراق. ولكون مواقفها لم تكن من الوضوح والمبدئية والجدية للتعبير عن الموقف الوطني المطلوب. وعلى الرغم من ان هذه الكتلة لم تسلم من سيف حكومة الاحتلال فقد تعرض الكثير من عناصرها للقمع والمضايقة والاتهام والارهاب وتم تصفية عدد من أعضائها الا انها ما تزال تحاول اخفاء نواع من القوة على موقفها من خلال عدد من المناورات السياسية ومحاولة البحث عن مشروع تكتل جديد. غير ان الاطراف الاخرى وان كانت لاتبدي ممانعةً في التعامل معها الا انها تنظر اليها بعين الريبة لافتقارها الى الجدية والتأثير مع كونها تكرس من خلال طرحها قضية التوازن تكريس واقع المحاصصة الطائفية والعرقية.

ان هذه الكتلة ساهمت عن قصد او بدون قصد في هدر حقوق اهل السنة كمكون رئيس وفاعل من مكونات الشعب العراقي عندما ارتضت من خلال توافقها في العملية السياسية بدءاً من مجلس الحكم المؤقت وانتهاءًا بالحكومة الحالية ومجلس نوابها ارتضت بنسبة من التمثيل لانعكس واقع اهل السنة الحقيقي ماجعل الاطراف الاخرى وفي مقدمتها الاحتلال يصف هذه الطائفة بالاقلية كما انها اعطت بمشاركتها نوعاً من الشرعية للحكومات تحت الاحتلال وساهمت في تمرير الدستور االمشبوه وكل القوانين المريبة وهي بالتأكيد تتحمل مسؤولية المأساة التي لحقت بالشعب العراقي من خلال اطالة عمر الاحتلال وعمليتة السياسية وحكومته الطائفية... وتوسع دور الاحتلال الإيراني في العراق



التعليق:

بل عن قصد مدروس ومسبق (سبق الإصرار والترصد) كما يقولون محللي الجرية وكما يتهمهم القانون أنهم بيتوا فعلهم الحقير بتدمير العراق وقتل اهله؛وها هي الفرصة مواتية
. سعد الدغمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سباحة في النفق المظلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شعلة البعث :: الشعلة الرئيسية :: منتدى المقالات والنقاشات-
انتقل الى: