قصتي مع البعث
الجزء الاول
1 – البدايات في الحياة الحزبية.
هذه ليست قصتي الشخصية بل قصة جيل ولد في عهد الاستعمار الفرنسي في سوريا العربية وعاش التطورات الاولية بعد الاحتلال واستلام الاحزاب الرجعية الاقطاعية والبرجوازية السلطة واحتلال فلسطين من العصابات الصهيونية شذاذ الافاق وتمزق الوطن العربي ونتائج معاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور وسيطرة الامراء والملوك الخونة على الوطن العربي ولم يكن في الساحة السياسية في سورية من الاحزاب سوى :
- حزب الكتلة الوطنية من الاقطاعيين والبرجوازيين.- حزب الشعب الذي انشق عن الكتلة الوطنية ونفس المنبت الاقطاعي والبرجوازي.- الحزب الشيوعي وعدائه للعروبة والاسلام وارتباطه العضوي بالاتحاد السوفيتي اول دولة اعترفت بالكيان الصهيوني في الامم المتحدة قبل امريكا وانكلترا ومن خيانة الحزب الشيوعي انه رفع علم فرنسا يوم النصر على النازية رغم وجود فرنسا في سورية كدولة استعمارية !!- حزب القومي السوري الذي كان من االد اعداء الامة العربية وعدم اعترافه بالقومية والامة العربية وكان شعاره " سوريا للسوريين والسوريين امة واحدة " أي يعتبر ان السوريين امة وليس شعبأ !- الاخوان المسلمين بعدائهم للعروبة والتقدم وكانوا عملاء الديكتاتور عميل شركات البترول اديب الشيشكلي ، وعندما نجح حزب البعث والنقابات بعقد مؤتمر حمص عام 1953 لمقاومة الديكتاتور وقعت جميع الاحزاب والمنظمات الوطنية على بيان المؤتمر ما عدا الاخوان الذين رفضوا حضور المؤتمر او التوقيع على البيان !- استطاع حزب البعث العربي بقيادة الرفيق المؤسس احمد ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار والرفيق اكرم حوراني المؤسس لحزب العربي الاشتراكي مقاومة الطاغية والعميل وتكلل النجاح بدمج الحزبين بحزب واحد تحت اسم " حزب البعث العربي الاشتراكي " الرفيق احمد ميشيل عفلق وعمقه النظري وحبه للعروبة والاسلام والتفاف الطبقات المثقفة حوله و القائد اكرم الحوراني بتجربته العملية والتفاف الفلاحين والعمال حوله من رسم خطة للطريق العروبي النضالي والسيطرة على الشارع السوري بالمظاهرات والاضرابات العامة والعصيان وتجلل نضالنا بالانقلاب على الطاغية في شهر شباط 1954 في مدينة حلب بقيادة الضابط البعثي مصطفى حمدون ومعجزة البعث وعمقه النظري انه بعد نجاح الانقلاب اعاد الحزب السلطة الشرعية قبل انقلاب الشيشكلي الى السلطة وكان ذلك قمة الديموقاطية.
1 – البدايات في الحياة الحزبية.
2- النضال والالتحام مع الطبقات العمالية والاحياء الشعبية
3 – القصة الحقيقية لفشل الانقلاب الاول 1968-1969 لحافظ الاسد ونشر الاسرار لاول مرة التي لا يعرفها سوى مجموعة حلب التي نفذت الانقلاب مطلع عام 1969 عمليا وذلك بعد اعلان القيادة القومية في دمشق فصل حافظ الاسد من الحزب بتهمة العمالة لامريكا والقيادة القومية كان يسيطر عليها صلاح جديد والاتجاه الماركسي في الحزب والارتباط بالاتحاد السوفيتي ، ومجوعة حلب بالاعتذار من الرفاق لنشر اسماءهم لانها حقيقة للتاريخ ولاجيال البعث هم : الرفيق الضابط محمد كنعان ، الرفيق احمد قرنة ، الرفيق الدكتور عدنان كعيد ، الرفيق رضوان فاخوري والعبد لله.، وطبعا في دمشق كل من حافظ الاسد ، مصطفى طلاس ومحمد ناصيف .
1 – البدايات في الحياة الحزبية.
المنبت الطبقي عمالي
قبل الالتحاق بصفوف البعث وفي مطلع 1951 بعد انقلاب الديكتاتور العسكري اديب الشيشكلي عميل شركات البترول البريطانية التحقت بالاخوان المسلمين تحت تاثير اساتذة المدرسة وتركيز الجماعة على النشطاء في سن المراهقة.كنت مسؤلا عن اللجنة الخارجية للجنة الطلابية للتجهيز الثانية في برية المسلخ في مدينة حلب ، وكان مهمتي تنسيق العلاقات مع اللجان الطلابية للمدارس الثانوية في محافظة حلب ، والتخطيط للقيام بمظاهرات واضرابات ضد الديكتاتور العسكري اديب الشيشكلي.الانسحاب من جماعة الاخوان
في الاجتماعات الدورية الاسبوعية لتنظيم الاخوان كنا نصلي وبعد ذلك يتلى القرآن والتفسير ويفض الاجتماع دون التعرض للقضايا السياسية ومقاومة الحكم الديكتاتوري !!! وآخر اجتماع لنا نحن الثلاثة ، الرفيق المرحوم المناضل الدكتور فاضل مقدم والرفيق المناضل الدكتور عدنان كعيد ، اطال الله عمره ، في التنظيم وجهت سؤالا للمسئول مصطفى السروجي عن سياسة الجماعة في مقاومة الشيشكلي ؟؟ وكان الجواب : اطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم !!! ثم وجه لي كلمة تأنيب بقوله " علي ان لا اكون متهورا وابتعد عن تنظيم المظاهرات والكلام الفارغ " !!! وبعد انتهاء الاجتماع قررنا نحن الثلاثة الانسحاب من جماعة الاخوان. واثبتت الايام بعد سنتين من ان حركة الاخوان كانت عميلة للدكتاتور عام 1953 في مؤتمر حمص للاحزاب والنقابات الذي اقر حق المقاومة ، ووقع على البيان الجميع ما عدا جماعة الاخوان الذين رفضوا بالاشتراك في المؤتمر والتوقيع على البيان !!!!الالتحاق بتنظيم البعث
كان البعث قدرنا وقدر الأمة وعنوانها الكبير في النصر والتحرير
لقد واجه البعث منذ ان طرح نفسه فكرا قوميا عربيا أصيلا مؤمنا برسالته الاسلامية الخالدة على الساحة العربية ثم انطلاقته بعد 7/4/1947 واجه كثيرا من المخاطر والإشكاليات التي استهدفته وحاول أصحابها تمزيق أوصاله لاسيما بعدما ثبتت صحة أطروحاته ومعالجاته للواقع العربي المريض واستطاعته ان يبسط نفوذه في قيادة النضال الوطني والقومي التحرري عبر سلسلة من الانتفاضات الرائدة وسيطرته على الشارع العربي التي تركت بصماتها واضحة على دروب الأمة العربية الخالدة وفي قضاياها المصيرية وفي مقدمتها قضية تحرير الجزائر وقضية فلسطين وقضايا أخرى عانت منها جماهيرنا العربية ولاتزال. الالتحاق بصفوف الحزب اوائل الخمسينيات في عهد النضال السري ضد الديكتاتور اديب الشيشكلي.
بعد الانسحاب من جماعة الاخوان كنا نبحث عن حزب وتنظيم تتمشى اهدافه مع تطلعاتنا في وحدة الامة العربية وتحرير الارض والانسان وتحقيق العدالة الاجتماعية للجماهير العربية المسحوقة ؟؟ كان من رواد البعث آنذاك اصدقاء لنا كانوا يقودون المظاهرات والاصطدامات مع السلطة ، كانوا رجالا حقا وابطال الشارع ، وللذكر لا الحصر الرفيق المرحوم محمد نوري طيار ، الدكتور علي هاشم ، مولود وشقيقه عقيل جميلي ، الدكتور سمير كيالي ابو محمود ، رياض السيد ، المرحوم عبد الله عيسى شمس الدين ، فؤاد مزيك ، عادل طرابيشي ، رياض السيد ، جميعهم من القاعدة للحزب واذكر هنا ان اعضاء الحزب العاملون في مدينة حلب كان لا يتجاوز ال 45 غضوا !، كان تاثير هؤلاء الابطال علينا كبيرا من الوعي والثقافة والفكر والعمل !!!قيادات الحزب العربي الاشتراكي والبعث قبل الدمج كانت مثال التضحية والبطولة والقيادة الثورية ، المرحوم ادهم مصطفى ، المرحوم عبد الفتاح زلط ، الياس فرح ، اديب النحوي ، فائز اسماعيل.التحقنا نحن الثلاث الرفيق المرحوم الدكتور فاضل مقدم والرفيق الدكتور عدنان كعيد ، بتنظيم الحزب في العهد النضال السري.كان على الساحة السورية الاحزاب البورجوازية والاقطاعية الرجعية " حزب الشعب وحزب الوطني " وجماعة الاخوان والحزب الشيوعي والحزب القومي السوري.1 – الاحزاب الرجعية منبتها الطبقي اقطاعي ومرتبطة بشكل غير مباشر مع المخطط الاستعماري.2 – جماعة الاخوان المسلمين وعدائها للقومية العربية والعروبة والوحدة العربية والفكر التقدمي ومحاربتهم قيام الوحدة مع مصر ، وارتباطها مع سلطة الديكتاتور العسكري اديب الشيشكلي ومحاولتها اغتيال الزعيم والقائد العربي جمال عبد الناصر اكبر اعداء الصهيونية والاستعمار ، ومن ثم لجوء قياداتها الى مملكة الملك القزم العميل الحسين بن زين الذي فتح لهم معسكرات التدريب ، وعين ابن زين محمد سعيد رمضان المرشد للاخوان ملحقا ثقافيا في سفارة الاردن في بون المانيا الغربية عام 1960 ، وقوفهم وراء الانفصال عام 1961 تمشيا مع سياسة عائلة الدعارة السعودية والحلف الصهيوني الامريكي الذي كان وراء انفصال سوريا عن مصر.، موقف الاخوان الخياني الاجرامي في العراق ودخولهم مجلس الحكم الصهيوني الامريكي الفارسي المجوسي تحت.نعال المجرم بوش.3- الحزب الشيوعي السوري : دعوتهم الشعوبية الاممية وعدم الاعتراف بالفكر القومي العربي التقدمي وارتباطهم العضوي بالاتحاد السوفيتي ومحاربتهم الوحدة العربية والدين الاسلامي ، خيانة الحزب الشيوعي في سوريا بانتهاء الحرب العالمية الاولى والاحتفال باعياد النصر للحلفاء ورفعهم اعلام الحلفاء في مظاهرات اعياد النصر في سوريا عام 1945 من بينها اعلام فرنسا التي كانت تحتل سوريا آنذاك !!كان الاتحاد السوفيتي اول من اعترف بالكيان الصهيوني ودفاع الشيوعيون على موقف ستالين القذر من القضية العربية.4 – الحزب القومي السوري : حزب فاشي لا يعترف بوجود امة عربية وكان شعاره " سوريا للسوريين والسوريين امة واحدة " ، قيام الحزب السوري باغتيال الشهيد الضابط البعثي عدنان المالكي عام 1955.في مرحلة حكم الديكتاتور العسكري اديب الشيشكلي كان الحزب السوري القومي متضامنا مع السلطة ومن عماد مخابرات الشيشكلي.