شعلة البعث
شعلة البعث
شعلة البعث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شعلة البعث
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عزالدين القوطالي
عضو ذهبي
عضو ذهبي
عزالدين القوطالي


عدد الرسائل : 113
العمر : 56
12/12/2007

تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي Empty
مُساهمةموضوع: تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي   تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي I_icon_minitimeالسبت يوليو 05, 2008 5:48 am

البعث وتطور البنية التنظيمية
من خلال أنظمة الحزب الداخلية


الأستاذ شبلي العيسمي








كل حركة سياسية تاريخية كحركة البعث العربي الإشتراكي ذات أهداف شاملة أصيلة ومعبرة عن حاجات الأمة العربية وطموحاتها القومية والإنسانية لا بد من أن تسعى لإيجاد الوسائل العملية والتنظيمية المؤدية لتحقيق تلك الأهداف والطموحات وبقدر ما تكون الوسيلة متكافئة مع الغاية وفي مستواها تكون الحركة قادرة على النمو والنجاح في تحقيق ما تهدف إليه وتناضل من أجله . ومن خلال المنطلقات الأساسية والمعالم الرئيسية التي سنذكرها عن هيكل التنظيم ومساره في حزب البعث العربي الإشتراكي سنحاول تلمس مظاهر النمو والتطور في بنيته التنظيمية .

-1- مرحلة الأربعينات والمسألة التجريبية :

في مرحلة الأربعينات التأسيسية كانت سمة البساطة والعفوية تغلب على الجانب التنظيمي ولم يظهر نظام داخلي مكتوب قبل إنعقاد المؤتمر التأسيسي القومي الأول في نيسان عام 1947 كما أن أول نظام أقره هذا المؤتمر كان خاليا من التعقيدات والتفاصيل التي تضمنتها الأنظمة الداخلية في المراحل اللاحقة ذلك لأنه جاء معبرا عن حاجة النواة الحزبية الصغيرة وفي ظل نظام ديمقراطي ليبرالي يسمح بحرية العمل الحزبي في القطر العربي السوري .

ولئن وجدت قبل المؤتمر المذكور خلايا وفرق حزبية وبطاقات للعضوية تحمل إسم الحزب وشعاره وأسم العضو ورقمه المتسلسل وظهرت كذلك النشرات الداخلية والدورية وبعض المكاتب لشؤون الإدارة والإعلام والثقافة وفلسطين فقد بقيت الصيغة مطبوعة بطابع العفوية والتجريبية والإجتهادات التي أملتها حاجات المرحلة وظروفها فالفرقة مثلا قد تكون دون العشرة وقد تصل الى الخمسين عضوا ولم تكن ثمة قيادات منتخبة بل كان يعين أنشط الأعضاء فيها مسؤولا عنها ولم يكن التسلسل الحزبي مطبقا حيث كان أصغر الأعضاء شأنا يستطيع اللقاء مع القيادات العليا بسهولة ويسر وعندما تستجد قضايا سياسية تستوجب لقاءا موسعا يدعى أبرز الأعضاء في المحافظات للتداول والبحث وإتخاذ التوصيات العامة في ضوء التقارير الخطية أو الشفهية التي يقدمها مندوبو المحافظات ولم يكن المندوبون من القطر السوري وحده بل كان يحضر في هذه الإجتماعات الموسعة التي عرفت بإسم مجالس الحزب مندوبون من أقطار عربية أخرى كالأردن ولبنان .

-2- من أسس التنظيم العلمي / المؤتمرات القطرية والقومية :

أما التنظيم المتطور والحديث عن أسسه ومنطلقاته الفكرية والنظرية وعن أهميته وضرورته للحزب كحركة قومية إشتراكية وإنعكاس هذه الأسس والمنطلقات على النظام الداخلي فقد جرى في مرحلة الخمسينات وما بعدها حيث نما الحزب وإتسعت قاعدته وإزداد تأثيره الشعبي والسياسي وخاض المعارك الإنتخابية وشارك في الحكم أو إستلم مسؤوليته الكاملة في القطرين السوري والعراقي . وكانت مؤتمراته القطرية والقومية إحدى الصيغ التنظيمية التي يعالج فيها الحزب مختلف القضايا السياسية والتنظيمية

وقلّما إنعقد مؤتمر قومي من دون إجراء تعديلات على النظام الداخلي والمؤتمرات القومية التي كان يحضرها ممثلون عن الحزب من جميع الأقطار التي توجد فيها منظمات حزبية أصبحت تعرف بهذا الإسم بعد منتصف الخمسينات في حين أنها كانت تعرف قبل ذلك بإسم مجالس الحزب وظهرت أول قيادة قومية منذ عام 1954. وفي تعديلات النظام الداخلي لعام 1959 وجد منصب الأمانة العامة للقيادة القومية وجرى التأكيد على وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية وحقيقة القومية الإشتراكية الإنقلابية وإحترام الحرية الإيجابية الحزبية الخلاقة التي تنطوي على الديمقراطية والقيادة المركزية كاملة الصلاحيات في غياب المؤتمر .

ومع أن ظاهرة التجريبية التي فرضتها ظروف الحزب المرحلية ومتطلباته العملية قد ظلت قائمة الى حد ما إلا أنه ظهرت في المراحل التالية بحوث تحليلية ومعالجات فكرية ونظرية للقضايا التنظيمية لم تكن معهودة من قبل ومن هذه القضايا أهمية التنظيم ومعنى الحزب ودوره والمركزية الديمقراطية والتشديد على أهمية الإنظباط وممارسة النقد والنقد الذاتي والتفرغ الحزبي ومعالجة الظواهر الإنتهازية الفردية والقطرية ؛ بالإضافة الى الأبحاث التي تعالج واقع القيادة القومية وضرورة تعزيزها وهذه البحوث النظرية تعكس ما وصل إليه الحزب من إستيعاب وإدراك لمعنى التنظيم وفلسفته لحزب عقائدي ثوري من جهة كما تعكس بعض المشكلات والمسائل المستجدة التي أبرزتها طبيعة النمو في المراحل المتعاقبة من جهة ثانية .

إن الأنظمة الداخلية التي ستقر عليها الحزب تضمنت هذه النقاط والقضايا التنظيمية بالإضافة الى النص على إحترام حرية العضو وحقه في الإشتراك بإنتخاب هيئاته ومناقشة شؤون وسياسته وفهم الحرية بصورة إيجابية بناءة وممارستها ضمن تشكيلات الحزب ووفق مبدأ التسلسل الحزبي مع تحريم التهجم عليه أو إتهامه على رأي يبديه وحثّه على المبادرة والمشاركة في الرأي وتحمل المسؤولية وممارسة القيادة الجماعية وإعتبار رأي الأكثرية هو رأي الحزب .

ومن شروط العضوية أن يؤمن العضو بأهداف البعث وإستراتيجيته وبنظامه الداخلي وأن يمارس حقوقه وواجباته من خلال إنتظامه في إحدى الخلايا الحزبية ثم يتدرج في مراتب العمل الحزبي ويشغل المراكز التي تؤهله لها كفاءته وإخلاصه ومقدار النشاط الذي يبذله .

ومن الجدرير بالذكر أن الفرقة التي تتكون من عدة خلايا أعضاؤها ينتخبون قياداتها كما أن مؤتمرات الشعب والفرع وكذلك المؤتمرات القطرية والقومية تنتخب قياداتها بالإقتراع السري ثم إن أعضاء هذه القيادات ينتخبون أمناء السر. هذا وينص النظام الداخلي على تحديد الصلاحيات والواجبات للأعضاء والقيادات وعلى تحديد المكاتب وإختصاصاتها وتوضيح أسلوب عقد الإجتماعات والمؤتمرات الحزبية والمهام التي تعالجها والعقوبات التي تفرض على المخالفين وأمور أخرى متصلة بالجانب التنظيمي (1) .

-3- منطلقان فكريان في فهم التنظيم :

بعد هذه اللمحة السريعة عن البنية التنظيمية للحزب ننتقل الى الحديث عن الأسس والمنطلقات النظرية والفكرية لهذه البنية لما لها من تأثير وإنعكاس عليها وعلى مناحي التطور فيها .

إن متانة التنظيم وضعفه مرتبطان بعوامل متعددة كوحدة الفكر ووضوح العقيدة وسلامة المواقف السياسية المتخذة وعمق التجربة التنظيمية وأصالتها وإرتباطها الحي بالواقع المتحرك وبالمبادئ الأساسية وبظهور الكفاءات القيادية والتنظيمية بالإضافة الى الظروف والأوضاع العربية والدولية المحيطة بحركة الثورة العربية وإذا كان من غير الممكن تفصيل ذلك في هذا المقال فمن الممكن والمفيد معا أن نشير الى ظهور منطلقين فكريين في فهم التنظيم وبنائه والعوامل المؤدية لظهورهما .

لو رجعنا الى منتصف الخمسينات حيث تمكن الحزب من الإضطلاع بدور أساسي وكبير في إسقاط الحكم العسكري الذي أقامه أديب الشيشكلي في القطر السوري ولاحظنا المد التحرري والجماهيري الذي تبنى ما سبق للحزب أن طرحه حول سياسة الحياد الإيجابي وعدم الإنحياز ورفض الإرتباط بالأحلاف العسكرية ولو لاحظنا كذلك ما ليقيه الحزب من إلتفاف جماهيري واسع وإقبال كبير على الإنظمام الى صفوفه وبخاصة في سوريا والأردن لوجدنا أن قياداته التي إستنزف النشاط السياسي جل وقتها وجهدها قد أصبحت عاجزة عن توفير التثقيف الفكري والسياسي لقواعد الحزب العريضة المتزايدة فضلا عن عجزها عن تحقيق الإنظباط والتنظيم المحكم لهذه القواعد وكان من الطبيعي في حال كهذا أن يحدث نوع من الإرتباك والفوضى وأن تبرز في الوقت نفسه الحاجة الى المزيد من الضغط والتشدّد في تطبيق النظام الداخلي ومعالجة الأمور الحزبية ومن هنا فقد ظهر إتجاه يطالب بالمزيد من الشدة والإنضباط الحديدي والإلتزام بالأوامر الحزبية الى حد المبالغة والتطبيق الحرفي بما يشبه الإنضباط العسكري ظنّا من أصحاب هذا المنطق أن هذا هو السبيل الفعال للخروج بالحزب من واقعه التنظيمي المتردي وربما كان بعضهم (2) متأثرا بأنظمة ونماذج معروفة لدى عدد من الأحزاب السياسية في أنحاء مختلفة من العالم .

غير أن الأستاذ ميشيل عفلق مؤسس الحزب وأمينه العام كان منذ وقت مبكر قد أشّر بعض الأسس والمنطلقات النظرية للتنظيم تعبر عن منحى آخر متصل بفلسفة الحزب وعقيدته وتضفي على التنظيم طابع الأصالة والإرتباط بأهداف الحزب الرامية لتكوين الإنسان العربي الحر المبدع الخلاق ؛ ففي عام 1955 قال : (( إن مهمة الحزب غير مهمة الجيش والحزب الذي هو مؤلف من أفراد أحرار لا يمكن أن يكون آلة أو كالآلة إذن ففكرة التنظيم في حزبنا متصلة بفلسفة الحزب نفسها ويصعب أن نفصل فكرة التنظيم عن الفكرة الأساسية التي تقول بالحرية فالعضو ليس جزءا من الحزب هذا تعبير خاطئ العضو هو الحزب بصورة مضغرة والفرقة ليست جزءا من الحزب ولكنها الحزب بصورة مصغرة وإذا كان التنظيم على الأسلوب النازي أصاب الألمان بضرر فإنه يصيب العرب بأضعاف هذا الضرر وحزبنا مطالب بأن يربي الإنسان العربي وهذا لا يربى بالتنظيم الآلي بل بهذا الإحترام لشخصيته وكفاءة كل عضو ولأخطاء ونواقض كل عضو )) (3) .

إن تعرضنا لهذين المنطلقين يقودنا الى الحديث عن مفهومي المركزية و الديمقراطية اللذين يبدوان متعارضين مع أنهما يشكلان وحدة متكاملة بل ضرورية للحزب الثوري إذا ما أحسن فهمهما وأقام التوازن الدقيق بينهما .

لقد مرت على الحزب ظروف وعوامل كانت تدفعه الى ترجيح المركزية وممارسة المزيد من الإنضباط والتشدد وذلك عند ظهور بعض النزعات الفردية والإنتهازية أو القطرية أو عند ظهور الفوضى والتسيب في منظماته الحزبية لسبب أو لآخر وقد مرت من جهة ثانية ظروف وعوامل أخرى دفعت الحزب الى ترجيح الديمقراطية والتركيز عليها وحدث هذا في الفترات التي كانت تظهر فيها محاولات التفرّد والإستخفاف بمبدأ القيادة الجماعية من بعض القادة وكذلك في نهاية عهد الوحدة بين سوريا ومصر وبعد الإنفصال حيث تبين لقواعد الحزب أثر الممارسة الفردية بإنتكاس الوحدة وبتعطيل دور الجماهير .

ومهما يكن من أمر فإن التمادي في إستخدام المركزية على حساب الديمقراطية يقود الى الوقوع في منزلق الممارسة الفردية والديكتاتورية وهذا بدوره يؤدي الى ظهور الباطنية والنفاق والإنتهازية والتكتلات التي تنفجر عند ظهور الفرص السانحة وحتى في حال السيطرة عليها يستمر ضعف الشعور بالمسؤولية بين الأعضاء ويفقدهم الجو السائد حرارة العمل والنضال ويستلّ منهم روح الإندفاع الطوعي ويقتل فيهم عنصر المبادرة والإبداع فيتحولون الى مجرد أدوات منفذة ضعيفة أو مجرد أعداد فاقدة للروح والإيمان وبذلك يفقد الحزب ثوريته وقدرته على التحرك والتأثير في أوساط الجماهير ويفقد بالتالي مبرر وجوده وينتهي بإنتهاء الفرد الذي يقوده .

على أنه لا بد من التنويه من جهة ثانية بأن إعتماد الديمقراطية بمفهومها الليبرالي الفضفاض على حساب المركزية يؤدي الى ضعف الإنضباط وضياع هيبة القيادات والى إنتشار الفوضى والتسيب وغياب القرارات المطلوبة في الوقت المناسب وهذا بدوره يؤدي الى تجميد النشاط الحزبي الفعال وفقدان الحزب للسيطرة على نفسه فضلا عن قيادة الجماهير وصولا للأهداف المرسومة ومن هنا فإن إقامة التوازن المطلوب بين المركزية والديمقراطية ليست مسألة بسيطة وعادية بل هي في غاية الدقة والأهمية ويتوقف عليها مسار الحزب إن لم نقل مصيره .

ولا ريب أن الإقتراب من هذه الموازنة الدقيقة مرتبط الى حد كبير بالبنية التنظيمية المبنية على فلسفة الحزب وعقيدته وبمدى إمان قياداته وقواعده بمبادئ الحزب وسلوكيته وأنظمته ومن ثم إلتزامها بها وإستعدادها للدفاع عنها .

-4- مرمح ومؤشرات في البنية التنظيمية :

ومن كل ما تقدم ومن باب الإبراز المركز لملامح التطور في البنية التنظيمية لحزب البعث نذكر بإيجاز النقاط التالية :

1- إتسم الجانب التنظيمي في الحزب بطابع البساطة والعفوية والتجريبية في السنوات العشر الأولى وذلك إنسجاما مع طبيعة المرحلة التأسيسية ولكونه كالكائن الحي الذي يتكامل وعيه ونضجه بمرور الزمن ومع نموه وزيادة تجاربه وممارساته النضالية .

2- وترتبط بالملاحظة السابقة أو تتفرع عنها ملاحظة أخرى تتلخص في أن نمو حجم الحزب وإتساع نفوذه الشعبي والسياسي من جهة ثم ظهور أوضاع جديدة كالأنظمة العسكرية والمشاركة الجزئية أو الكلية بمسؤولية الحكم من جهة ثانية قد فرضت عليه إيجاد صيغ تنظيمية جديدة وتطويرها بما يتناسب مع الحاجة لمواجهة تلك الأوضاع المستجدة .

3- رغم أن الحزب منذ نشأته كان ولا يزال منفتحا على التجارب الثورية في العالم فقد ظل حريصا على الإستقلالية والأصالة وعلى التجديد المستمد من الممارسة الذاتية وخصوصية التجربة القومية مع لجم النزوع نحو النقل والتقليد لتجارب الآخيرين .

4- إن كثرة التعديلات التي أجريت على أنظمته الداخلية في مختلف المراحل تفسر الملاحظات الآنفة الذكر كما تعكس حاجات الحزب ومشكلاته وقضاياه التنظيمية في تلك المراحل وتؤشر المستوى الذي بلغه من التطور في مجال التنظيم .

5- إن الصيغ والأشكال التنظيمية المعقدة والجديدة المتطورة التي ظهرت في المراحل اللاحقة من حياة الحزب وكذلك البحوث النظرية والفكرية حول أسس التنظيم ومنطلقاته تدل على ما وصل إليه من نضج وتقدم في إدراك معنى التنظيم وأهميته للحركة الثورية .

6- كانت تمر على الحزب ظروف ذاتية وموضوعية تضطره الى التشديد على الإنضباط والمركزية أحيانا والى الإسترخاء والتوسع في الديمقراطية أحيانا أخرى على أنه كان يسعى الى تعزيز دور القيادة القومية كأعلى سلطة في الحزب وفق مبدأ المركزية الديمقراطية حيث دلت التجربة على أن ضعف الحزب وقوته مرتبط بالدرجة الأولى بضعف قياداته العليا وقوتها .

7- إن أنظمة الحزب الداخلية بروحها وجوهرها فضلا عن مبادئه وتقاليده النضالية تستهدف تكوين العضو الحر الواعي المنضبط الواثق بنفسه وبقدرة أمته وبسلامة أهدافه والمستعد للبذل والنضال في سبيلها لذا فإن أية صيغة تجعل من العضو مجرد آلة أو أداة طيعة للتنفيذ لن يكتب لها البقاء وستظل ظاهرة طارئة وعابرة في حياة البعث .

8- يمكن القول بصورة عامة أن مستوى التنظيم في الحزب بقي دون مستوى أهدافه وعقيدته مما أدى الى ضياع بعض الفرص والطاقات والعجز عن الإستقطاب الواسع للجماهير وقيادتها ومن ثم تحقيق ما ينشده ويطمح إليه على طريق الوحدة والحرية والإشتراكية . على أنه لا بد من الإشارة هنا الى أنه أفاد كثيرا من أخطائه ونكساته السابقة ويسعى حثيثا لبناء التنظيم الدقيق المحكم والإرتفاع به من حيث الشكل والمضمون الى مستوى عقيدته الثورية .

الهومش :

-1- للإطلاع على تفاصيل الهيكل التنظيمي لحزب البعث يمكن الرجوع الى نظامه الداخلي .

-2- كلّف مسؤول التنظيم بالأردن في منتصف الخمسينات بوضع مشروع للنظام الداخلي وما لبثت التجربة أن برهنت عن فشله لكثرة قيوده وتعقيداته فجمّد .

-3- مخطوطة أبحاث في التنظيم الحزبي ص 27-30.



بحث منشور بمجلة آفاق عربية العدد 8 نيسان 1978

صفحة 8 – 10 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صدامي الكرك
نائب المدير
نائب المدير
صدامي الكرك


عدد الرسائل : 203
العمر : 39
الدولة : الوطن العربي الكبير(القطر الاردني)
الاوسمة : تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي 01185152694
الاوسمة : تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي 1312
03/02/2008

تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي   تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي I_icon_minitimeالسبت يوليو 05, 2008 11:39 pm

بارك الله بيك رفيق وشكرا الك على مساهماتك البنائه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://b3th.org/jordan/
كتلة كفاح الطلبة
مشرف
مشرف
كتلة كفاح الطلبة


عدد الرسائل : 20
العمر : 77
الدولة : قطر الأردن
17/07/2008

تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي   تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي I_icon_minitimeالخميس يوليو 24, 2008 6:17 pm

شكرا لك رفيقي العزيز على هذه الإسهامات الرائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عزالدين القوطالي
عضو ذهبي
عضو ذهبي
عزالدين القوطالي


عدد الرسائل : 113
العمر : 56
12/12/2007

تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي   تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي I_icon_minitimeالسبت يوليو 26, 2008 2:40 am

مرحى بالرفاق في كتلة كفاح الطلبة عاش البعث العربي الإشتراكي حزبا للثورة العربية المعاصرة وإنها لأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تطوّر البنية التنظيمية لحزب البعث العربي الإشتراكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شعلة البعث :: الطليعة العربية :: منتدى الطليعة العربية-
انتقل الى: