عثر في 15 تموز الجاري على الصحفي والاعلامي العراقي (مؤيد فائق جميل الحمداني) مقتولاً في شقته السكنية في سورية- القدسية، حيث تم قتله وقتل زوجته طعناً بالسكين قبل أيام قليلة. ونقل أقارب المجني أنه تم العثور على الجثتين بعد يومين من مقتلهما، ووقعت الجريمة في منطقة (القدسية- ريف دمشق) التي يقطنها عدد كبير من العراقيين المهجرين وتحديداً المقاومة البعثية والاسلامية.
ويذكر أن الشهيد الحمداني يعد من الإعلاميين الإسلاميين البارزين، وكان يكتب بأسماء مستعارة- خشية تصفيته على يد فرق الموت- في كثير من المؤسسات الصحفية والمواقع الألكترونية التابعة للمقاومة الوطنية العراقية.
وبحسب معلومات المقاومة فإن الحمداني كان يتبنى خطاب المقاومة في العراق، حيث كان المسؤول الإعلامي لـ(كتائب ثورة العشرين، وعضو المكتب الإعلامي للمجلس السياسي للمقاومة العراقية)
وكان إسم مؤيد الحمداني في قائمة المطلوبين من قبل الحكومة العراقية والتي تقدمت بها للحكومة الأُردنية قبل عام مع مجموعة من الشخصيات الوطنية والاسلامية وعائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ويبدو أن مسلسل إغتيال الإعلاميين العراقيين المهجرين عبر الحدود الى الدول المجاورة في إشارة خطيرة على تنامي ظاهرة إستهداف الإعلاميين العراقيين الرافضين للاحتلال والمشاريع التي تهدف الى تمزيق الأُمة. وقد طالبت هيئة علماء المسلمين والمقاومة البعثية والاسلامية السلطات السورية بفتح تحقيق في إغتيال الصحفي والإعلامي مؤيد الحمداني وزوجته، طعناً بالسكين بعد أن وجدت جثتيهما مقيدتين.
الشهيد (مؤيد فائق جميل الحمداني) تولد بغداد 1965، وزوجته الشهيدة (سعاد فرج محمد علي شريف) من مواليد بغداد 1964 وخريجة جامعة الكويت. ولاحقته فرق الموت البدرية كونه ينشر المقالات التي تروج لسياسة المقاومة العراقية ولسياسة (منظمة مجاهدي خلق) الإيرانية المعارضة.
يذكر أن الشهيد الحمداني هو الشهيد الثالث الذي يلقى حتفه في سورية على يد فرق الموت العراقية الصفوية الممولة من قبل طهران. حيث سبقه تصفية الممثل الكوميدي العراقي (راسم الجميلي) في 2007 الذي وافته المنية بعد حقنه بأُبرة مسمومة في مستشفى (الخميني) في السيدة زينب بسورية بعد إرتفاع ضغط الدم. وسبب تصفيته كونه جسد دور (جلال الطلباني) في المسلسل الكوميدي (الزعيم) الذي عرضته فضائية الشرقية الممولة من قبل السعودية والمملوكة ل(سعد البزاز).
كما لقي المخرج العراقي (عدنان إبراهيم) الشيوعي المغترب في سورية حتفه بعد تصفية راسم الجميلي بأسابيع في دمشق- حي المزرعة عند باب مكتب الشهيد إبراهيم الذي طعنه شخص طويل القامة بسكين في عنقه وهرب مستغلاً ظلمة ليل شتاء 2007 الذي إغتيل فيه إبراهيم. وسبب تصفيته كونه أخرج مسلسلات عدة صورت مشاهدها في سورية تنتقد المليشيات الصفوية- الكردية والحكومة العراقية- الإيرانية التي تمولها ومنها مسلسل (قميص من حلك الذيب، وفوبيا بغداد) والأخيرة تحدثت عن تصفية علماء ومثقفي ونخب العراق داخل وخارج العراق. وجسد بطولة المسلسل الأخر الممثل العراقي حسن حسني الذي يحمل الجنسية السعودية. كما تمت تصفية 3 ضباط كبار من الجيش العراقي السابق وفدائيي صدام في سورية على يد فرق الموت الصفوية. ما بين 2003 و2005. وأُغلقت جميع محاضر الإتهام في للحوادث المذكورة من قبل دمشق ضد (مجهول). وذلك لضلوع ايران بكافة الجرائم المذكورة.