شعلة البعث
شعلة البعث
شعلة البعث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شعلة البعث
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المشروع الأمريكي بين المطرقة الروسية و سندان المقاومة العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كتلة كفاح الطلبة
مشرف
مشرف
كتلة كفاح الطلبة


عدد الرسائل : 20
العمر : 77
الدولة : قطر الأردن
17/07/2008

المشروع الأمريكي بين المطرقة الروسية و سندان المقاومة العراق Empty
مُساهمةموضوع: المشروع الأمريكي بين المطرقة الروسية و سندان المقاومة العراق   المشروع الأمريكي بين المطرقة الروسية و سندان المقاومة العراق I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 06, 2008 6:01 pm

المشروع الأمريكي بين المطرقة الروسية و سندان المقاومة العراقية


لا شك أن أحد أهم الإنجازات التي حققتها المقاومة العراقية الباسلة حتى الآن هو عرقلة المشروع الإستعماري الأمريكي للعالم ، فلقد أسقطت المقاومة العراقية البطلة نظرية إمكانية خوض القوات الأمريكية لحربين في الوقت نفسه ، و منعتها من المضي قدما ً في مخططها نحو احتلال سوريا ، و تهديد مصر و السعودية و غيرها من دول المنطقة و العالم .

كما كان للمقاومة العراقية الباسلة الدور الأبرز في السماح للتيار القومي اليساري في أمريكا الجنوبية بالتحرك بحرية أكبر و تغيير معالم الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية ، لتصبح أمريكا اللاتينية - أحد أهم المناطق الاقتصادية في العالم - ترفع اليوم شعار التكامل الاقتصادي الأمريكي الجنوبي كبديل عن الهيمنة الأمريكية على خيرات الجنوب من خلال معاهدات التجارة الحرة ، و لا بد هنا من الإشارة إلى الشكر الذي قدمه الرئيس الفينزويلي هوجو تشافيز للمقاومة العراقية المسلحة التي شغلت الولايات المتحدة ، و هيأت الفرصة لهم للتحرك سريعا نحو مشروعهم القومي اليساري في أمريكا الجنوبية .
أما اليوم و بعد أكثر من خمس سنوات على غوص المحتل الأمريكي في الوحل العراقي ، و ازدياد الأعباء المادية و البشرية و النفسية على قوات الاحتلال و حلفائه ، تبدو الأوضاع مهيئة أكثر أمام الدول ذات التوجه المعارض للهيمنة الأمريكية للتحرك بحرية أكبر ، و ربما التراجع عن بعض التنازلات التي قدمتها للولايات المتحدة الأمريكية إبان احتلالها للعراق و نصرها الموهوم هناك .
فبعد احتلال العراق شهد العالم كثيراً من التغيرات في ملامح الخارطة السياسية ، حيث أخذ حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية و الغرب عموماً دوراً أبرز على الساحة السياسية ، و استلم العديد منهم السلطة بالفعل ، و هذا ما حصل في بيلاروسيا و جورجيا و أوكرانيا و عدد من جمهوريات آسيا الوسطى ، و كلها كانت بالأمس جزءاً من المعسكر الشرقي ، أو ما يسمى اليوم بالمجال الحيوي لروسيا الإتحادية .
أما اليوم فنلاحظ تراجع هذا الدور بشكل كبير ، فها هي روسيا تتدخل بشكل عسكري مباشر ضد جورجيا ، و تدعم استقلال كل من أوسيتيا الجنوبية و أبخازيا عنها ، و ها هو التحالف الموالي للغرب في أوكرانيا ينقسم في ما يعتبره الرئيس الأوكراني المدعوم من الغرب ، انقلاباً دستورياً عليه ، من قبل حلفائه المدعومين من المعارضة الأوكرانية ، المدعومة بدورها من روسيا ، و قد نشهد في الأيام المقبلة الكثير من هذه الإنهيارات السياسية للموالين للغرب ، لمصلحة أولئك المدعومين من قبل روسيا .
المهم في الأمر أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستطع أن تقدم لحلفائها أياً من أشكال الدعم في مواجهة المد الروسي ، مما يؤكد عمق الأزمة التي تحيط بالأمريكان في العالم عموماً ، و في المستنقع العراقي على وجه الخصوص ، و لن ننسى بالطبع مأزقهم الكبير في أفغانستان مع عودة حركة طالبان من جديد ، و استعادتهم للسيطرة على مناطق واسعة من البلاد ، و التي كانت حتى الأمس القريب تحت سيطرة قوات التحالف ، و قوات حلف شمال الأطلسي ، و القوات الحكومية .
و في هذه الأثناء تنتهز كوريا الشمالية الفرصة السانحة أمامها ، و تعلن إمكانية إعادة النظر في مسألة وقف برنامجها النووي ، و ما يتعلق بالتعاون مع المراقبين الدوليين على منشآتها النوية ، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد في ذلك المستوى من القوة بحيث تهدد بيونغ يانغ و تجبرها على وقف مشروعها النووي كما كان عليه الحال قبل بضع سنين .
و هنا يجدر الإشارة إلى الرسالة المفتوحة التي بعث بها السفير العراقي الأستاذ صلاح المختار إلى كل من الرئيس الروسي مدفيدف و رئيس وزرائه بوتين ، أيد فيها تحرك روسيا في جورجيا ، و اعتبره خطوة استباقية هامة في مواجهة المخططات الأمريكية و ضربة استراتيجية لمحاولاتها للسيطرة على كل القوى و الدول التي تسعى للنهوض و لعب دور مؤثر على الساحة الدولية ، و أكد أن مئات الملايين من البشر قد رحبوا بهذا التحرك الروسي ، و أنهم يدعمونها في مواجهة الغول الأمريكي و مشروعه التوسعي الإستعماري الجديد .
و دعى الأستاذ المختار إلى توجيه ضربة قاصمة للولايات المتحدة و مشروعها الإمبريالي من خلال دعم المقاومة العراقية الباسلة بكل الطرق المتاحة ، و بشكل مباشر أو غير مباشر ، و بذلك يكون العالم قد وجه ضربة ساحقة إلى رأس الأفعى الموجود في العراق ، بدلا من ضرب ذيلها في جورجيا حسب تعبير الأستاذ المختار .
و جاء بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ، في نفس الاتجاه ، حيث دعى روسيا إلى المساهمة في القضاء على المشروع الإمبريالي المريكي من خلال دعم المقاومة العراقية الباسلة ، بل إنه دعى بشكل واضح إلى تزويدها بالأسلحة المضادة للطائرات ، كي يتم تحييد سلاح الجو الأمريكي و إخراجه من المعركة ، في إشارة إلى استعداد المقاومة العراقية الباسلة إلى توجيه ضربة الحسم النهائي في حال تمكنها من سد ثغرة التفوق الجوي المعادي لطائرات الإحتلال الأمريكي العسكرية .
و أشار البيان إلى أن روسيا في أمس الحاجة إلى أن تدعم كل مناهضي المشروع الأمريكي في العالم ، كي تزيد بذلك من قوتها في مواجهة الهيمنة الأمريكية ، و هي مضطرة لدعم المقاومة العراقية في هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى ، للقضاء على العدو المشترك للإنسانية جمعاء ، ألا و هي الولايات المتحدة الأمريكية .
لسنا متأكدين من ماهية القرار الروسي ، هل سيدعم الروس المقاومة العراقية و يزودوها بما طلبته من السلاح ؟ أم أنها تجد نفسها غير مضطرة لذلك في هذه الأيام ؟ لكن ما نحن متأكدون منه هو أن الأيام القادمة تخبئ لنا الكثير من المفاجئات و التطورات و الأحداث المتسارعة ، و ما نحن متأكدون منه هو أن المقاومة العراقية الباسلة ستنتصر حتماً ، و انها لن تغير خارطة المنطقة فحسب ، بل و العالم بأسره بكل تأكيد .
نبيل العربي 5/ 9 / 2008
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المشروع الأمريكي بين المطرقة الروسية و سندان المقاومة العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شعلة البعث :: الشعلة الرئيسية :: منتدى المقالات والنقاشات-
انتقل الى: