صاروخ صدام عضو
عدد الرسائل : 15 العمر : 41 الاوسمة : علم الأمة الموحد : الاوسمة : 01/03/2008
| موضوع: حقيقة المقابر الجماعية السبت سبتمبر 13, 2008 6:41 am | |
| حقيقة المقابر الجماعية
عصابات متخصصة بتهريب الجثث من إيران إلىالعراق كشف مصدر من داخل الحوزة العلمية في النجف، عن أن تدفق الإيرانيين بعد الاحتلال بشكل لافت إلى مدينة النجف الأشرف لم يكن عائداً في معظمه لأداء زيارات المراقد المقدسة للائمة -عليهم السلام- كما يُشاع ويُعلن عنه في وفود السياحة الدينية، مؤكداً أنها زيارات لقبور قتلاهم وموتاهم الذين جرى تهريب جثثهم بمئات الآلاف إلى مدينة النجف إبان سنوات الحرب العراقية-الإيرانية وما بعدها عبر الحدود ودفنها سراً هناك، في خلال فترة حكم صدام حسين. وقدّر المصدر عدد الزوّار الإيرانيين خلال خمس سنوات بثلاثة ملايين شخص . وأوضح المصدر في حديث خاص لمراسل (فاتحون) في النجف أن عصابات كبيرة من المهربين والأدلاء نشطت في خلال سنوات الحرب الثماني لتهريب جثث موتى الإيرانيين وقتلاهم من الجنود والضباط في الحرب، عبر منافذ صعبة بهدف إيصالها إلى مقابر النجف ودفنها هناك، بوصفها البقعة الأقدس في العالم حسب المعتقدات الشيعية التقليدية . وقال المصدر (إن صعوبة نقل تلك الجثث التي تعدت الآلاف، بسبب وعورة منافذ التهريب، أوجدت نوعاً من العمالة المختصة بتجريد تلك الجثث من لحومها وعمالة أخرى تقوم بإتلاف تلك اللحوم، مبقية على عظامها التي كانت توضع داخل أكياس بلاستيكية صغيرة وترفق مع العظام قطعة من الجلد القاسي يحفر عليها بالحرق اسم المتوفى وعمله وتعريف موجز بحياته وسيرته، وإنّ هذا الإجراء بدأ العمل به مطلع السنة الثانية من الحرب بعد أن أخذ عدد الجثث التي يراد تهريبها يتزايد بشكل غير طبيعي)، وأضاف أن عدداً كبيراً من المهربين كان يتخذ من مناطق نائية وصحراوية قبل وصول النجف أمكنة لدفن تلك الأشلاء والتي جرى كشفها بعد الاحتلال الأمريكي، وعُرفت أمام العالم بالمقابر الجماعية حيث استغلتها حكومات الاحتلال المتعاقبة سياسياً وإعلامياً. وقال المصدر (إن عناصر من منظمة بدر كانت تشرف على مجموعة من سرّاق المقابر حيث يفتحون خلسة سراديب مقبرة السلام في النجف، وينقلون العظام إلى منطقة صحراوية، ويقومون بعرضها أمام القنوات التلفزيونية على أنها مقابر جماعية للنظام السابق. وأشار المصدر إلى أن تهريب الجثث عن طريق القاطع الشمالي كان يتم بتنسيق دقيق مع وسطاء ينتمون إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني، فيما كان يجري التنسيق في القاطعين الأوسط والجنوبي مع مجاميع دائمة الاتصال بمنظمة بدر التي كانت تقيم في داخل الأراضي الإيرانية . وأوضح المصدر أن عمليات تنسيق نقل الجثث كانت مكلفة مالياً على العوائل الإيرانية بسبب اعتمادها هواتف "الثريا" باهظة تكلفة المكالمات، وخاصة في نهاية التسعينيات سواء بين عصابات التهريب الناشطة على طول خطوط النقل من الحدود إلى مدينة النجف أم مع الدفّانين الذين كان يتمّ معهم تحديد مواعيد دقيقة لتجهيز القبور المطلوبة لاستقبال عظام الموتى ودفنها بسرعة وسرية، وكذلك ما كانت تتطلبه عمليات الدفن السرية تلك من توفير حماية لإنجاحها بالاعتماد على عناصر من داخل مدينة النجف معظمهم من المرتبطين بأهم مكونات قائمة الائتلاف الحاكمة في العراق اليوم كحزب الدعوة والمجلس الإسلامي الأعلى بما في ذلك منظمة بدر، هذا فضلاً عما كانت تتطلبه عمليات التهريب تلك على الجانب الإيراني من عمليات تحضيرية تتمثل بتجريد الجثث من لحومها وشحومها وإتلافها بعد استخلاص عظامها، وهو أمر أوجد عدداً كبيراً من العصابات والمجرمين لتغطية متطلبات التهريب وضمان نجاحه، وبالتالي أوجد بحسب وصف المصدر مع مرور سنوات الحرب سوقاً جديدة من نوعها حققت رواجاً منقطع النظير، وبيَّن المصدر أن تلك السوق عاودت عملها بعد توقف سنتين بين انتهاء الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الأولى لتواصل نشاطها مدة اثنتي عشرة سنة حتى احتلال العراق في 9 نيسان 2003. وأكد المصدر أن تلك العمليات المرعبة والمخيفة كانت تجري بعلم ودعم وتشجيع من الحكومة الإيرانية، ولاسيما وحدات الحرس الثوري الإيراني المنتشرة عند الحدود . | |
|