حاتم حسين عضو جديد
عدد الرسائل : 13 العمر : 40 الدولة : السودان 16/10/2008
| موضوع: كلمة نشرة وعي الطلبة الأسبوعية قطر السودان الجمعة أكتوبر 17, 2008 8:16 am | |
| كلمتنا : أكتوبر جسارة الموقف وحتمية الإنتصار مع مؤسس البعث نقرأ ( تراثنا ليس شيئاً مضي وأنقضي .. تراثنا ليس شيئاً للتاريخ وللمتحف .. تراثنا هو سجل عبقرية هذه الأمة .. والثورة العربية التي لا تستلهم هذا التراث مقضي عليها بالفشل ) في أكتوبر نحتفل بذكري حدثان تاريخيان . في 21 منه عام 1964 م فجر شعب السودان مأثرته حين أطاح بإنقلابي 17 نوفمبر 1958 م بالإضراب السياسي والعصيان المدني ، كان للطلاب شرف إنطلاقة إنتفاضة أكتوبر من أوساطه النضالية وعبرت عن المخزون الثوري العظيم والإيجابي للحركة الطلابية والتي قدمت نموزجاً أرتقي لمستوي التضحيات العظام ، وأكدت علي أهمية إنجاز مرحلة ما بعد الإستقلال السياسي وفي مقدمتها تحقيق الحل السلمي الديمقراطي لقضية الجنوب ، في إطار وحدة القطر ، وإدامته بالتنمية المتوازنة والشاملة وتوطين الديمقراطية . فلقد كان العامل الحاسم في إندلاع الإنتفاضة الرفض الشعبي لخيار الحل العسكري الذي تبناه نظام 17 نوفمبر ، فالقطاع الطلابي بحيويته ونشاطه له عصب السبق في تولي المهام والمسؤليات الوطنية العظام التي كانت إنتفاضة أكتوبر أحدي ثمرات القطاع الطلابي وعبرت عن التلاحم الجماهيري الواسع لكل قطاعات الشعب في 21 أكتوبر . فتحققت حتمية الإنتصار وجسارة الموفق ، و شكل غياب الإصطفاف الوطني المؤطر وفق برنامج شامل واضح الملامح ، يستوعب أوسع الجماهير ، النافذة التي تسللت منها بإرتياح قوى الردة ، فاحتوت الإنتفاضة دون أن تتجاوز مرحلة السقوط الشكلي للنظام . ولقد أسهم هذا الغياب في إحتواء إنتفاضة مارس / ابريل عام 1985 م أيضاً وإجهاضها . وأسهم في إطالة عمر نظام الإنقاذ وما يزال .. وهو ما يجعله مهمة جوهرية في هذه المرحلة لتجاوز بلادنا للأزمة الوطنية الشاملة التي أدخلتها فيها السلطة القائمة ، فالدور المطلوب حالياً وعلي جميع الأصعدة هو أن مآثرة الشعب في اكتوبر 64 أكدت فيما أكدت علي الدور الطليعي والمتقدم للحركة الطلابية فشكلت بذلك السياج الحامي للشعب والمعبر عن أماله وتطلعاته ، فذكرها تظل باقية وملهمة وباعثاً ومجدداً للأمل والإيمان بالإنتصار الحاسم . من خلال جعل الذكري توجه واعي بتوفير وإستكمال مرتكزات الإنتصار الحتمي في الحاضر الذي لا ينفصل عن المستقبل .وفي السادس منه عام 1973 حقق الجيش المصري مأثرته التاريخية حينما عبر قناة السويس وأخترق تحصينات العدو الصهيوني مهشماً خط بارليف ، موكداً إمكانية تحقيق النصر الحاسم علي العدو الصهيوني واحداً من تجليات عبور الجيش المصري ، متي ما توفرت الإرادة وتهيئات الجماهير ووضعت إمكانات الأمة بإتجاه الوحدة والتحرير ، مع وضع إستعدادات شعب فلسطين في الإعتبار ، لقد هدف النظام المصري ، ومن معه ، بأن تكون الحرب تكتيكاً محدد الأهداف ، بغرض تأهيل نفسه للتفاوض مع العدو ولتسوية القضية الفلسطنية من منطلق ( بطل العبور ) فيما أكدت جسارة شعب وجيش مصر ومن خلفهما جماهير الوطن العربي علي إستعداد لخوض حرب النصر والتحرير . التحية لشهداء الحركة الطلابية السودانية . تحية مجد وإفتخار لشهيد إنتفاضة أكتوبر القرشي . التحية لشهداء العبور ربا سينا والعريش والسويس وعلي إمتداد أرض فلسطين وعلي سفوح وديان الجولان .. | |
|