شعلة البعث
شعلة البعث
شعلة البعث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شعلة البعث
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كمال صقر العروبة
المدير العام
المدير العام
كمال صقر العروبة


عدد الرسائل : 342
العمر : 40
الدولة : الوطن العربي
الاوسمة : من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله 812
05/11/2007

من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله   من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 4:07 am

نص الإعلان القومي للرئيس صدام حسين في العام 1980


وجه السيد الرئيس صدام حسين في الثامن من شباط عام 1980 إلى الأمة العربية الإعلان القومي لتنظيم العلاقات القومية بين الأقطار العربية وعلاقاتها مع الدول المجاورة للوطن العربي.. وفيما يأتي نص الإعلان القومي.
بسم الله الرحمن الرحيم


في ضوء الأوضاع الدولية في الوقت الحاضر واحتمالات تطورها في المستقبل وما تنطوي عليه من احتمالات خطيرة تهدد السيادة والأمن القومي العربي من ناحية والأمن والسلام في العالم من ناحية أخرى.

واستجابة لدواعي المسؤولية القومية تجاه الأمة العربية شعبا وأرضا وحضارة وتراثا وتمشيا مع مبادىء حركة عدم الانحياز يجد العراق نفسه مدعواً إلى المبادرة بإصدار هذا الإعلان ليكون ميثاقا لتنظيم العلاقات القومية بين الأقطار العربية أولا وتعهدا من الأمة العربية تجاه الدول المجاورة للوطن العربي التي تعلن احترامها لهذا الميثاق والالتزام به ثانيا.

أن الإعلان يقوم على المبادىء التالية:

أولا: رفض تواجد الجيوش والقوات العسكرية وأية قوات وقواعد أجنبية في الوطن العربي أو تسهيل تواجدها بأية صيغة من الصيغ وتحت أية ذريعة أو غطاء لأي سبب من الأسباب وعزل أي نظام عربي لا يلتزم بهذا المبدأ ومقاطعته سياسيا واقتصاديا ومقاومة سياساته بكل الوسائل المتاحة.

ثانيا: تحريم اللجوء إلى استخدام القوات المسلحة من قبل أية دولة عربية ضد أية دولة عربية أخرى وفض أية منازعات يمكن أن تنشأ بين الدول العربية بالوسائل السلمية وفي ظل مبادىء العمل القومي المشترك والمصلحة العربية العليا.

ثالثا: ويطبق المبدأ الوارد في البند الثاني على علاقات الأمة العربية وأقطارها مع الأمم والدول المجاورة للوطن العربي فلا يجوز اللجوء إلى استخدام القوات المسلحة في المنازعات مع هذه الدول إلا في حالة الدفاع عن السيادة والدفاع عن النفس ضد التهديدات التي تمس أمن الأقطار العربية ومصالحها الجوهرية.

رابعا: تضامن الأقطار العربية جميعا ضد أي عدوان أو انتهاك يقوم به أي طرف أجنبي للسيادة الإقليمية لأي قطر عربي أو دخوله في حالة حرب فعلية معه وقيام هذه الأقطار بالتصدي المشترك لذلك العدوان أو الانتهاك وإحباطه بكل الوسائل والطرق بما في ذلك العمل العسكري وإجراءات المقاطعة الجماعية السياسية والاقتصادية وفي جميع الميادين الأخرى التي تقتضيها الضرورة والمصلحة القومية.

خامسا: تأكيد التزام الأقطار العربية بالقوانين والأعراف الدولية في ما يتعلق باستخدام المياه والأجواء والأقاليم من قبل أية دولة ليست في حالة حرب مع أي من الأقطار العربية.

سادسا: ابتعاد الأقطار العربية عن دوائر الصراعات أو الحروب الدولية والتزامها الحياد التام وعدم الانحياز إزاء أي طرف من أطراف الصراع أو الحرب ما لم ينتهك أحد أطراف الصراع أو الحرب السيادة الإقليمية العربية والحقوق الثابتة للأقطار العربية التي تكفلها القوانين والأعراف الدولية وامتناع الأقطار العربية عن اشتراك قواتها العسكرية كلا أو جزءا في الحروب والمنازعات العسكرية في المنطقة وخارجها نيابة عن أية دولة أو جهة أجنبية.

سابعا: التزام الأقطار العربية بإقامة علاقات اقتصادية متطورة وبناءة في ما بينها بما يوفر ويعزز الأرضية المشتركة للبناء الاقتصادي العربي المتطور والوحدة العربية وتحرص الأقطار العربية على الابتعاد عن أي تصرف يمكن أن يلحق الأذى بهذه العلاقات أو يعطل استمرارها وتطورها بغض النظر عن تباين الأنظمة العربية والعلاقات السياسية الهامشية التي تحدث بينها مادامت أطراف العلاقة ملتزمة بمبادىء هذا الإعلان.

وتلتزم الأقطار العربية بمبدأ التكامل الاقتصادي القومي وتتعهد الأقطار العربية المقتدرة اقتصاديا بتقديم كل أنواع المساعدات الاقتصادية للأقطار العربية بالشكل الذي يصونها من احتمالات الاتكال على القوى الأجنبية بما يمس استقلالها وإرادتها القومية.

ثامنا: إن العراق إذ يضع مبادىء هذا الإعلان يؤكد استعداده للالتزام به تجاه كل قطر عربي وأي طرف يلتزم به وهو مستعد لمناقشته مع الأشقاء العرب وسماع ملاحظاتهم حوله بما يقوي من فاعلية مبادئه ويعمق مضامينه.

كما يؤكد العراق أن هذا الإعلان لا يشكل بديلا عن ميثاق الجامعة العربية وعن معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي القائمة بين دول الجامعة بل يعتبره تعزيزا للميثاق والمعاهدة وتطويرا لهما بما يتناسب مع الظروف الدولية المستجدة والمخاطر التي تهدد الأمة العربية والمسؤوليات القومية التي تترتب عليها في الظروف الراهنة وفي المستقبل.

أيها الشعب العراقي العظيم.

يا جماهير الأمة العربية المجيدة.

إن العراق إذ يقدم هذا الإعلان ينطلق من مسؤوليته القومية التي تعلو على كل مصلحة ذاتية وقطرية وإننا إذ نتوجه بهذا الإعلان إلى الحكومات العربية باعتبارها الجهة المسؤولة عن إقراره والالتزام به نؤمن اعمق الإيمان بأن مبادىء هذا الإعلان القومي لا يمكن أن تتحقق وتصبح ميثاقا للعلاقات العربية إلا من خلال نضال الجماهير العربية ومساندتها له لأنه يضمن مصالحها الأساسية ويتجاوب مع مطامحها القومية في الحرية والاستقلال ويسهل الطريق أمام الوحدة العربية.

التوقيع

صدام حسين

رئيس مجلس قيادة الثورة

رئيس الجمهورية العراقية

كتب في بغداد في 21/من ربيع الأول لسنة 1400 هجرية الموافق ليوم 8 من شباط 1980 ميلادية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.albaath.p2h.info
كمال صقر العروبة
المدير العام
المدير العام
كمال صقر العروبة


عدد الرسائل : 342
العمر : 40
الدولة : الوطن العربي
الاوسمة : من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله 812
05/11/2007

من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله   من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 4:15 am

كلمة الرئيس صدام حسين في الجلسة الختامية لقمة بغداد الاستثنائية يوم 30/5/1990


من هذا المؤتمر، أنا شخصياً أخذت دروساً كثيرة مثلما هو الإنسان دائماً، إلى آخر لحظة من حياته، يغتني من دروس الحياة. وأهم

ما في دروس الحياة هي الدروس الإنسانية.

وإن شاء الله مؤتمراتنا القادمة جميعها مثلما كان هذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة وإن كانت في المؤتمرات السابقة بعض المنغصات الأخوية لكن الحمد لله أن هذا المؤتمر سار بهذه الكيفية التي هو عليها، ومع ذلك عندي ملاحظة لأقولها، كونها ملاحظة تأتي في إطار هذا الجمع الخير، تعاوننا تعرفون أيها الإخوة، بأنه منذ عام 1986 فأن أهم مورد في اقتصادنا العربي جميعنا سواء كان من المملكة العربية السعودية أو العراق أو ليبيا أو الجزائر أو الكويت في كل الدول العربية البترولية التي تشكل الآن عنوان القوة الاقتصادية في الحياة العربية، إن أهم ما تعتمد عليه هذه الدول بالدرجة الأساس هو البترول.

فمنذ عام 1986 وكنا آنذاك في الحرب واجهنا ظروفاً كانت صعوبتها قريبة من صعوبات القتال، وخصوصاً عندما ترتبط بالاقتصاد وبموردنا الأساسي الذي هو البترول ذلك لأن نوعاً من الإرباك ساد السوق النفطي وحصل فيه نوع من عدم الإلتزام في قرارات الأوبك، صحيح نحن لسنا في مؤتمر الأوبك، وأنا أقول ملاحظة ليس لأتوقف عندها، ولكن قد تفيدنا جميعاً، إن سبب هذا الارتباك هو عدم التزام بعض أشقائنا العرب بالذات في مقررات الأوبك، عندما أغرق السوق النفطي بما هو فائض عن الحاجة أو على الأقل يعطي مرونة للمشترين بما يجعله على حساب السعر. وتدنت الأسعار حتى وصلت أحياناً إلى سبعة دولارات، فيما يتعلق بالعراق وهو ليس أكبر إنتاجاً وليس أكبر حصة في الأوبك، فأن كل انخفاض في البرميل الواحد بقدر دولار واحد، وحسب ما قيل لي، فأن خسارة العراق تبلغ مليار دولار في السنة، من هذا نتبين كم هي خسارة الأمة العربية جميعها من كل إنتاجها البترولي في السنة.

ومن هنا يمكننا أن نجد الجواب المباشر عن السؤال وهو هل أن الأمة العربية بحال ممكن أن تخسر فيه نتيجة هفوة، هفوة من فني أو غير فني، عشرات المليارات هذه ومن دون مسوغ. لأن السوق البترولية أو لنقل أن المشترين على الأقل في هذه السنة مثلاً، كانوا قد هيأوا أنفسهم إلى أن يتحملوا سعراً يصل إلى 25 دولاراً خلال سنتين، مثلما عرفنا وسمعنا من الغربيين الذين هم أكبر مشترين في سوق البترول.

إذاً هذا النزف الهائل في اقتصادنا سببه عدم انتظام الرؤية أو عدم النظر إلى الشأن الذي نتعامل به محلياً وفق رؤية قومية.

لأنه لو حصلت رؤية بشأن القومي ككل ولمقدار الضرر الذي يصيبه فأنا أعتقد بأننا سنتردد كثيراً قبل أن نقدم على أن نلحق مثل هذا الضرر الكبير بالاقتصاد القومي بنفس الصراحة بين الإخوة والتبسيط المباشر الذي يغنينا من النقاط ما يراد قوله من خلال التحليل، لنقل أن الحرب تحصل أحياناً بالجنود ويحصل الإيذاء بالتفجيرات وبالقتل وبمحاولات الانقلاب وأحياناً أخرى يحصل بالاقتصاد..

لذا نرجو من إخواننا الذين لا يقصدون الحرب، أعود لأتكلم هذه المرة فقط ضمن حقوق الكلام في إطار السيادة عن العراق، فأقول الذين لا يقصدون شن الحرب على العراق أقول أن هذا نوع همن الحرب على العراق.

ولو في الجلد ما فيه يتحمل لتحملنا، ولكن أعتقد كل إخواننا يعرفون الحال ومطلعين عليه وإن شاء الله الحال يكون دائماً جيد.

ولكنني أقول بأننا وصلنا إلى حال لا نتحمل الضغط، وأظن كلنا نستفيد، والأمة تستفيد، من فكرة الالتزام بقرارات الأوبك سواء كانت إنتاجاً أو أسعاراً ولنتوكل على الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.albaath.p2h.info
كمال صقر العروبة
المدير العام
المدير العام
كمال صقر العروبة


عدد الرسائل : 342
العمر : 40
الدولة : الوطن العربي
الاوسمة : من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله 812
05/11/2007

من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله   من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 4:16 am

وثيقة
نداء من الرئيس العراقي، صدام حسين
إلى الشعب العراقي يعلن بدء المنازلة
صباح يوم الخميس، 17 كانون الثاني 1991
بسم الله الرحمن الرحيم
((قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ)) (إبراهيم:69) صدق الله العظيم


أيها الشعب العراقي العظيم.

يا أبناء أمتنا المجيدة.

أيها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة.

أيها الناس، حيثما اشتد عزمكم ضد الباطل وأهله، والكافرين وأعوانهم وحلفائهم.

في الثانية والنصف، بعد منتصف هذه الليلة، ليلة 16/17، غدر الغادرون، فارتكب زميل الشيطان، بوش، جريمته الغادرة، هو والصهيونية المجرمة. وابتدأت المنازلة الكبرى، في أمّ المعارك، بين الحق المنتصر بعون الله، وبين الباطل المندحر، لا محالة إن شاء الله.

وكان النشامى، أبناؤكم وإخوانكم، سليلو الدوحة المحمدية، وسليلو الأنبياء والرسل، وسليلو أُولئك المؤمنين، الذين حملوا مشعل الإسلام، نوراً وضاء وهدى، إلى الإنسانية، كان لهم النشامى بالمرصاد، بيقظة، أعزهم فيها الله، وأضاء لهم الطريق، بعد أن أضاء لهم الإيمان في صدورهم.

أَلاَ خسئ فهد، خائن الحرمَين الشريفَين، وخائن الأمة، العربية والإسلامية، الذي سيخسر هو، ومن على شاكلته، الدنيا بعد الآخرة، أَلا تبّاً له من مجرم غادر قبيح.

إن الله معنا، أيها الإخوة. إنه سبحانه مع المؤمنين الصابرين الصامدين المجاهدين، وإنه ناصرهم، لا محالة إن شاء الله.

ومع اشتداد المنازلة، وصمود المؤمنين، يقترب الفرَج، لينفتح أمام الأمة كلها، لتطيح بالكراسي والعروش، التي تأسست على الفساد، وتطيح بالخونة المارقين، بعد أن تتحطم إرادة الشر، والشيطان في البيت الأبيض، وكْر الكفر والتسلط؛ وفي وكْر الدبابير السامة، والعدوان، في تل أبيب المجرمة، فتتحرر فلسطين العزيزة، وأهلها الطيبون المجاهدون، وتتحرر الجولان ولبنان، ويتحرر الإنسان في أرض العرب، وفي كل مكان، ظلم فيه الظالمون المستكبرون الشعوب والأمم.

اللهم، اجعل النار برداً وسلاماً على العراقيين المجاهدين الصابرين النشامى..

الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..

يا محله النصر بعون الله..

وليخسأ الخاسئون..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.albaath.p2h.info
كمال صقر العروبة
المدير العام
المدير العام
كمال صقر العروبة


عدد الرسائل : 342
العمر : 40
الدولة : الوطن العربي
الاوسمة : من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله 812
05/11/2007

من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله   من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 23, 2008 3:31 am

خطاب الرئيس صدام حسين في ذكرى العدوان الثلاثيني (1998)

بسم الله الرحمن الرحيم
(ربنا افرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)
صدق الله العظيم


أيها الشعب العظيم..

أيها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة.. يا أبناء أمتنا العربية المجيدة..

السلام عليكم..

اليوم هو يوم السادس من كانون الثاني، وقد أعتاد رجال القوات المسلحة في العراق، ومعهم أبناء شعبنا العظيم، أن يحتفلوا ويحتفوا بهذه المناسبة، فلماذا نحتفل بهذه المناسبة الآن؟ وقبل الآن؟ وبعد ذلك!؟ يعلن، عادة، عن يوم البداية للجيوش، والحكومات، وحالات وعناوين أخرى، في الدول والمجتمعات، ومثلما يعرف يوم بدايتها، ليؤرخ في سجله، يعرف بعد ذلك، أيضا، ما يضاف إلى يوم البداية من زمن. وقد لا يجلب اهتمام التأريخ والشعوب والأمم، عندما لا يكون ألا زمنا بين تأريخين: تأريخ البداية، أو ما أصطلح عليه الولادة، وتاريخ النهاية، أو الانتهاء . وأن جاء، بين التأريخين، ذكر لشئ فأنه ليس غير زمن مجرد، والفعل فيه ليس غير فعل تقليدي، لا يرقى لان يكون استثناء في وسطه، وكل على قاعدة حاله.. وهكذا، أيضا، هو خط بداية الأشخاص في الحياة . وعلى هذا، لن يكون خط بدايتهم ذا قيمة، ولا يستوقف أحدهم المؤخرين، أو يجعلهم ينتبهون اليه، عندما يكون عمره طويلاً، أو قصيراً، ومن ذلك نجد أن تأريخ بعض المعمرين ليس ألا عدد سنوات عمره، وما قام به ككائن حي، سواء بالغريزة، أو بفعل سياقي تقليدي متناسب مع فكره وقدراته الأخرى، أو نجد ان كثرا من العلماء، وفق القياس النظري العام للعلم، على أساس اختصاصهم، يبدأون وينتهون، من غير أن يسجلوا قمة تطل على الطريق، أو مثابات ذات قيمة في المسار، وهكذا هو شأن سياسيين، وأحزاب، وتنظيمات، ونشاطات أخرى. لذلك، فأن ما نقصده، عندما نستذكر، بوقفة تأمل، محتفين، ومحتفلين، بيوم السادس من كانون الثاني في كل عام، ليس ذلك اليوم الكانوني المجرد من عام 1921 فحسب.. لهذا اليوم ليس هو الذي يثير فينا كل تداعيات ومعاني ما يوجب الاحتفال، والاحتفاء، ووقفة التأمل، والتقدير، والمحبة، وإنما ما جاء بعد ذلك اليوم على وجه التحديد: انه السفر الخالد لجيشنا الباسل، وسجله المشّرف العظيم .. أيها الاخوة .. كثيرة هي الأمم التي أعزتها جيوشها، وسجّل لها ما يشار إليه باعتزاز كبير منها، وأمم أخرى أضناها الطريق، وعجّزتها المشقة، وأعياها المسار، فكانت عثراتها وسقوطها هو ما يشار إليه، ولكن، في كل الأحوال، ليس ثمة سفر خالد، دون موقف يستأهل الخلود، سواء على مستوى القيادة، أو الشعب، أو القوات المسلحة، في الفكر، والموقف، والمنهج، ومستوى الأداء والتضحية، وجميعا، الشعب والجيش والقيادة، باتجاه واحد. وإذا كان المستوى الجديد الأعلى يولد من أحداثه، ونوع الاستعداد، وقبول درجة لا بد منها من التضحية، فإن الأحداث من غير قيادة، أو أي شعب، من غير مستوى رؤية وموقف القيادة، ليسا بقادرين على أن يحققا بأي جيش، في أي حقبة من الزمن، موقفا بطوليا جميعا، وسفراً خالداً . وهكذا، فكان التفاعل، والتلازم، والولادة بين قواتنا المسلحة الباسلة، والشعب العظيم، ومعهما، وفي مقدمة الفعل الواعي لهما، ووسطهما، قيادة ولدت من رحم الشعب والأمة، هي إرادة حزبكم العظيم، أيها الفرسان والمجاهدون، إرادة حزب البعث العربي الاشتراكي، وعلى أساس منهجه وتطلعه في إحياء، وخلق، وتلاقي طرفي الزمن في معانيهما العالية، للماضي والحاضر، وفي عملية خلق جديد لامة، كان ماضيها في إشراقه، ومعانيه العالية، وثواب المواقف، ومستوى المجد فيها، ارجح من كل ذنب، أو غفلة، أو إغفاءة ضعف، أو مرض، في غير وقتها المناسب، أو نسب إليها، وكان حنينها وتطلعها إلى الدور والموقف يعادل معاني الشرف الذي حملته، وما هو كفؤها في الإيمان، والقدرة، والاحتمال، والصبر، وما يمكن لكل هذا أن يلعبه من دور، كمهماز عظيم لتطلعها وصيرورتها الجديدتين، وهكذا كان، حيث تقاربت الفواصل الإنسانية، حتى تلاشت في سلمها الدرجي، واندمجت من حيث نوعها، وطبيعتها، والهمة، حتى كادت ان تكون حالة واحدة في مسيرة النهوض، والموقف، والاستعداد للتضحية، ألا ما ينسب لكل عنوان بعينه منها، من درجة على نفس القاعدة، وباتجاه ذات الأهداف، بغض النظر عمن بدأ الخطوة الأولى، ومن هو حادي النخوة، والخطوة، والفكرة الأولى، أو فكرة كيف، ومن أين البداية، فكانت البداية واحدة، بمجدها العظيم، وكانت مشقة الطريق الطويل، الذي كلما كانت الخطوات فيه اكثر ثباتا باتجاه استحقاق النفوس الأبية، عظم وازدان بتضحياته السخية ... وهكذا كان المخاض الممتد منذ السادس من كانون الثاني عام 1921 مروراً بالثورة الوطنية ضد الإنكليز عام1941، وثورات الشعب والقوات المسلحة في الرابع عشر من تموز عام 1958، والرابع عشر من رمضان عام 1963، والموقف ضد الكيان الصهيوني، وفي ساحات المنازلة معه، وفي السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968، تاج الثورات، وسندان كل المطارق التي استهدفت الشعب، والنبع الجامع لكل التمنيات، فكانت منها وفيها الولادة العافية لجيش العراق الباسل، مثلما كانت ولادة جديدة لشعب العراق العظيم.

وانقطع المخاض بمجئ الولادة، وبدأ سفر خالد جليل في القادسية المجيدة، وأم المعارك الخالدة.. وسجل سفر القوات المسلحة، وجيشها الباسل، وسجل الشعب العظيم معانيه الخالدة فيها ... وكان الشعب، والجيش، والقيادة، حالة واحدة، فثبت الثواب على قمته، وقامت القدرة على معانيها الجديدة، وانفتحت بوابة الفرصة العظيمة بمواقف، وتضحيات، شهدائنا الأبرار، الذين ارتفعوا إلى عليين، عند ربهم يرزقون، شهداء الشعب والحزب والجيش والأحياء، الذين كانوا، دائما، مشاريع الشهادة والموقف، وما بدلوا تبديلا، ولاذ بالفرار من غير رجعة، أي فعل سوء يريد أن يطفئ نور الشمس الجديدة، ويعيد الظلام، ولاذت بالفرار، أيضا، فلول الاستعمارين القديم والجديد، ودمعت كل عين كانت تنظر للعراق وقواته المسلحة الباسلة شزرا بمنظار الطمع، والاستصغار، وانهزمت نواميس الشر، وتصلبت دعامات الخير، وتفجرت قدرات الإشعاع والمجد فيه، فملأت شموع المولد الجديد، من هذا التأريخ المجيد، بيوتنا وساحاتنا، ومدارسنا، وانهارنا، ومصانعنا، وحقولنا، وبيوت العبادة في بلادنا، وارتفعت عاليا، ترفرف على ساريتها، راية (الله اكبر)..

أيها الرفاق في العقيدة والسلاح.

أيها الشعب العظيم.

هذا هو معنى الولادة التي تستحقون، وهذا هو ما يجعل الحال مختلفا، نوعا وروحا، تأريخا وحضارة، عن أي ولادة أخرى. وهكذا، بل ليس دون هذا، يكون ليوم البداية معنى ذو دلالة يستحقها الشعب العظيم .. وهذا هو معنى السادس من كانون الثاني لهذا العام، ولكل الأعوام السابقة واللاحقة، إن شاء الله، حيث الولادة الجديدة، وسفرها الخالد، وحيث استحقاقها في الاحتفال المهيب بها.

فكل عام وانتم بخير.

والرحمة والخلود، والمعاني العالية، لشهداء جيش العراق الباسل، جيش العروبة، والجهاد..

والرحمة على شهداء جيوش الامة العربية، وأبنائها المجاهدين في ساحاتها الغراء كلها..

وعاشت امتنا المجيدة، ورسالتها الخالدة.

وعاش العراق..

وعاشت فلسطين حرة عربية..

والله اكبر..

الله اكبر..

وليخسأ الخاسئون



بغداد 6/1/1998
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.albaath.p2h.info
 
من خطب وكلمات الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شعلة البعث :: حزب البعث العربي الإشتراكي :: من اقوال القائد-
انتقل الى: