ابن البعث العظيم المدير العام
عدد الرسائل : 29 العمر : 36 الدولة : فلسطين العروبة 04/12/2008
| موضوع: من افكار وروايات شهيد الامة الإثنين ديسمبر 22, 2008 3:45 pm | |
| أفكاره من رواياته كتب القائد الشهيد الكثير من افكاره ومقاطع من تاريخ حياته وحياة العراق والحزب بشكل روايات هي اشبه بالمذكرات وطبع منها : زبيبة والملك – القلعة الحصينة – رجال ومدينة – اخرج منها ياملعون فيما يلي بعض من افكاره الواردة في تلك الرواياتالاهتداء الى الله العراقي اول من اهتدى الى الله، سبحانه وتعالى. ذلك لأنه كان مهيأ للايمان قبل غيره، والعربي بوجه عام على هذا الوصف. وكان العراقي اول من اهتدى على زمن نبي الله ابراهيم وقبله، ذلك لأنه استطاع ان يهتدي الى قدرة الله القادر العظيم من خلال رؤى كثيرة من بين اهمها ان (العراقي) كان يتصور قدرته قادرة على كل شيء قبل الايمان، ويثق بأنها قادرة على كل شيء بما في ذلك انه صير لنفسه ألهة قبل الايمان بالله وقد اوكل لهذه الالهة واجبات يقومون بها نيابة عن الملوك العراقيين. ولكن العراقي وجد ان قانون قدرته ليس مطلقا مع انها عظيمة، عندما عجز عن ان يتعامل بقدرته كقانون مطلق ازاء الحياة والموت. ومن هذا وغيره ادرك ان هناك قانونا مطلقا خارج قدرته، وعندما بحث عنها، هداه الله ب الايمان عن طريق الانبياء الى القانون المطلق الذي هو الله فكان اول من آمن ـ لأن قدرته كانت اعلى قدرة ولم يستطع اي رمز للقدرة ان يقنعه بأنه القانون المطلق الا الله سبحانه، وباهتدائه انقذ نفسه من هاوية، وانقذ معه العرب والانسانية، بعد ان كان ممثلهم الامام، ليهتدي الى وحدانية رب السماوات والارض، وانه سبحانه القانون المطلق الاعلى فوق واعلى من كل قانون واعظم من اي قدرة. فالاحساس بعظمة الله هداه اليه. وبما انه اهتدى الى ان قدرته عظيمة، اذن لابد ان يكون الخالق عظيما بالوصف الذي يستحق ان يوصف به سبحانه ولو كان احساسه بالقدرة قليلا لما كان قد اهتدى الى الله، ولو لم يكن حالما وعمليا معا، لما اهتدى الى الله، ولو لم يكن صاحب رؤية جامعة لكل عناوين الكون في لحظة تفكيره، اي قدرته على ان يسبح خياله وفكره في الشمول، لما اهتدى الى الله، وهذا هو العراقي، الذي اذا تحدث عنه المرء وفق خواصه الاصيلة، تحدث عن حال ربما يتصور من يتوهم كأننا صرنا نرى العراقيين كما لو انهم فوق البشر. لا نعوذ بالله، لايمكن ان يكون تصورنا هكذا، ولكنا نتحدث عن استحقاق العراقيين بالصفات التي خلقهم الله عليها، سبحانه وكلفهم بواجبات، منها انهم اول من اهتدى الى الله واول من كلفوا بأن يكون من بينهم نبي وتقول بعض الروايات وليس هناك من راد لها ان مؤسس البناء الانساني الاول، ادم عليه السلام هبط هو وحواء في العراق. ولكن يبدو ان ابليس هبط في امريكا من روايته (القلعة الحصينة) صفحة 616-617 حتمية انتصار المقاومة "ان عدم غياب الوطنية الصادقة العميقة داخل نفس الانسان، حتى في الظروف بالغة الصعوبة حد القسوة والخوف حد القلق، بل حتى مع وجود من يخاف حد الارتجاف احيانا، هو اساس الشروط الصحيحة لتنبت المقاومة ويتصلب عودها، وتتعمق طاقة التحمل ليتحقق النصر بعد ذلك.. لذلك حتى استنادا الى ماقلته، عدا اولئك النشامى والماجدات الذين طردوا من مخيلتهم اي تساؤل عن حتمية انتصارنا على الاعداء. لهذا ولغيره من اسباب وظواهر واحوال اخرى، اقول: سننتصر لأننا اتكلنا على الله، واستندنا الى طاقة شعبنا، واستنفرنا عمقه وتأثير عمقه التاريخي العظيم، وسيهزم العدو بانعدام اليقين داخل صدره، بل انه يعد مهزوما منذ الان. ان عدونا جاءنا من خارج الحدود من مسافات بعيدة بعضها عبر الاطلسي، بالاضافة الى من جاء عبر المتوسط، ومن انضم الهم من الاذناب من حولنا، وانهم جميعا ليس ضمن اهداف اي منهم مايدخل الى نفسه انه على حق في هذه المواجهة، مما يجعله مستعجلا في الحصول على النتيجة الحاسمة، وسيكون نفسه قصيرا عندما يواجه مقاومة.. تستلزم منه ان يقدم خسائر جدية، شأنه شأن كل الغزاة والطغاة. ولأن النتيجة الحاسمة التي يتوخاها هي قهر ارادتنا في يقين عقيدتنا الراسخ، ودورنا القيادي في الحياة،سواء على مستوى علاقتنا بأمتنا العربية او بالانسانية ايضا، وامتلاك شروط وقدرة التأثير في هذين الميدانين.. الامة والانسانية، ليمنع ان يكون تأثيرنا فيهما عظيما.. لذلك سيخفق في الحصول على هذه النتيجة، وعندها سيصاب بالاحباط، بينما سينمو داخل نفس كل عراقي، وبعده كل عربي، مع كل خطوة تحقق الصمود شعور الاعتزاز بالموقف وبأهمية تعزيزه ليتحقق النصر ومع كل خطوة على هذا الطريق، يزداد اليقين تألقا وعمقا، وتطرد اشراقة النفس بالتفاؤل كل ضعف، ويثبت اليقين داخل النفوس والصدور.. لذلك علينا ان لانكون مستعجلين في اقتطاف ثمرة صمودنا التي نعني بها النصر، وليس غير الصبر الجميل، صبر التوثب والصمود والتجديد والابداع ما ينمي القدرة، خطوة بعد خطوة ليغدو النصر ثمرة وتاج جهادنا وصبرنا، بعد ان زرعناه، اولا وقبل كل شيء باليقين والايمان داخل صدورنا وسقيناه بدماء الشهداء.. وعند ذلك سيصل عدونا الى ابعد نقطة ظلام في الاحباط فينهزم ونصل نحن الى اعلى نقطة اشعاع واشراق في قمة مرحلة الصراع فننتصر. بقي ان نشير الى ان نسبة ليست قليلة من الرجال، ايضا، قد داخل نفوسهم خوف حقيقي، عند خط البداية، ولكنهم استرجعوا دورهم، وتماسكوا مع التمسك بوطنيتهم وثوابت ايمانهم القومي والروحي واستذكار دورهم الذي فطروا عليه كرجال، ليذللوا العقبات التي تصادف مجتمعهم، وكل تعقيد كبير يتطلب دورهم حتى يفكوا عقده لتتخذ الحياة مجرى صعودها، وفق مايرضي القوم المؤمنين، مقتدين بحداة الركب من المتميزين من بني جنسهم من الرجال الذين نذروا انفسهم عند خط البداية، وعلىطول المدى، مشاعل نور لا تنطفيء حتى بالشهادة، بل ان الشهادة عندما تأتيهم بعد اليقين العظيم، تكون مادة مشاعلهم، لتبقى تتقد وتنير كأنها كواكب درية في مسرى الكون الذي اراده الله ان يكون ويكون الرجال صف التضحية الامام فيه، لمواجهة مخاطر من مسؤوليتهم مواجهتها تسندهم الماجدة وفق ماهي قادرة عليه، ويتناسب مع دورها كأم للابطال الغيارى ومهماز اساس في اعتبارهم المعنوي، ليزدادوا قدرة وتأثيرا في صنع الحياة بدور قيادي والذود عن مجراها وكل مايسيء اليها او يحاول عرقلة حركتهم صعودا الى مرتقى المجد والفضيلة والتطور. من رواية القلعة الحصينة ص 570-572 الشهادة انتصار"نعم اذا استشهد المناضل على طريق المعاني العالية يغيظ العدا، وينتصر عليهم، في الوقت الذي ينتصر فيه على عامل من عوامل التردد او الضعف داخل النفس. اراد الاستشهاد بشرف من اجل كل المباديء التي حملها ومعها اراد ان يطهر روحه ونفسه ودمه وبحيازته الشهادة حاز على الدنيا والاخرة. أليس عمل كهذا حياة لا تمحى ذكراها في الدنيا؟ وحياة في ضيافة الرب الرحيم؟ "بسم الله الرحمن الرحيم - ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عن ربهم يرزقون" "صدق الله العظيم". المصدر: روايته "القلعة الحصينة" صفحة 352 يتحدث فيها عن الاستشهاد. *** | |
|