حمل هم الأمة على كتفيه وأرتدى بزة حمراء ووضع النسر على على صدره فزاوج بذلك بين الشعور القومي الملتهب والفكر اليساري الأممي للينيني.
لقد آمن جرج حبش بالكفاح المسلح لتحرير فلسطين فأسس مع مجموعة من رفاقه حركة القوميين العرب، ثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورغم تنقل حبش من فصيل لآخر إلا أن ذلك لم يكن إنتجاعا للإستسلام حيث أن الرجل لم يتزحزح قيد أنملة عن عقيدة الكفاح والثورة ورغم إكراهات الواقع والسياسة لم يساوم ولم يهادن وظل ثوريا عنيدا لم يرض إلا الكرامة فأستحق بحق أن يكون ابنا لأمة عظيمة ورغم إختلاف الكثير من الناس مع جورج حبش - ومن كاتب هذه السطور- إلا أنهم لا يختلفون على أن حبش كان حقا وفيا للفلسطين ولأمة العرب.
فكان القائد والحكيم والمعلم