لا نطلب تحركاً وإنما نتطلع الى موقف سياسي حازم تعليق وكالة المحمّرة للأنباء (مونا)
من الأمور الملفتة للنظر هو الإستجابة (الإيجابية) السريعة من قبل السلطة الفارسية الصفوية على تصريحاتٍ عربية،رسمية وشعبية،ضد الأطماع التوسعية لكل العنصريين من أمثالهم،ولعل ردود الفعل الإيرانية التي تناوب على اصدارها مختلف المسؤولين الحكوميين ومسارعة نجاد بإرسال مندوب عنه الى البحرين لتوضيح ما أسموه (ملابسات) ذلك التصريح الذي يزعم بأن البحرين مجرد محافظة رابعة عشرة عائدة الى ايران يبرز دروس عديدة،من بينها : أن العرب الذين لا يعتقدون بحقيقة قوتهم ويحاولون التصرف كالنعامة التي تغرس رأسها في الرمال لكي لا تكتشف الأعداء . أن هؤلاء العرب يستطيعون اِنجاز خطوات ملموسة تشعر الآخرين بأهميتهم، سواء أكان عبر التصريحات والإجماع والزيارات أو الإنذار بالمقاطعة والمقالات الصحفية التي شجبت تصريحات مستشار خامنه اي المدعو ناطق نوري . إن إستجابة السلطة الفارسية الصفوية لمنطق الحق والتاريخ وإصدار التصريحات المستعجلة بالبراءة مما قاله ناطق نوري لهي دليل مؤكد على أهمية الموقف العربي الجماعي والجبن الذي يلف السلطة الفارسية العنصرية،ويشكل جرس انذار لكل الموقف العربي الرسمي بأنهم من الضروري أن يحزموا أمرهم ويتوقفوا عند المخاطر التي تتهددهم،وإتخاذ الموقف الحازم ضد كل جهة تحاول التطاول على أوطانهم وأمتهم وشعوبهم،وأن الإتعاظ من تجارب الماضي وجعله في مقدمة ذاكرة المسؤولين لهو وعي يربط الذاكرة بالعين ، فلربما قول الشاعر العربي جرير :
سيروا بنو العم فالأحواز موطنكم ونهر تيرى ولا تعرفكم العربُ
يوقض الماضي بالحاضر ويجعل المعاني مشحونة بالدلالات،نحن لا نقول مثلما قال جرير،وإنما نطلب منكم إتخاذ المواقف الحازمة بدلا من تهيئة الوسائل لتطبيق الرؤية المعتصمية عندما أهينت إمرأة عربية في بلاد الروم.