تسييس الجامعات العراقية
أبو خطاب البغدادي
الحقيقة يمكن أن يكون هذا الموضوع لدى بعض القراء الذين تعودوا على قراءة الدراسات والتحليلات للواقع العراقي بعد 9/4/2008 ولكن أردنا اليوم التركيز على موضوع مهم ولا يقل أهمية عن مايدور في الواقع العراقي وخاصتناً وضع الجامعات العراقية بعد احتلال العراق في 9/4/2003 اليوم الأسود في تاريخ العراق حيث ما أشبه اليوم بالبارحة اليوم الذي غزو به المغول العراق وطمسا تاريخ العراق والقوه به في نهر دجلة لذا يجب أن نقف عند حقيقة واضحة هو أن الجامعات العراقية هي واحدة من ثروات العراق الغنية بعقولها الفكرية والعلمية وغيرها .
فهي لأتقل أهمية عن الثروة النفطية وغيرها من الثروات التي يتمتع بها العراق والكل يتذكر المنجزات التاريخية التي حققتها ثورة( 17- 30 تموز المجيدة عام 1968) حيث قبل هذا التاريخ كان يوجد في العراق من (3- 4) جامعات فقط ولكن بعد الثورة المباركة وصلت الجامعات العراقية إلى أكثر من (18) جامعة في مختلف العلوم وقد أنشأت في كل محافظة من محافظات القطر جامعة حيث وصلت الجامعات العراقية.
من ( زاخو- الفاو ) والرأي الشخصي الذي أناقشة مع نفسي هو أن الجامعات العراقية هي واحدة من ثروات البلد كما أسلفنا سابقاً والسبب الذي جعلنا نشبه الجامعات بالثروة هو أن هذه الجامعات تخرج سنوياً الآلاف الكوادر العلمية وفي مختلف الاختصاصات من ( الدراسة الأولية إلى أعلى الشهادات العلمية) ولو أردنا ألإجابة على هذه المناقشة البسيطة الجواب سيكون هو أن هذه الكوادر العلمية التي تتخرج سنوياً هي ثروة البلد وهناك أمر مهم يجب التركيز عليه هو أن البلدان المتقدمة تقاس ثرواتها با العقول العلمية التي تمتلكها لذا هناك أمر يجب أن لاينسى ويجب ذكره هو إن هذا الثروات العلمية هي واحداً من منجزات ثورة( 17- 30 تموز عام 1968) ولو ركزنا على قرار القيادة في وقتها عندما أرسلت الآلاف من الطلبة إلى الخارج للحصول على الشهادات العلمية العليا في مختلف الاختصاصات وأخص بها فترة السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم ولكن بعد 9/4/2003 أي بعد احتلال العراق مرت الجامعات العراقية بمرحلة جديدة من مراحلها العلمية وهي مرحلة.
(التقسيم والتسييس والمحاصصة الطائفية) لن الجامعات العراقية مشمولة با المحاصصة حالها حال إي مؤسسة من موسسات العراق حيث تمر الجامعات العراقية اليوم بمرحلة التسييس والتبعية للأحزاب العميلة التي أتت على ظهر الدبابات الأمريكية فقد بدئت مرحلة تقسيم الحلوى فكل حزب يجب أن يأخذ حصته من الجامعات مثل مايأخذ حصته من الوزارات وأريد أن أخص بذكر ( جامعة بغداد ) هذه الجامعة العريقة بتاريخها العلمي الطويل والتي احتفلت قبل فترة باليوبيل الذهبي للتاسيسها هذه الجامعة التي يطلق عليها بـ (الجامعة إلام) التي تتربع في قلب مدينة بغداد ببرجها الشاهق الجميل وبطوابقه التسعة عشر طابق والتي تغفوا على ضفاف نهر دجلة .
فاليوم تعاني جامعة بغداد من تسلط الأحزاب وفي مقدمتها (المجلس الأعلى للثورة إلا إسلامية) فقد تحولت جامعة بغداد إلى حسينية ( جامعة بغداد ) لصاحبها ومؤسسها السيد ( عبد العزيز إلا حكيم ) فأن جامعة بغداد تمر بمرحلة من الإعياء الشديد وتكالب الأحزاب للسيطرة عليها واليوم ينتشر الفساد الإداري والمحسوبية في هذه الجامعة العراقية مثل غيرها من المؤسسات العراقية حيث تعاني جامعة بغداد من ضعف رئيس جامعتها المدعو ( موسى جواد الموسوي ) فهذا الشخص ضعيف جداً ليس بيده أي أمر سوى التوقيع على الأمور الإدارية واستلام الرواتب المغرية وإنما الأمر والنهي بيد مدير مكتبة المدعو ( باسم إبراهيم العبدلي ) هذا الشخص عضواً في منظمة بدر وضابط استخبارات في (السافاك ألإيراني) هذا الشخص هو رئيس الجامعة الفعلي لأنه الاامر الناهي في الجامعة حيث لايمرر أمر الابموافقته وهذا الكلام تم الحصول عليه من أناس يعملون داخل الجامعة حيث يقوم هذا الشخص بدفع أموال من جيبه الخاص إلى أناس معينين من قبله لقاء تزويده بمعلومات تخص الجامعة والمنتسبين الذين لايعجبهم أداء الجامعة والمدراء المعينين من قبله فكل مدير يعين في جامعة بغداد يجب إن يحصل على مباركة المدعو ( باسم العبدلي ) وإلا عقوبته الفصل والطرد من الجامعة واستعمال شتى أنواع المحاربة وهذا الشخص لديه ارتباطات خارجية ومهووس بالطائفية والعنصرية والانحياز التام إلى إيران فقد ساهم مساهمة فعالة في أقامة معرض الكتاب الإيراني في رئاسة الجامعة إلى درجة قام باستضافة الوفد في منزلة الخاص وهذ الشخص يستخدم تسميات يطلقها على ( أهل السنة ، وأعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي ) با ( الصهاينة الجدد ) ( المر وانيين ) ( أبناء أمية ) ومن المفارقات التي مرت بها جامعة بغداد حيث تتميز الجامعة بقاعتها المشهورة ( قاعة بغداد ) حيث قام بتغير أسيمها إلى قاعة ( شهيد المحراب محمد باقر الحكيم ) تكريماً لدور هذا الرجل في مقارعة النظام ألبعثي وهذه القاعة مخصصة فقط لمناسبات ( منظمة بدر والمجلس الأعلى ) وغيرها من الأمور التي لاتكفي الصفحات لكتابتها فقد ستسرني احد الإخوة الذين يعملون في الجامعة بأنهم قدموا الآلاف الشكاوي من أجل التخلص من هذا الرجل فكل هذا الشكاوي تذهب إلى سلة المهملات وهذا الكلام قطرة من سيل وما خفي كان أعظم.
لذا أنادي كافة النجباء والعلماء والمفكرين ومن كل أطياف الشعب إلى قيادة حملة لتخليص الجامعات العراقية من مرض الأحزاب والتسييس الذي تعاني من فادعوا الجميع ومن كل هو غيور على تراث بلده إلى قيادة حملة وطنية نطلق عليه ( أنقذوا جامعاتنا ) وهناك من يقول إذا دخلت( السياسة إلى الحرم الجامعي يخرج العلم من الشباك ).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته