حكومات الإحتلال الأربعة...
هل تكون الزركا دجيل الخلاص منهم؟
من البديهي المسلم به دون جدال إن كل ماجاء مع الإحتلال أو ترتب عليه فهو يحسب عليه ولاشواذ لتلك الصورة أو القاعدة؛فمن غير المنطقي أن يقدم الأحتلال صورة مشرفة بالتعامل أو أن يتعامل بالأخلاق مع أفراد الشعب المحتل كون أن عملية الإحتلال هي أصلا غير أخلاقية لأنها لاتستند الى الشرعية مهما حاول المحتل وزمره تزويق صورتها أو طلائها بأصباغ ما أن تصمد شرائح المجتمع أو تتعالى صرخات الأحرار فيه حتى تتلاشى أو تزول؛وفي التاريخ شواهد وعبر.
لقد خرج الإحتلال الأمريكي البريطاني الإيراني الصهيوني عن بوتقة الشرعية الدولية وتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية وتمادى في أكبر عملية كذب وخداع عرفها التاريخ؛وبتعاون كل الأنظمة العالمية عدا الشريفة منها التي لم تؤيد ولم تسر في ركب هذا الاجرام الأمريكي البريطاني والأوجه الأخرى المساندة له والتي جرت وتجري على أرض العراق؛ومن أكبر الجرائم التي أرتكبها المحتل الأمريكي وبعلم الشرعية الدولية كما يسمونها(الأمم المتحدة)و(مجلس الأمن الدولي المخترق)؛ فقد أسس الاحتلال قوانين جديدة كان من أصدرها ما أسموه بالحاكم المدني(المجرم بريمر) ووثق لها وكرسها(مجلس الغدر) مجلس الحكم كما أدعو تسميته وهو مايعد حكومة الإحتلال الأولى؛وبمجرد أصدارهم لقوانين جديدة فهي جريمة تحاسب عليها المواثيق الدولية وأهما ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على ضرورة أن تبقي القوة المحتلة على قوانين البلد الأصلية دون أن تغير فيها؛وهنا بدأت خيوط الجريمة تحاك في العراق على يد المجرمين الذين شاركوا في هذا المجلس الغادر وأدخلوا وصادقوا على كل ماجاء به الإحتلال ليضعه قيدا على رقاب أبناء شعبنا ويقتص منهم ويساعد على قهر أرادته؛فكانت الجريمة البشعة التي شارك فيها كل أبطال التحرير المزعوم عبر الدبابات الأمريكية.
هذه البداية وما تلاها ما كان الا فصولا رسمت على ضوء البداية المشؤومة والتي توجت بتوقيع كل من شارك في صفحات هذا العدوان على شعبنا وأهلنا؛فمن غير المعقول إن من شارك وعمل تحت أمرة(المجرم بريمر) لم يكن يعلم بخفايا الإتفاقات التي تجري في الظلام لإغتيال هذا الشعب مجتمعا دون توفير أحد وبغض النظر عما كان معارضا لجرمهم أم لا؛فمن يدعي عدم المعرفة كاذب والرسائل التي كانت ترسل وبالعكس بين بريمر والسستاني والتي ذكرها بريمر ولم يكذبها السستاني والتي تجاوزت الثلاثين أو يزيد أو ربما ينقص من هذا العدد شيء لاأدري والتي لاندري ماهو مضمونها لحد الأن ولم يفصح عنها السستاني مما يزيد شكوكنا بأنها دبرت بليل؛والسيد يمثل المرجعية الصامتة ولاعلم له بالإحتلال مما يعفيه من المشاركة بجريمة العصر الكبرى بحق الشعب العراقي؛سيما وأنه لارابط له مع هذا الشعب المسكين.
ومما يتضح من الأحداث السابقة أن العملية التي تعني الأحزاب المرتبطة بإيران هي القصاص من صدام حسين ومن الذين شاركوا في الحرب ضد توجهات التوسع الإيراني التي أعلن عنها صراحة نجاد في خطابه الأخير مما يؤكد أن القيادة الوطنية العراقية السابقة لم تكن تكذب على الشعب كما أدعت تلك الأحزاب قائلة أن البعث الكافر لاهم له سوى محاربة التوجهات الإسلامية التي تمثلها تلك الأحزاب المنبثقة عن المنهج الخميني الماسوني؛وما موضوع محاسبة تلك القيادات العراقية وبالأسلوب الذي شاهده العالم في المهزلة التي تسمى محكمة ما هي إلا تطبيق لهذا الإتفاق وليحترق العراق من بعد ذلك؛والدليل السرعة التي طبقوا فيها تلك الأحكام رغم إعتراض غالبية المجتمع الدولي على ذلك وإن كان صدام حسين رحمه الله مذنب؛فهل سمعتم أن حكما بالإعدام قد صدر في أي من محاكم الدنيا على شخص أتهم ولم يثبت عليه عملية تجريف بساتين في الدجيل؛وإن حصلت فهل يقر القانون أعدامه لأجل ذلك؛لم تكن تلك العملية سوى صفقة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإيرانية متمثلة بأجهزتها العاملة في العراق ومن ضمنهم طبعا الأحزاب العميلة سواء من تدعي العروبة أو نظيراتها في الخيانة الأحزاب الكردية التي يقودها فخامة الرئيس وكاكا مسعود؛
لذلك وحسب المنطق الإجتماعي الذي يقول(كما تدين تدان)؛لابد من تفعيل عملية المحاسبة وفق هذا المبدأ لأن الذي جرى علينا بكل تأكيد أفضع وأبشع على أيدي من قالوا قد وقع الظلم علينا رغم أنهم المتامرؤن في الحالتين ففي حين كانوا يدعون المظلومية كانوا يتآمرون على البلد؛واليوم هم الظالمين نتيجة تأمرهم مع المحتل الفارسي المجوسي والأمريكي اليهودي معا؛كما في أدعاتهم بأنهم شردوا واضطهدوا من النظام السابق لذلك وما أن أوصلتهم أمريكا إلى قمة الخيانة جاءوا لينتقموا من الشعب بأكمله وليس أدل على ذلك ماأن تطأ أقدامهم أي أرض حتى تراهم يتآمروا على أهلنا هناك وهم الفارين من هول ماعانوا ومما اقترفت أيدي هؤلاء الخونة ورغم معاناة أهلنا وألمهم والجور الذي يعانون؛لذلك نرى الحكومة الرشيدة تقدم لهم العون بقصد أعادتهم إلى ديارهم ليذبحوا بين أزقة وشوارع بلدهم لاأن تلفهم الغربة نتيجة تصرفات هؤلاء الحمقى.
القصد أن الجرائم موثقة وهي أكثر من أن تعد وتحصى وباليوم والساعة وبأسماء من اقترفوها ومن حرضوا عليها؛وإذا كانت محكمتكم المهزلة من حاكمت صدام حسين وأثبتت للعالم الذي كان مخدوعا بمقولاتكم صدق الرجل ونزاهته وأمانته وانتمائه العربي الشريف وأثبتت كذلك بأنه لم يخن الوطن وحمل بندقيته ودافع بنفسه وولده وحفيده ضد المستعمر الذي بعتم أنفسكم له إذا كانت محكمتكم قد أثبتت ذلك كله على الرغم مما خططتم لعكسه؛فتأكدوا إن محكمة الحق؛محكمة الشعب ستحاسبكم وستدفع برؤوسكم إلى جهنم ولكن اليوم بالحق الذي يرتضي الله؛وليس كما أسلفتم لإرضاء بوش وحاخامات إيران؛لذلك لن ننسى لكم الزركة وسنجعلها الدجيل التي تطيح بكم ومثلها النجف والفلوجة وتل أعفر ومدينة الثورة وكل مدن أهلي التي تمت أستباحتها.
سعد الدغمان