بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
تحيه عطره رفاقي الاعزاء
من المبادئ الصدامية الاصيلة التي سخرها الشهيد صدام وكانت الاساس في بناء الدوله والوطنية وبناء الانسان
واسمحو
لي ان انقل لكم هذا المقال الذي يحتوي كل مجموعه من الانجازات التي اساسها
المبادئ التي بناء بها الشهيد الدوله العراقيه ولانسان العراقي
اتمني لكم الاستفاذه
كان
بناء الدولة الوطنية النهضوية الوحدوية الحديثة احد هواجس الشهيد المجيد
صدام حسين منذ استلام الحزب السلطة في العراق عام 1968 وقبل ان يصبح
رئيساً للدولة، اذ انه اشرف في تلك الفترة على كل المشاريع التي يمكن ان
ترتكز اليها الدولة لكي تنهض بمهماتها الوطنية والقومية، ولكي تصبح الدولة
القاعدة - الجاذبة للمشروع القومي برمته·
وكان من
اهم مرتكزات الدولة الحديثة التي عمل الشهيد على اشادة قواعدها وتطويرها:
بناء الشخصية الوطنية العراقية بأفق قومي ويتفرع عنها بناء الانسان
وتحريره من القيود التي تعرقل وجوده وتشده الى الوراء وادخاله في فضاء
ايجابي يجعله مشاركاً لا متفرجاً في العملية التاريخية الكبرى المتمثلة
ببناء الوطن والانفتاح على الامة، وتعزيز الانتماء الى الوطن والامة بما
لا يجعل بينهما اي تنازع او اختلاط تحت عنوان حب الوطن الصادق يقود حتماً
الى حب الامة عند تمثلها وتجسيدها على هيئة دولة الامة الواحدة·
اما
العنصر الثاني من عناصر بناء الشخصية الوطنية فهو تحريرها من قيد الامية،
وكانت هذه من المشاريع الكبرى التي نهض بها العراق وتحت اشراف الشهيد
شخصياً وذلك لبناء العقل المتعلم القادر على استيعاب معطيات العصر والقادر
على التفاعل مع أية مستجدات تطرحها ظروف التطور والبناء·
وكان
المرتكز الثاني لبناء الدولة الحديثة هو تحرير الثروات وتحويلها الى عنصر
تطوير وبناء بعد ان خضعت طويلاً لارادة الشركات وكانت عرضة للهدر والتبديد
والتبذير والاستغلال من قبل الشركات الاجنبية، فأطلق الشهيد عملية التأميم
الكبرى التي وضعت ثروات العراق في يد ابناء العراق واتاحت لهم، ولأول مرة،
ان يكونوا احراراً في استغلال ثروة النفط الاستراتيجية لبناء وطنهم وتطوير
قاعدته الصناعية والانتقال بالعراق من مرحلة الدولة التابعة الى الدولة
النامية المنتجة المكتفية ذاتياً والقادرة على اطلاق عمليات انتاجية
وتنموية كبرى·
اما
العنصر الاهم في عملية التأميم هذه وتحرير ثروات العراق فهو اصرار ورغبة
الشهيد بأن تكون هذه الثروة عنصراً من عناصر بناء الامة عند وضعها في خدمة
الامة لتحريرها من قيود الاستغلال، ومساعدة الدول التي تعتمد على
المساعدات الخارجية لكي تتخلص من قيود التبعية والارتهان للارادات
الخارجية، لا بل ان الشهيد وسع دائرة المستفيدين من ثروة العراق المحررة
لتشمل افريقيا ودول العالم الفقيرة·
لقد عمل
تحرير ثروات العراق على الشروع في بناء القاعدة الصناعية الانتاجية
العريضة التي يمكن ان تخلق الافق المطلوب لنهضة كبرى يستفيد منها ابناء
العراق مباشرة، ويمكن ان يسهم فيها ابناء الامة العربية بجهدهم وخبراتهم
وقدراتهم المتنوعة، وخصوصاً ان بناء الصناعة ترافق مع ثورة زراعية شاملة
كان من اهدافها ان تؤمن للعراق اكتفاءً ذاتياً في مجال المنتجات الزراعية
الاستراتيجية، الامر الذي استدعى ان يستقدم العراق عائلات مصرية ومغربية
لكي تندمج مع ابناء العراق في عملية التنمية الوحدوية الشاملة هذه ولتوفير
مناخ من الامتزاج الوحدوي بين ابناء الامة يمكنهم من تلمس فوائد الوحدة
والشعور باهمية تحقيقها وتجسيدها بعد رفع القيود الشكلية عنهم في دولة
العراق القومية ومعاملتهم بالتساوي مع ابناء العراق واتاحة الفرصة لهم
للتعبير عن ذاتهم بشتى الطرق والاشكال·
ولأن
القاعدة الصناعية الناهضة والواعدة لا تقوى على النماء والتطور بدون
الارتباط بقوة تحميها وتحافظ على منجزاتها، فقد بنى العراق في تلك الفترة
القوة الاستراتيجية الرادعة وفتح المجال لتطوير الصناعات العسكرية التي
تمكن العراق من الدفاع عن سيادته دون الارتهان لهذه الدولة او تلك، ومن
اجل المحافظة على قرار الدولة واستقلاليتها، ومن ثم تسخير هذه القوة
الردعية للدفاع عن الامة بأكملها عند تعرضها للعدوان، فقد انبنت عقيدة
الجيش على ضوء مرجعية قومية تضع عملية الدفاع عن اي قطر من اقطار الامة
وكأنها دفاع عن الوطن، وقد شهدت مشاركات الجيش العراقي في معارك الامة
المختلفة على هذه الحقيقة، وكان من ابرز تجلياتها ضرب الكيان الصهيوني
بالصواريخ عام 1991 وتحدي قوته وجبروته واعطاء الاشارة لكل العالم ان ما
يبنى في العراق من قدرات عسكرية هو للدفاع عن الامة وتحرير اراضيها وتحدي
اعدائها بقدر ما هو مسخر للدفاع عن ارض العراق وترابه وسيادته واستقلاله،
وعليه فإننا على ضوء ذلك يمكن ان نفهم السرعة التي جرت فيها عملية حل
الجيش وتفكيكه وتذريره في عام 2003 تاريخ العدوان الامريكي على العراق·
وكان من
اهم مرتكزات بناء الدولة النهضوية الوحدوية الحديثة التي سعى الشهيد
المجيد صدام حسين الى ترسيخها هي السيادة والاستقلال بعد ان شهد العقدان
الاخيران عمليات متسارعة لهدم السيادة او تغيير مفاهيمها لكي تصبح في
متناول العقيدة الاستعمارية الامريكية الالحاقية الحديثة في العالم
والقائمة على عالم ودول بلا سيادة، او كما يقال "أعلام بلا أوطان"، ولذلك
فقد ناهض العراق هذه العقائد الاستعمارية ببناء الدولة المستقلة ذات
السيادة والتي تقف ضد الهيمنة وضد الاعتراف بمبدأ القوة واستحقاقاتها،
وكان هذا الامر من بين القضايا الاشكالية الكبرى التي جعلت امريكا تسمي
العراق "دولة مارقة!!" بعد ان عرفت ان العراق سيكون قائداً او نموذجاً
يحتذى للدولة ذات السيادة التي لا تتيح لاميركا ومشاريعها ان تخترقها او
تغيّر من عناصرها وتوجهاتها، ولذلك لاحظنا ان من اهم "المنجزات" البربرية
للعدوان الامريكي على العراق عام 2003 هو تفكيك الدولة واعادتها الى مرحلة
ما قبل الدولة، وكان هذا هو الانتقام الاكبر من الدولة القومية النهضوية
التي اقامها الشهيد صدام حسين وانبنت على الحرية والاستقلال والسيادة
وبناء الانسان ومحاربة الجهل وتحدي الهيمنة!!
تحياتي لكم