شعلة البعث
شعلة البعث
شعلة البعث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شعلة البعث
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اسس النقاش الهادف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



اسس النقاش الهادف Empty
مُساهمةموضوع: اسس النقاش الهادف   اسس النقاش الهادف I_icon_minitimeالسبت أبريل 04, 2009 5:52 am

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجميعن ثم اما بعد
رفاقي الاعزاء اطرح لكم توضيح لقواعد النقاش من تعاليم ديننا الاسلامي فأرجو القراءه
أسس النقاش الهادف


حينما نناقش الآخر الذي نختلف معه في الدين والعقيده ،
وحينما نناقش الآخر الذي نختلف معه في المذهب ،
وحينما نناقش الآخر الذي نختلف معه في الانتماء السياسي ،
وحينما نناقش الآخر الذي نختلف معه في الرأي الفقهي أو العلمي أو الثقافي أو الإجتماعي ،
يجب علينا أن نفهم وأن نلتزم " بأسس النقاش "

فما هي أسس النقاش الهادف؟

الاساس الاول
أنناقش الآخر بقلب مفتوح
لكي ندخل إلى قلوب الآخرين
وإلى عقولهم لابد ان تكون قلوبنا مفتوحة
وان تكون قلوبنا مملوءه بالحب ، والرحمه واللين والفهامه
اما القلوب المغلوقة المعقده
المملوءه بالكراهية والحقد والقسوة فإنها لا تملك القدرة على ان تفتح قلوبها للآخرين
وأن تفتح عقولها



قال الله تعالى
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159

وقال تعالى
{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى } {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } طه43 طه44

وقال تعالى
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34

وكان رسولالله "صلى الله عليه وسلم" في زحمة المعاناة من قبل الكفار والمشركين يلهج لسانه بهذا الدعاء "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون".

الاساس الثاني
ألا نتهم دوافع الآخرين




الدوافع مسألة قلبية لا يمكن اكتشافها بسهولة...

قد أناقش الآخر في أفكاره وآرائه، وقد تقودني قناعتي إلى رفض تلك الأفكاروالآراء والى نقدها وإلى تخطئتها...

ولكن أن أتهم الدوافع والنوايا فموضوععسير جدا.


الصحة والخطأ تخضعان لشروط موضوعية يمكن التحقق منهاواكتشافها،

مما يسمح لنا أن نحاسب الرأي والفكرة،

وأما الدوافع المغروسة في داخل القلوب فالوصول إليها يحتاج إلى جهد كبير.


هناك قاعدةاسلامية تقول: "احمل فعل أخيك على أحسنه"

مشكلة بعض الناس أنهم يفتشون دائما عن أسوأ الاحتمالات فيتفسير سلوك الآخرين وخصوصا الذين يختلفون معهم، ربما يكون الاحتمال الأسوأ هو أبعدالاحتمالات، ولكنه يبقى هو الاحتمال الأقرب عند هذا البعض، لكونهم لا يملكون القدرةعلى أن يحسنوا الظن، وكونهم لا يفهمون محامل الخير في تفسير ما يصدر عنالآخرين.


وعلى رغم ان الدين يؤكد ضرورة التعاطي مع الآخر بعيدا عن سوءالظن وبعيدا عن اتهام النوايا والدوافع، فإن ذلك لا يعني ان يعيش المؤمنون درجة من "الاستغفال" في مواجهة "حالات الاختراق" فنحن في زمن يخطط أعداء الإسلام من أجل انيقحموا كل واقعنا الديني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والأمني كما تخططمؤسسات التغريب وقوى الفساد من أجل الدخول إلى عمق الأوساط الملتزمة والمحافظة... وتفرض مخططات الاختراق والاقتحام والدخول تجنيد مجموعة من العناصر المتسترة تحتاقنعة متعددة، دينية وثقافية وسياسية وتفرض هذه المخططات اعتماد شعارات تحمل الكثيرمن الاغراء، مما يجعلها قادرة على الاستقطاب والاحتواء.


الاساس الثالث
ألا نلغي الآخر

إن مقولة "نحن على صواب مطلقا والآخر على خطأ مطلقا"
مقولةتعقد مسارات النقاش ، فضلا عن انها لا تملك واقعية في كثير منالحالات.

إن إلغاء الآخر يضع النقاش أمام أبواب مغلقة، ويضع النقاشامام تعقيدات صعبة، بل أمام بدايات متشنجة... المنهج القرآني في الحوار يضع المتناقشين مهما كانت القناعات في صف واحد، فالحقيقة في لغة النقاش ليست ملكا لهذا الطرف أو ذاك، الأطراف تشترك في رحلة البحث عن الحقيقة،

ربما يكون احدالاطراف واثقا كل الوثوق انه يملك الحقيقة، الا ان منهج النقاش الموضوعي يفرض عليهان يعتبر نفسه باحثا عن الحقيقة ومتعاونا مع الآخر في الوصولاليها.

والخطأ وفي فرضية الهدى والضلال، وهذا أرقى اسلوب في النقاش، واذا كان أحدث ما وصلت اليه اساليب النقاش



القاعدة التي تقول: "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"

فإن الطرح القرآني، والنهج القرآني قد تجاوز هذه القاعدة بمسافات كبيرة جدا وقدم صيغة تمثل القمة في "حيادية النقاش"، فالصيغة القرآنية في منهج النقاش مع الآخر تقول: "رأييورأي الآخر يحتمل الخطأ والصواب في درجة واحدة" فأي حيادية أرقى من هذه الحيادية... وأي نهج نقاشي أرقى من هذا النهج.



.يطغى على غالبية النقاشات الرفض المطلق للآخر، ويطغي على غالبيةالنقاشات الطرح المسبق للمسلمات التي لا تقبل النقاش. حينما نطرح قضايانا العقيديةأو المذهبية أو السياسية والتي نؤمن بها للنقاش والحوار لا يعني اننا تنازلنا عن قناعاتنا التي تشكلت نتيجة بحث ودراسة وليس نتيجة تعصب وتقليد أعمى، وانما هوالاسلوب الأمثل لتحريك النقاش والأسلوب الأنجح لتحقيق أهداف النقاش.
وكما في قوله تعالى
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29

فكيف توفقون بين هذه "الحدية الصارمة" وما تتحدثون عنه من "حيادية متسامحة".



نجيب عنذلك: بأن المواقع تختلف، ففي مواقع "الدعوة والنقاش" يجب ان تتحرك "الحياديةالمتسامحة" والمرونة، والشفافية والانفتاح، ولكن لا بمعنى التفريط في القناعات،والتنازل عن الثوابت... وأما في مواقع "الصراع والمواجهة والتحدي والمساومات" فيجبان يكون الموقف "حديا صارما قويا".



وتبقى مساحات "النقاش والدعوة" في حاجة الى درجة كبيرة من المرون...
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسس النقاش الهادف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شعلة البعث :: الشعلة الرئيسية :: منتدى المقالات والنقاشات-
انتقل الى: