البعث واحد ..
واليوم هو بعث مجاهد ومقاوم ومقاتل للمحتل وأذنابه في العراق
الدكتور محمود عزام
(أيتها الأوارق المحترقة عودي الى الرماد ..من حيث أتيتِ !)
قالت الأنباء قبل مدة إن عادل عبد المهدي إستقبل في مكتبه محمد رشاد الشيخ ضاري ووصفته منابع الأخبار العراقية الموالية للحكومة التي تقول إنها لا تتعامل مع حزب البعث (الشوفيني !) بأنه (ممثل تنظيم قيادة قطر العراق في حزب البعث! )..
وهذا يعني بالتأكيد أن هذا(البعث ) غير (بعثنا!)..
ويقول الخبر الذي أذيع في حينه إن رئيس الهيئة العليا للحوار والمصالحة الوطنية أكرمالحكيم قال : ( بدأنا ومنذ استلامنا مسؤولية الوزارة بعدد من الاتصالات والحواراتالمباشرة وغير المباشرة بشخصيات وجهات عراقية غير مشتركة في العملية السياسية اومعارضة ورافضة لها أو للحكومة وبضمن تلك الجهات والشخصيات عناصر بعثية قيادية مرتبطة بحزب البعث - قيادة قطرالعراق والتي كانت حواراتنا معها شخصية وغير رسمية ولكنها إيجابية ومفيدة وساعدعلى استمرارها كون تلك الشخصيات كانت ضمنالقوى المعارضة للنظام ..... ولأكثر من ثلاثة عقود ولها مواقفها المعروفة. )!..واضاف : (انقيادة قطر العراق - حزب البعث كانت من الأحزاب التي ساهمت في العديد من اُطُرومواثيق وفعاليات العمل المشترك للقوى المعارضة لصدام جنباً إلى جنب القوى الوطنيةالعراقية المعروفة والمشتركة في العملية السياسية وفي النظام السياسي الجديد فيالعراق مبينا ان من تلك الفعاليات لجنة العمل المشترك سنة 1990 ومنها الاجتماعالقيادي في دمشق 1996 وميثاق العمل الوطني في لندن 2002 .والغاية من الإجتماعات هذه كانت للتأكيد على ضرورة ان يغتـنمالبعثيون الذين عملوا سابقاً في صفوف حزب السلطة المبادة فرصة مشروع المصالحةالوطنية والمواقف الأخيرة للحكومة العراقية للتحرك بسرعة لفرز المجرمين الذينارتكبوا جرائم بشعة ضد الشعب العراقي ومهما كانت مواقعهم الحزبية والحكومية السابقةعن صفوفهم وأوساطهم)!..
كل هذه المعاول ..والمؤامرات ..
والرَدم..والضرب في كل مكان..
والتفجير والهدم ..
والدسائس ..
والمال الجاري كالنهر الآسن..
والخيانات ..ومجاميع الحانات ..
واللمم ..والرث ممن خرجوا عن المسيرة ..وخانوا الأمانة ..سعيا وراء المال والحرام..
وحزب البعث كالجبل الأشم ..
لا تهزه الرياح ..
ولا تأكل من جرفه الأمواج العاتية ..
ومناضلي البعث يعرفون هذه الألاعيب جيدا ..
فالبعث الباقي والخالد ..بعث واحد ..ومعروف ..وليس قيادات قطرية هنا وهناك بماضي أسود وتأريخ مشين ..
ولكي لا ندخل بتفاصيل (واضحة جدا لمن يعرف تأريخ هذا الذي يدّعي انه ممثل البعث وبمن يرتبط !) ..
نسأل مَن يدّعي أنه بعثي ويريد ان يبحث له عن مكان بين هذه المجموعة التي تحكم العراق اليوم وليجيب علينا صراحة:
لقد ناضلت (بإعتبارك ممثل لقيادة قطر العراق في تنظيم تقول عنه إنه البعث !) جنبا الى جنب مع (الجلبي والحكيم وحزب الدعوة وعلاوي والبرزاني والطلباني ) في نشاطات للإطاحة بحكم البعث في الثمانينات وإشتركت في لجنة العمل المشترك عام 1990 والإجتماع القيادي في دمشق (التي تحتضنك) عام 1996 وميثاق العمل الوطني في لندن عام 2002 ولم تذهب الى صلاح الدين خوفا ورعبا وأنتج (نضالك هذا ) عن التوسل بأمريكا لغزو وتدمير العراق بالكامل وإحتلاله وإستباحة مقدرات وشرف وسيادة العراقيين (الذين تناضل من أجلهم!) وحرّم الإحتلال والحكومات التي نصبها التطرق (لإسم الحزب ) ونعتوه بالشوفينية وسنوا القوانين لإجتثاث هذا الفكر (السرطاني! ) إلا فكر القيادة البعثية التي تمثلها انت اليوم!..وإغتالوا قيادات وكوادر ومناضلي هذا الحزب ويقبع في سجونهم اليوم خيرة من أنجبت الأمهات العراقيات لأنهم ينتمون للبعث فقط ويطاردون ويحاربون ويلاحقون خيرة كفاءات العراق ووطنييه لأنهم كانوا منتمين لهذا الحزب العظيم ..فإذا كنت حليفهم في كل ذلك فأين كنت خلال الست سنوات الماضية بعد أن ذبحوا مليوني عراقي وهجّروا أربعة ملايين آخرين ومنعوا ذكر إسم البعث في كل كلمة وخطبة ونداء ومنشور؟..
وكيف وحسب تصريح المالكي ومستشاريه والحكيم والجعفري بأنهم : ( لن يسمحوا بعودة البعث تحت أي مسمى ومفهوم وعنوان )!..سيتم حشرك في العملية السياسية وانت تنادي بشعار الحزب والرسالة الخالدة والوحدة والحرية والإشتراكية ؟..ولماذا ولحد الآن لم ينيطوا بك مسؤولية مما أفاض الأمريكان عليهم من هبات من ثروات العراق وسيادته في السابق وأنت أو هم يقولون إنك من (معارضي النظام الشرعي )؟..
نقول لكل ساذج من السياسيين و(الأشقّاء) الذين يعزفون أغانينا ويرددون شعاراتنا ويبحثون عن مكان للإرتزاق من ثروة العراق المنهوبة:
لا تصدقوا كل ما يقال لكم ..
وتجربة الست سنوات الماضية امامكم..
ولاحظوا أن تصريحاتهم اليوم تركز على : ( عدم المصالحة مع البعث تحت أي ذريعة) !..
والجعفري والحكيم قالوا أمس وقبلهم المالكي قال: (البعث مرفوض فكرا ومفهوم ونهج)!..
فهل ستغيرون أهداف الحزب أم ستغيرون نهجه ؟..
ولِمَن بدأ يجاهر بالحديث عن (بعث صدامي ) و(بعث كان معارضا) أو (منشقا) نقول:
البعث واحد ..
واليوم هو بعث مجاهد ومقاوم ومقاتل للمحتل وأذنابه في الميدان العراقي..
ومعركة البعث في العراق اليوم وحّدت الصفوف ..
وأفرزت الشوائب..
وأزالت تداخل الخطوط والخنادق ..
عدا ذلك فهي أوراق محروقة كتلك التي إحترقت من زمان..
فعُد الى الرماد ..
عُد من حيث جمعوا أشلائك ..
وإستغفر الله كثيرا ..
وإستعذ بالله من هؤلاء الشياطين ومما إقترفته بحق إسم البعث ..
وتُب توبة نصوح..
وتوارى عن الأنظار ..
فاليوم تستطيع بإرادتك أن تنزوي وتستغفر وتتوب ..
قبل أن يصبح ذلك حلما صعب المنال..