زائر زائر
| موضوع: سوق الوطنية المستهلكة الأربعاء أبريل 15, 2009 5:12 am | |
| ابو عدي العربي
هناك مقولة قديمة أطلقها المقاومون للاستعمار الاجنبي "من لا يستطيع حمل السلاح فعليه ان يشارك بطرد المحتل بالقلم"، واثبتت الاقلام انها والبندقية فوهة واحدة موجهة الى صدر المحتل والعميل معا، وعلى الرغم من محدودية المنبر الاعلامي في ذلك الوقت فقد كانت المنشورات والصحف تطبع بسرية وتوزع بالخفاء او تلصق على الجدران تحت جنح الظلام، فيما اتخذ بعض المناهضين للاستعمار طريق المخاطبة في التجمعات جهرا دون خفاء ليتنهي بعد ذلك في ظلمة السجون والم التعذيب، وهذه هي قمة الشجاعة التي بدأنا نفقدها اليوم مع وجود القنوات الاعلامية الكفيلة بحرية التعبير وحماية الفرد من البطش الذي كان يفتك بالاجيال المقاومة التي سبقتنا، الفضائيات، الصحف، المواقع الالكترونية، المنتديات وغرف البالتوك .... البالتوك من أكبر المنابر الاعلامية التي تستخدم للتعبير عن الرأي بحرية وبدون ان يفصح الشخص عن نفسه ويعرفها للاخرين، ومع هذا فلا زلنا نفقد تلك الاصوات الوطنية المناهضة للاحتلال والداعمة للمقاومة العراقية وقضايا امتنا العربية لمحدودية الغرف الجادة بهذا الخصوص، فالوطنية شعار ترفعه بعض الغرف لجذب الرواد كما هو الحال بغرفة عراق العدالة لصاحبها أبو الكل، فعندما تدخل هذه الغرفة تجد شعارها الموضوع على البنر "لا للطائفية لا للتقسيم لا للاحتلال" والمفروض ان تكون هذه الغرفة تمثل الفئة المناهضة للاحتلال أن كانوا بعثين أو غير ذلك لكن ما يحدث بهذه الغرفة من مهازل يجعلك تعيد النظر بوجود الوطنية أو صوت مناهض للاحتلال ولا شك ان المسؤلية كاملة تقع على صاحب الغرفة "ابو الكل" الذي سمح وشارك بمثل هذه المهازل تحدث تحت شعار الوطنية الزائفة التي يرفعها في غرفته فهذا الرجل الذي التجأ سابقا الى ايران ليزيد عدد الخونة المؤيدين للحكيم ارتد فجأة وصحا على نفسه ليدعي الوطنية والندم على ما فات ليرتكب مجددا وباسم الوطنية اقبح واشنع الافعال المشينة والسيئة بحق حزب البعث العربي الاشتراكي والمقاومة العراقية الذي يدعي انه داعم لهم ومناصرا. عندما تدخل الغرفة ستجد "عراق العدالة" وهو اسم مؤسس الغرفة ومالكها تستخدمه امرأة تدعي انها تشارك أبو الكل في هذه الغرفة، أول ما تبدأ هذه المرأة بالحديث تحيي المقاومة العراقية الباسلة وحزب البعث العربي الاشتراكي التي تدعي مرارا وتكرارا بانها من المنتمين له وحاملة أفكاره علما أن هذه المرأة شبه أمية وليس لديها أي خلفية ثقافة أو معلومات تؤهلها لتدير حوار أو نقاش سياسي أو ثقافي حتى أنها لا تجيد قراءة الاسماء بالاحرف اللاتينية بشكل جيد، فهي لا تميز كلمة سويد بانك وتقرأها سيد بانك رغم أنها تعيش في أوربا منذ سنوات طويلة حسب أدعائها، وبعد ذلك تبدأ باطلاق مجموعة من الضحكات والاصوات تتعمد أن تجعلها مغرية والكلمات التي تحمل طابع الدلال والبراءة المصطنعة وتتجاوب وتتحاور بدلع مع من يكتب لها على التيكست كلمات غزل تقشعر لها ابدان أبناء الاصول، وعندما يدب الخلاف بينها وبين صاحب الغرفة أبو الكل فأنها تتوجه نحو الغرف الاخرى لتسرد قصة علاقتها الغرامية مع ابو الكل جهرا دون حياء وكيف انه نكث وعد الزواج منها، بالاضافة الى ما تذكره من مسائل شخصية عن غيرة بعض النساء في هذه الغرفة منها وتبدأ بكشف ما هو مستور على العلن، والجدير بالذكر ان توجهات هذه المرأة غريبة نوعا ما فهي تقف ضد من يدافع عن العروبة وتهاجمه وتفسح المجال لمن يتطاول على حزب البعث العربي الاشتراكي ورموزه على اساس حرية التعبير !!!! والسؤال المطروح لصاحب الغرفة .... هل الوطنية ونصرة المقاومة ومناهضة الاحتلال من خلال فسح المجال أمام هذه المرأة لتدعي أنها من الماجدات ومن البعثيات ؟؟؟ .... وهل تقبل على نفسك ان تكون الماجدة العراقية بهذا المستوى ؟؟؟؟ اذا قبلت بذلك فنحن لا نقبل كعراقيين وبعثين أن يساء للمرأة العراقية بهذا الشكل. أما النموذج الاخر فهو "الفارس" أدمن الطائفية ... كما يلقب ...أداري في الغرفة يدعي أنه طبيب لكن سوء أخلاقه والكلمات البذيئة التي يتلفظ بها تكشف زيف ادعائه، فالطب من المهن الانسانية التي ترفع الشخص الى اعلى مستويات الاخلاق وترتقي به عن السوقية، إلا أن أبن سينا العصر لم يسلم من شتائمه وقلة ادبه لارجل ولا امرأة مهما كان طرحهم أو وجه نظرهم، وأكثر ما يثر غضب مدعي الطب هذا عندما يرفض احدهم طائفيته البشعة أو يعارض شتائمه على فئة من الشعب العراقي أو معتقد ديني، وليس هذا فقط بل أن حنجرته تصدح بانواع الشتائم والتطاول على شخصيات تاريخية عاصرت الرسول (ص) حتى يصل الى مرحلة الكفر والالحاد، ثم يستسلم لتأثير الخمر وينام تاركا الغرفة بروادها تستمع على مدى ساعات لشخيره وهم يتضاحكون ويطلقون النكات، ومع هذا يدعي بأنه بعثي وذو درجة حزبية كبيرة ويضع نفسه في خانة الوطنيين الداعمين للمقاومة العراقية ويمجد بالوطن !!!! والسؤال المطروح على صاحب الغرفة المدعو "أبو الكل" .... هل هذا مستوى يركن إليه صاحب رسالة في دعم المقاومة ومناهضة الاحتلال ؟؟؟ وهل كان حزب البعث العربي الاشتراكي يوما ما طائفيا حتى تضع شخص كالفارس يدعي انه بعثي وهو ينبوع من ينابيع الطائفية ؟؟؟ عمر القادسية ... أداري بنفس الغرفة ... لا يفقه من الكلام سوى الشتيمة والتطاول على من هب ودب والتحرش بالنساء ومغازلتهن كما يفعلها مع عراق العدالة التي تعتبره مثالا كبيرا للوطنية، وتربطه علاقة وثيقة مع الفارس عن طريق توافقهما الطائفي، ودائما ما يتبارون فيما بينهم على من يخترع شتائم جديدة يتهجم بها على الطائفة الاخرى، والمستمع لكلامه يرى بوضوح توجه هذا الشخص نحوى تأجيج نعرة الطائفية والفتنة بين العراقيين وكانه مدسوس لهذا الغرض ويعمل من اجله. والسؤال لصاحب الغرفة .... إلا تعتقد بأن إدارة غرفة وطنية تحتاج إلى شخص ذو ثقافة بدلا من سوقي طائفي همه اثارة الفتنه؟؟؟ قدوري .... بحر من العنصرية والطائفية .... من رواد الغرفة مدعوم من قبل صاحب الغرفة وبعض الاداريين ... يتهجم بكل كلمة على أهالي جنوب العراق ووسطه ويصفهم بـ "الشروكية المعدان الكاولية" ويمجد بالخلافة العثمانية ويدعو الى نبذ العرب والتسقيط برموزهم، وقد تطاول في أكثر من مرة على الرئيس جمال عبد الناصر وشتمه با بشع الكلمات دون اي اعتراض من قبل ادارة الغرفة بل العكس يفسح له المجال ليقول ما عنده دون اعتراض، ومن الجدير بالذكر ان جرائم الصهاينة بحق غزة لم تحرك وطنيته التي يدعيها لينصرهم ولو بكلمة بل على العكس من ذلك كان يتهجم عليهم وكان بينهم وبينه ثأر والحقيقة في ذلك لانه متزوج من يهودية تؤمن بحق اليهود في ارض العرب !!!! هل يستطيع ان يصف أحد هذا القدوري بغير الشعوبي العنصري الطائفي ؟؟؟ فأي وطنية يا أبو الكل ترفع شعارها ؟؟؟ مختار .... أداري التهريج .... الحقيقة أن هذا المدعو مختار مثالا للتهريج والتفاهه فهو لا يضيع الوقت دون تسفيه او تندر على الموجودين وكانه لازال تلميذا بالمدرسة يقضي معظم وقته بالمزاح ويبتعد عن الحوار او حتى فسح المجال امام المحاورين، ودائما ما ينهي اي نقاش بتحويل الحديث إلى مهزلة لا تليق بما تدعيه هذه الغرفة ولا بالموجودين، ولا يخفي هذا الشخص حقده على العرب ورموزهم ولم اسمعه قط يتكلم عن العراق او العملاء او الاحتلال ابدا بقدر ما سمعته يتندر على من يؤيد الفكر القومي العربي. لحد الان لم ارى دعم بهذه الغرفة للصوت الوطني بل تشويه وتسقيط لكل ما هو وطني وأكبر دليل على ذلك هو وجود شخص طائش مثل المدعو مختار يدير هذه الغرفة يتيح الفرصة للممجدين بالفرس ويطرد من يحي الرئيس جمال عبد الناصر ... هل لدى صاحب الغرفة تبرير مقنع ؟؟؟ عبد الله 15 .... مدعي شهادة الدكتوراه ... هكر ... معروف بخبرته بتهديم الغرف التي تحتوي على اصوات وطنية، فكم من صوت ترك هذا المنبر بعدما حاول ابتزازهم والتشهير بهم، انه قمة في الانحراف الاخلاقي، ومع هذا يعتبر من ابرز رواد هذه الغرفة التي تدعي انها منبر وطني !!!! أين صاحب الغرفة عن هذه النماذج؟؟؟ عندما يصل صاحب الغرفة "ابو الكل" يعمل دعوات الى "تمرة" و "أبو فرات" على اساس فتح حوار بالغرفة والمصيبة أن "تمرة" كل مواضيعها هو التهجم على الاسلام والمسلمين والعرب، وتطرح تساؤولات لا علاقه لها بالوطنية بل كل طروحاتها عبارة عن معول يهدم أسس الترابط بين العراقيين، علما انها من اشد المنتقدين لحزب البعث العربي الاشتراكي والمقاومة العراقية، أما "أبو فرات" فهو نهر من الجهل لا يفقه سوى التعدي على حزب البعث والمقاومة العراقية ويتعدى عليهم باقسى الكلمات واشدها، ومع هذا يفسح لهم المجال للتسقيط والتعدي دون رادع ودون ان يسمح للغير بالرد عليهم !!!! فأين الوطنية في ذلك ؟؟؟ وأين هي غرفة المنبر الوطني ؟؟؟
الأمثلة كثيرة والحقائق مثيرة والكذب سمة اصبح يمتاز بها المتاجرون بالوطنية المستهلكة، فغرفة عراق العدالة التي أصبحت مهزلة ومثال يضرب بسوء الاخلاق يشار اليها على اساس انها غرفة البعثيين والداعمين للمقاومة وهذا جزء من محاولة التسقيط والتهجم على حزب البعث العربي الاشتراكي وقيمه النضالية ومحاولة في رسم صورة سيئة للوطنيين تحت مظلة الوطنية بتستر ودراية وتعمد من قبل صاحب الغرفة والاداريين، فكيف يقبل شخص مناصر لحزب البعث والمقاومة العراقية ان يعكس هكذا صورة عنهم، ورغم أن هذه الغرفة لا تمثل اي من الجهتين الا انها تعطي انطباع سيء عن ما يدعون به، فكفاكم ادعائا بحزب البعث والمقاومة فهؤلاء ارقى من ان تنزلوا بهم الى هذا المستوى، ومن لا يجد في نفسه المقدرة على منح صورة افضل فالاجدر به ان يصمت، والسؤال الذي يطرح نفسه .... لماذا لا تحصل مثل هذه الامور في الغرف الاخرى ؟؟؟، والسبب حسب اعتقادي هو التزام المسؤول عن الغرفة بمسارها وشعارها، ومن هذا فأن ما يجري بهذه الغرفة هي مسؤولية صاحبها وعليه ان يعدل ما هدمه بسوء تصرفه، فالغرفة خاصته ومن حقه طرح ما يحلو له وليس لاي شخص ان ينتقد او يتدخل إلا اذا كان مسار هذه الغرفة يسيء جهة معينة، ونحن نرى أن صوت هذه الغرفة يسيء الى العراق والوطنية وحزب البعث والمقاومة أكثر مما يدعون بنصرتهم ... واود أن اختم كلامي بما بدأته "من لا يستطيع حمل السلاح فعليه ان يشارك بطرد المحتل بالقلم" مع أضافتي اليه "ومن لايعرف انتقاء الكلمات واستخدام اللقلم فعليه السكوت ... والسكوت في هذه الحالة من ذهب" |
|