ليطلع الجميع.... (هذا هو مجلسهم)؟.. المجوسي..
تفيد الأخبار انه وفي محاولة لامتصاص كراهية الشعب العراقي له أقر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي تم تأسيسه عام 1982 أبان الحرب العراقية الإيرانية في إيران من قبل نظام خميني، تغيير اسمه بشطب كلمة (الثورة) منه وتوثيق ارتباطه بالمرجع الشيعي آية الله السيستاني الذي يعيش في النجف وفك ارتباطه الروحي مع خامنئي.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية نقلاً عن بيان للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق إن المجلس أعاد انتخاب عبد العزيز الحكيم زعيماً له.
وقالت الوكالات إن الحزب سيغير اسمه ويحذف كلمة (ثورة) وسيدخل مصطلحات مثل الديمقراطية والانتخابات في البرنامج السياسي ويلزم نفسه بفتوى السيد السيستاني.
كما أكد خبير في شؤون العراق إن المجلس يراد منه أن يتحول إلى حزب عراقي بمعنى أن يتم تعريقه بعد أن عاش سنوات طويلة كجيب إيراني وكأدواة عسكرية واذرع سياسية وأمنية للمخابرات الإيرانية ...».
ويذكر إن صحيفة كيهان الحكومية الإيرانية كتبت بتاريخ 17 تشرين الثاني/نوفمبر 1982 قائلة: «إن تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق تم بأمر من خميني في طهران أبان الحرب العراقية الإيرانية وكان علي خامنئي شخصياً مكلفًا بتنظيم النظام التأسيسي لهذه الجماعة. وقال الحكيم لـ(كيهان) إن: الشعب العراقي لن يختار نظامًا غير الجمهورية الإسلامية. كما أكد الحكيم لـ(كيهان) بتاريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1982 إن رجال الدين في العراق يؤمنون بزعامة الإمام خميني».
ونشرت صحيفة (اطلاعات( الحكومية الإيرانية بتاريخ 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1982 كون رافسنجاني قد أصدر أوامره بدعم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وتزويده بالإمكانيات.
وكان يرأس المجلس آنذاك الشيخ هاشمي الذي غير اسمه إلى (شاهر ودي) بعد إن تم تنصيبه رئيسًا للسلطة القضائية الإيرانية عام 1999، ورداً على سؤال لنواب البرلمان الإيراني عن جنسيته قال شاهر ودي انه إيراني ولكنه على مصلحة وبأمر من خميني قدم نفسه بأنه عراقي والناطق بلسان المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق!
وفي مقابلة أجرتها معه جريدة (رسالت) الإيرانية ونشرتها في عددها الصادر يوم 3 تشرين الأول/اوكتوبر 1987 قال الشيخ هاشمي الذي غيّر لقبه إلى (شاهر ودي) فيما بعد إن رسالتنا إلى الشعب العراقي هي «التنفيذ التام لأوامر الإمام خميني» و«الامتثال التام لآراء سيادته والأخذ بها».
كما أوردت الصحف الإيرانية آنذاك خبراً يفيد أن الحكيم قد بايع خامنئي بصفة الأخير «ولي أمر المسلمين في العالم» وفي 20 حزيران 1999 نقل جريدة (بدر) الناطقة بلسان هذه الجماعة عن الحكيم قوله: «تم تأسيس المجلس الأعلى وصياغة قانونه ونظامه التأسيسي بإشراف الولي الفقيه شخصياً وإمام الأمة».
كما إن الفقرة الأولى من البيان التأسيسي للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية تنص على نهج المجلس وهو «الجهاد ضد الإمبريالية» حتى «إقامة الحكومة الإسلامية» في العراق.
وفي مقابلة معه نشرتها جريدة (صبح صادق) الناطقة بلسان الحرس الإيراني في عددها الصادر يوم 22 كانون الأول 2007 أكد (رحيم صفوي) قائد قوات الحرس على إن تشكيل فيلق 9 بدر قد تم من قبل الحرس الإيراني. وأضاف صفوي قائلاً إن تأسيس لواء بدر الذي تحول إلى فرقة ومن ثم إلى فيلق بدر تم من قبل (إسماعيل دقائقي) من قادة الحرس والذي قتل أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
وفي نفس العدد من الجريدة قال (محسن رضائي) قائد الحرس الإيراني الأسبق: «أسس (إسماعيل دقائقي) كتائب الشهيد صدر أولا ثم لواء بدر واقترح في اليوم التاسع من شهر رمضان المبارك أن يسمى اللواء بلواء 9 بدر».
وأما في عام 2003 وبعد نهاية الحرب الأخير انتقل فيلق 9بدر إلى العراق وفي الوقت الحاضر يشكل هذا الفيلق الميليشيات التي يقودها (هادي فرحان عبد الله العامري) باسمه الإيراني (هادي عامري) والتي قامت باختطاف عضوين في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (حسين بويان) و(محمد علي زاهدي) عام 2005 في بغداد واقتادتهما إلى وزارة الداخلية. يذكر أن العامري خريج جامعة قوات الحرس الإيراني وهو من ضمن الأفراد الذين يتقاضون الرواتب من إيران ورقم حسابه المصرفي هو 3014 وبجفرة 3829597 ويستلم شهريًا مليونين و601ألف و783 ريالاً إيرانيًا الذي يعادل راتب عميد في الحرس الإيراني.
سعد الدغمان / نقلا عن وكالة الأخبار العراقية