كمال صقر العروبة المدير العام
عدد الرسائل : 342 العمر : 40 الدولة : الوطن العربي الاوسمة : 05/11/2007
| موضوع: الشعوبية الحديثة طريق صهيوني للخيانة المستحدثة الثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:49 am | |
| الشعوبية الحديثة طريق صهيوني للخيانة المستحدثة شاهين محمد الشعوبية هي عقيدة معادية للعرب وتقلل من قدرهم وتنتقص من إنسانيتهم * واعتمد الفكر الشعوبي على عقيد عنصرية فارسية متكبرة ومعادية للعرب كأمة وعنصر ، ولُـخص مفهوم الشعوبية في انه التيار الأشد معادة للقومية العربية وان جذوره نمت لدى الفرس أثناء العقود الأخيرة من الفترة الأموية وأعلنت نشاطها إبان الحقبة العباسية . ويذهب البعض إلى إن قتـل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد أبو لؤلؤة الفيروزي هو عملا عنصريا فارسيا شعوبيا خاليا من أي أهداف مذهبية وجاء انتقاما للدولة الساسانية التي قضى عليها الخليفة عمر . ونرى إلى يومنا هذا الاحتفال بيوم مقتل الخليفة عمر في إيران على مختلف مشارب المنهج السياسي للدولة في إيران وعلى مدى عصور الزمان ، ويعتبر يوم نصر قومي فارسي على العرب . لم تعتري الحركة الشعوبية فترة سكون في نشاطها ضد العرب كأمة تحمل راية الدين الحنيف ، حيث استمر نشاطها متنوعا في كل العصور بدءا من الفترة العباسية مرورا بالحقبة العثمانية وركزت نشاطها لدعم حالة التتريك التي ظهرت في العقدين الأخيرين للخلافة الإسلامية ، ليس حبا في الترك وإنما بغضا في العرب ، وأعلنوا إن الشعوبية هي حركة مساواة قومية ،، وان العرب ليسوا أفضل من غيرهم،، . فإذا كانت حركة مساواة لمُ تحدد هوية المعنيين بهدف التساوي ، لكن جوهرها الحقيقي هو العداء للعرب وسيستمر هذا الحقد إلى يوم أن تُبعث كل الأمم إلى خالقها . كان انطلاق الحركة الصهيونية في مدينة بازل السويسرية عام 1897 ، خبرا مفرحا للشعوبية الفارسية كمناصر وعامل مساعد في تدمير امة العرب لان المؤتمر حدد دولة اليهود من النيل إلى الفرات وهذا ما ينسجم مع ما يدور في مخيلتهم عن ضرورة امتداد بلاد فارس إلى الفرات ليتجاورا على حساب امة العرب وإلغائها . وتماشيا مع تاريخ العلاقة الهدامة للعراق بين اليهود والفرس في زمن كورش عندما قضى تعاونهم على الدولة الأشورية . ونشط العمل الشعوبي الاستعماري ضد العرب ففي العشرين من نيسان ( ابريل ) من عام 1925 تم احتلال الأحواز العربية من قبل إيران ، لتقطع جزء مهم من البوابة الشرقية للأمة العربية . وبذات الوقت كانت الصهيونية تعمل لتنفيذ وعد ارتر بلفور بالتعاون مع الاستعمار البريطاني لتطابق الأهداف الصهيونية والماسونية البريطانية في تدمير امة العرب . ولقد التقت هذه الأهداف الشريرة مع أماني الشعوبية الفارسية. ومارس الفرس الشعوبية بقوة في الاحواز العربية حيث غيرت وحاربت الأسماء العربية للأحياء والمدن والقرى وأجبرت العرب على التخلي عن الأسماء العربية ومنعت تطوير دراسة اللغة العربية . مع إطلالة القرن العشرين بداء الفكر القومي العربي بالتبلور بأطر تنظيمية ملموسة ، وتلمس الشارع العربي هذا النشاط ووصلت أدبياتهم لكثير من مراكز التأثير السياسي والاجتماعي في الوطن العربي فتحرك الشعوبيين ضد العمل القومي مستخدمين شعارات دينية لغرض التأثير على المواطن العربي ، ولكن في حقيقة الأمر هو عملا عدائيا ضد العروبة ومنه طريقا لضرب الإسلام . ودفعت المؤسسات الشعوبية والماسونية آنذاك بالفكر اليساري إلى الشارع العربي لغرض زيادة الضغط على القوميين العرب ، ولقد استخدم اليسار شعار الأممية واعتبار النداء القومي العربي نداءا شوفينيا ، واعتبره الشعوبيين هي دعوة منافية للدين ولم يشيروا إلى إن اليسار إلحاديا على الرغم إن ذلك معلن في أدبياتهم . واستمر هذا التعاون والتأمر ضد القومية العربية وأثمر في إطلاق مجموعة من الشعارات الساذجة ضد العروبة والقوميين العرب في كافة أرجاء الوطن العربي ، وبعد الثورات القومية التي حققت نصرا في العراق وإن لم تستلم السلطة مثل ثورة رشيد عالي الكيلاني ، كان الشعوبيين في العراق وبالتعاون مع الوكالة اليهودية التي أجبرت اليهود للهجرة إلى الكيان الصهيوني ، قد ملئوا الفراغ الاقتصادي الذي تركه يهود العراق و بأمر من الوكالة اليهودية في العراق ، واغلب الشعوبيين من التبعية الإيرانية حيث استخدموا توكيلاتهم في إدارة أعمال اليهود وأصبحوا بذلك طابورا اقتصاديا مؤثرا يعيق نموا البلد . وكان أكثر قيادة الشعوبيين من اليهود أو ممن تزوجوا من يهوديات ولحد اليوم أولادهم موجودين في براغ ( يحيى زكي خيري وأمه سعاد خيري ) وفي استكهولم ( سلام بهاء الدين نوري) أصحاب حضوا عند الدوائر الصهيونية وهم ويتنقلون مع أمهاتهم مابين الكيان الصهيوني وأوروبا . وأما في مصر وسوريا والأقطار العربية الأخرى أصبح الفكر القومي العربي باسطا ذراعية بين أهله واتخذ أشكالا متنوعة في التنظيم والاتجاهات واضحا وغير ذي لبس أو تدليس ، مما دعا القوى الشعوبية يسارا ويمينا أن تستعمل العنف ضد القوميين العرب كما حدث بعد ثورة 14 تموز 1958 في العراق وكانت حبال الشعوبيين في الموصل ترمي إلى احتواء ثورة تموز المجيدة ، وفي مصر حيث التأمر على ثورة يوليو . وكان التنسيق بين الشعوبيين في بلاد فارس وأذنابهم في العراق قد اخذ أبعاد التنظيم ألاستخباري حيث كان يرسل شعوبي العراق أعضائهم عن طريق السافاك الإيراني تهريبا إلى روسيا للاشتراك في الدورات الحزبية والمؤتمرات وغيرها من النشاطات الأممية ** . واستغل الشعوبيين الحركة الكردية لتمرير أهدافهم في العداء لعروبة العراق تحت شعار الحريات القومية ، وجعلوا من القضية الكردية الخنجر الذي يغرز في عروبة العراق ، إذ لا يحق لأي عربي أو منصف الدفاع عن عروبة العراق داخل هذه التنظيمات الشعوبية وبالمقابل أن الاعتزاز بالكرد هو عمل أممي وتقليل شان العرب هو عمل ثوري وخصوصا إذا ما جاء من عربي ،، فانه تجاوز حالة التقوقع القبلي !!، أما عروبة العراق وتاريخه بالنسبة لهم محض هراء !!! . وهذا بالتأكيد ليس حبا للأكراد بل بغضا للعرب ، إنها الشعوبية الفارسية. وفي منعطف خطير من تاريخ العراق بعد بدء الحصار 1990 قام الشعوبيين بمساندة كل قوى العدوان على العراق وتشجيع هذه القوى على إيذاء أهل العراق ، وتجديد مطالبتهم بفدرلة العراق التي سبق وإن أعلنوها شعار لهم بعد ثورة تموز 1958 وفشلوا في تحقيقه والذي يرمي إلى تقسيم العراق وإلغاء هويته العربية وتأكيد شعوبيتهم . لقد انقسم الشعوبيين بعد الاحتلال 2003 إلى فريقين جلس الأول إلى جانب بريمر وبحضن الائتلاف الفارسي ومنسوبا إليهم وأيدوا بشدة اجتثاث عروبة العراق وكانوا من السباقين في نشر الثقافة المعادية لعروبة العراق وللأمة العربية ومن المدافعين عن الأهداف الصهيوفارسية في العراق لتقسيمه تحت يافطة الفدرلة ومن اشد المتحمسين لقانون اجتثاث البعث العربي .. وعروبة العراق. وهذا الفريق واضح المعالم وهو الصورة النمطية للشعوبيين وسلوكهم في تاريخ العراق . وأما الأخطر فهو الفريق الآخر من الشعوبيين اللذين تظاهروا بالوقوف ضد الاحتلال وهم مجموعة منظمة بشكل دقيق بالباطن وفي الظاهر إنهم متناثرون وفرق ومجموعات !!!! . ومارس هذا الفريق من الشعوبيين الدور الكبير في تسميم الساحة الوطنية تحت عناوين مختلفة وطرق التفافية للتمويه على شعوبيتهم حيث تسللوا بقوة إلى اكبر التجمعات القومية العربية الغير رسمية بدعم فارسي معلن وهم شوكة في خاصرة هذه المؤتمرات لمنع أي إدانة لإيران وسياستها ضد عروبة العراق وتمزيق وحدته ، ومارسوا بخبث الطعن بعروبة العراق من خلال الطعن بعروبة المقاومة العراقية والتقليل من شأنها وإثارة الدعوات الانشقاقية داخل القوى المناهضة للاحتلال . وبدعوى نقد ومراجعة المراحل التي مر فيها العراق والعلاقات بين القوى السياسية يدسون سمهم من دون عسل بجسد العراق وقواه المناهضة للاحتلال . وقد أيد ودافع هذا الفريق عن مليشيات القتل الطائفي بحجة الانتماء الطبقي لهذه الشريحة المنحطة من البشر ،، ذلك كانت الحجة الظاهرة ولكن الدافع الحقيقي وراء هذا الموقف هو شعوبية هؤلاء لان المليشيات متشبثة ومؤمنة بعملية الاجتثاث وتقوم بقتل العرب والقوميين على الهوية . إن هذا الفريق يستخدم الأسلوب الصهيوني بطرح شعارات عامة براقـة وتخفي في طياتها الأهداف الحقيقة المطلوبة في سياستهم وهو التأثير والإضرار على مصدر قوة العرب ، وبالتالي لقائهم مع قوى العدوان الغير مباشر يعتبر مؤامرة ضد عروبة العراق ، ولقد خرج قسم منهم إلى العلن وزار حكومة الاحتلال الرابعة معلنا تأييده الشديد بالسير وراء منهج الاجتثاث وطعن المقاومة والانتقاص من قدرها وهو انتقاصا شعوبيا من قدر عروبة العراق . وشن الآخرين هجوما عنيفا على مبادئ القومية العربية متلفلفين في نقد البعث العربي ومحاولة تقزيم دوره في معركة التحرير الوطنية ، والهجوم على رموز الفكر العربي ، وهذا الحقد ليس من متراكمات العلاقة السياسية ، لكن هي الشعوبية الفارسية الحاقدة المرسخة في نفوسهم. إن منشأ الخيانة في الذات ليس وليدة ظروف طبيعة لان الخيانة وضعا شاذا في العلاقات الطبيعة بين البشر ، وما يسير عليه الشعوبيين هو طريق خياني بحجة الاختلاف في الرؤى السياسية وهو سلوك صهيوني لتحقيق الأهداف الشعوبية ، ألا وهو العداء للعروبة والانتقاص من القومية العربية . ويحاولون طرح فكرة ، إن الخيانة وجهة نظر ومصطلح يمكن تأويله ومناقشته ، من خلال إثارة مواضيع بحجة النقد والاختلاف ، ويبقى الهدف هو مناصرة الشعوبية والصهيونية في العداء للعراق والأمة العربية . * الزمخشري : أساس البلاغة** راجع مذكرات قياداتهم !
| |
|