خسئت يا مالكي : البعث كان ومازال وسيبقى الدرع الذي يحمي العراقيين وأرواحهم وأموالهم وكرامتهم
يا أبناء شعبنا الصابر
منذ أُبتليتم بالاحتلال وعملائه وعمليته السياسية المخابراتية ، وانتم تقاسون الأمرين من عمليات الإبادة الجماعية ونهب ثرواتكم وفي مقدمتها النفط ناهيكم عن التجويع المتعمد والحرمان من ابسط الخدمات الإنسانية في الماء والكهرباء والوقود وغيرها . وحينما قهرتم بوعيكم الوطني العالي مُخطط الاقتتال الطائفي والعرقي واسقطتموه أجهدَ المحتلون وحلفاؤهم وعملاؤهم من قوى الشر والظلام أنفسهم المريضة لتدبير التفجيرات الإجرامية واختيار الرقع الجغرافية التي يتوهمون فيها القدرة على تأجيج هذا الاقتتال من جديد ، فكانت تفجيرات مختلف انحاء العراق واخطرها تفجيرات يوم الاربعاء الدامي الكارثية 19 / 8 /2009 في بغداد التي جاءت لتؤكد وقاحة الحكومة العميلة ، فلكي تخفي دورها الاجرامي فيها أتهمت حزبنا بها مع ان اركان في الحكومة اعترفوا بان قوات الامن الرسمية هي من سهلت الجريمة وقامت بها ، مثل وزير الخارجية هوشيار زيباري ، الذي اكد بصورة رسمية ومن شاشات التلفزيون ان قوى الامن الرسمية هي المسئولة عن التفجيرات ، فيما اكد مدير المخابرات محمد الشهواني للمالكي رسميا وفي اجتماع امني بان المعلومات التي لديه تؤكد بلا ادنى شك ان التفجيرات نفذت باوامر ايرانية مباشرة وان قوافل السيارات الملغومة قد عبرت من شرق بغداد ودخلت بحماية قوى الامن !
لقد كشف شعبنا العظيم بوعيه وبحضوره المباشر ساحة الحدث الحكومة العميلة وعرف باليقين انها نفذت التفجيرات بأمر ايراني واضح وضوح الشمس وهي حقيقة تركت اثرها المباشر على مكونات الحكومة حيث اخذ الفرقاء يتبادلون الاتهامات ويقدم بعضهم الاستقالة ويهدد بكشف الدور الايراني في التفجيرات .
يا ابناء شعبنا العظيم لقد كشفت التفجيرات الاجرامية في بغداد اللعبة الايرانية ولم يعد هناك من يشك بانها وراء اغلب التفجيرات الكارثية التي ذهب ضحيتها الاف العراقيين ، واتهام حزبنا لعبة قديمة وبائسة لم تعد تنطلي على احد لان حزبنا كان ومازال وسيبقى الحارس الامين لابناء الشعب ، والذي وفر لهم حينما حكم العراق 35 عاما الامن والحرية والرفاهية والكرامة ومنعة وعز وطن مهاب من الجميع ، وقدم افضل الخدمات حتى في ظل الحصار الظالم ، وما قاله ابناء الشعب يوم التفجيرات مباشرة من شاشات التلفزيون يكفي لتاكيد انكشاف الدور الايراني في كوارث العراق . ان اتهام الحزب كان الكذبة الرئيسية الغبية التي يرددها المالكي وغيره كلما وقع حدث في العراق منذ سنوات ، وقبل اجراء أي تحقيق اصولي ، في تعبير واضح عن الخوف من البعث واعتراف مباشر بتعاظم دوره الجهادي والسياسي ونجاحه الواضح ، هو وباقي فصائل المقاومة ، في محاصرة الاحتلال والحكومة العميلة له ، من جهة ، وفي تأكيد صريح على ان المالكي يواصل تنفيذ سياسة اجتثاث البعث التي وضعها الاحتلال الامريكي من جهة ثانية .
أيها العراقيون الاباة ان الخلاص من كوارث الاحتلال رهن بزيادة الالتفاف الشعبي حول البعث والمقاومة العراقية وتضييق الخناق حول رقبة حكومة العملاء في بغداد وتصعيد العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال . بعد سبع سنوات من الاحتلال وتساقط الوعود الكاذبة واحدا أثر اخر بتحقيق ( الامن وانتهاء الوضع الشاذ ) اصبح يقينا ثابتا لدى العراقيين بان شذوذ الوضع في العراق هو ثمرة للاحتلال ومن ثم فانه لا امن ولا خدمات ولا كرامة مادام الاحتلال جاثما على صدور العراقيين ، ومادام العملاء في الحكم لاهم لهم الا سرقة اموال الشعب وارتكاب كل الموبقات . فقط بتحرير العراق وأقامة حكم وطني ائتلافي ديمقراطي يستطيع العراقي ان يعود للنوم مطمئنا على نفسه وعائلته وماله وكرامته كما كان قبل الاحتلال .
المجد لشهدائنا الأبرار ضحايا التفجيرات الاجرامية . عاشت المقاومة العراقية الباسلة الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق .
قيـــادة قطـر العـــراق مكتب الثقافة والاعلام
٢٤ / أب / ٢٠٠٩ م بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله
خسئت يا مالكي : البعث كان ومازال وسيبقى الدرع الذي يحمي